القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

المخيمات الفلسطينية في سورية: 100 شهيد فلسطيني ونحو خمسين بين معتقل ومفقود في شهر آذار

المخيمات الفلسطينية في سورية: 100 شهيد فلسطيني ونحو خمسين بين معتقل ومفقود في شهر آذار

حالة خوف وترقب من مصير مجهول يعيشها أبناء المخيمات الفلسطينية في سورية، مع دخول الثورة السورية عامها الثالث؛ فصباح المخيمات هناك بات مليئاً برائحة الموت والخوف والهلع، مع استمرار نزف الدماء فيها وانهمار القذائف عليها التي لا تميز بين طفل وامرأة ورجل ومسنّ.مخيم خان الشيح

تصدّر مخيم خان الشيح واجهة الأحداث بين المخيمات الفلسطينية في سورية، حيث شهد توتراً أمنياً تمثّل بانفجار سيارتين مفخختين: الأولى انفجرت أمام جامع التوحيد في منشية خان الشيح آخر المخيم، وذلك قبل خروج المصلين، أدت إلى وقوع عدد من الإصابات، وأدت أيضاً إلى أضرار مادية كبيرة في المكان والمناطق المحيطة به. أما الثانية، فانفجرت أمام قسم الشرطة في المخيم، بعدما ركن شخص غريب عن المخيم سيارة أمام قسم الشرطة، وعندما لاحظ سكان المنطقة ذلك، طلبوا منه إبعادها، لكنه فرّ مسرعاً وقام بتفجيرها عن بعد، ما أدى إلى وقوع إصابات?طفيفة بين السكان الذين ألقوا القبض عليه. وفي اليوم الثاني قامت مجموعات تابعة للجيش الحر بإعدامه. وتعرض المخيم لقصف شديد وسقوط عدد كبير من القذائف استهدفت حاراته وأزقته وشوارعه الرئيسية والجوامع والملاجئ والمدارس، ما أدى إلى ارتقاء ثمانية شهداء من المدنيين، وتدمير عشرات المنازل وسقوط عشرات الجرحى، ما سبب حالة من الهلع والخوف بين الأهالي الذين وجهوا نداء استغاثة ومناشدة لمنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والأونروا وكافة الهيئات والمنظمات الدولية من أجل التدخل ووقف القصف الذي يطاول المخيم، ولتحييده عن الصراع ?لدائر في سورية. وشهد المخيم أيضاً إطلاق سراح ثلاثة عشر مختطفاً من أبنائه، كانوا مختطفين منذ شهرين من قبل عناصر تابعين للجيش النظامي، اختطفوا خمس حافلات مكرو باص بمن فيها من ركاب على خلفية خطف مجموعات من الجيش الحر لضابط من الجيش النظامي برتبة عقيد. أما على الصعيد الطبي، فيعاني المخيم من نقص حاد في الكوادر والتجهيزات الطبية، حيث لا يوجد في المخيم الا طبيبان بعد خروج أغلب الأطباء من المخيم خلال الفترة الماضية. يشار إلى أن المخيم يقع بالقرب من قرية خان الشيح على مسافة 25 كيلومتراً غرب دمشق، على مساحة 690000 م?ر مربع، وهو يستضيف آلاف الأسر النازحة إليه من المخيمات الفلسطينية كاليرموك والحسينية والسبينة والمناطق المجاورة له.

مخيم اليرموك

أكثر من 30 شهيداً سقط خلال شهر آذار في مخيم اليرموك الذي تعرض للقصف الشديد وانهمار القذائف على مناطق متفرقة منه، أبرزها قذيفة هاون سقطت في المدينة الرياضية أدت إلى استشهاد ثلاثة شبان، هم الشهيد مصطفى دراجي، الشهيد مازن الشهابي والشهيد محمد عداد وإلى وقوع عدد كبير من الجرحى. كذلك سقطت قذيفتان، إحداهما داخل مدرسة المالكية بالقرب من جانب جامع عبد القادر، أدت إلى استشهاد الشاب محمد أبو العلا ووقوع عدة إصابات، ونجم عنها اندلاع حريق بالحديقة المحاذية للجامع تمكن الأهالي من السيطرة عليه وإخماده، وقذيفة سقطت في حي? التقدم مقابل مقبرة الشهداء أدت إلى استشهاد علاء محمد عليان ومحمد كعكي ووقوع عدد من الجرحى. وترافق ذلك مع حدوث اشتباكات بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي استُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. إلا أن الحدث الأبرز الذي شهده المخيم هذا الشهر هو قيام مجموعات الجيش الحر بتنفيذ حكم الإعدام بحق شخصين متهمين بالتعامل مع الجيش النظامي، على خلفية إلقاء شرائح إلكترونية للصواريخ التي استهدفت منطقة دوار فلسطين، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وسقوط أكثر من20 جريحاً. وفي سياق متصل، يشتكي سكان اليرموك من تصرفات بعض?مجموعات الجيش الحر التي تعيث فساداً في المخيم وتقوم بسرقة منازله ومحاله التجارية، حيث تصدى الأهالي لمجموعة من الجيش الحر حاولت سرقة مستودعاً تابعاً لوكالة الأونروا، وتمكنوا من طردهم وتأمين المكان الذي تبين لاحقاً أنه مستودع مليء بالمواد الغذائية. وأحبط سكان المخيم محاولة سرقة كانت تقوم بها مجموعة من الجيش الحر تابعة لصقور الجولان لمجوهرات آية الكائنة في ساحة الريجة بجانب بوظة أمية، وذلك من طريق حفرهم جدار محل أمية للدخول إلى محل المجوهرات.

أما على الصعيد المعيشي، فما زال سكان مخيم اليرموك يعانون من استمرار الحصار الجائر الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخل المخيم ومخارجه، والذي يمنع بموجبه الأهالي من إدخال المواد الغذائية والأدوية والمواد الإغاثية إليه. ومن المعاملة السيئة التي يتصرفها عناصر الحاجز التابع للجيش النظامي الموجودين أول المخيم، توجيه الشتائم والإهانات والكلمات النابية واللاأخلاقية للسكان، ويجبرونهم على الوقوف في طابور طويل بهدف عرضهم على ملثمين لمعرفة الناشطين والمتعاملين مع مجموعات الجيش الحر، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة أن أعداد ?لملثمين يتزايد تدريجاً، حيث لوحظ وقوف اثنين منهم عند حاجز الدخول إلى المخيم واثنين آخرين عند حاجز الخروج منه.

وفي خطوة نحو التعايش مع هذا الحصار، لجأ من بقي من الأهالي إلى أساليب بدائية للحفاظ على حياتهم وتعزيز صمودهم وتشبثهم في البقاء داخل المخيم، فبادروا إلى صنع طوابين للخبز، مستخدمين الحطب والأحذية والثياب القديمة لإيقاد النار فيها، معتمدين على أنفسهم في صنع قوت يومهم.

مخيم الحسينية

شهد مخيم الحسينية سقوط عدد كبير من القذائف على مناطق متفرقة منه، كان أعنفها سقوط صاروخ استهدف المخيم، لكنه لم ينفجر، بل انبعثت منه رائحة غازات قوية ولم يؤدِّ إلى وقوع أي إصابات. وسُجل سقوط قذيفتين على شارع مدارس وكالة الأونروا، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، بينهم نساء وأطفال. أما على الصعيد المعيشي، فيعاني سكان المخيم من استمرار الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على المخيم، والذي تجاوز 125 يوماً على التوالي، والذي يمنع بموجبه دخول المواد الغذائية والطبية والتدفئة إليه. ويشتكي سكانه من المعاملة غير ال?نسانية التي يتصرفها عناصر الحاجز التابع للجيش النظامي تجاههم، حيث يعمد العناصر إلى توجيه الإهانة والشتم للداخلين والخارجين والاعتداء بالضرب على شباب المخيم واعتقالهم اعتقالاً تعسفياً. وفي سياق متصل ما زال سكان المخيم يعانون من الحصار.

مخيم السيدة زينب:

يعاني من بقي من سكان المخيم من استمرار الاشتباكات وسقوط القذائف عليه، ما أدى إلى نزوح عدد كبير منهم إلى المناطق المجاورة له. ويعاني الأهالي من نقص حاد في المواد التموينية والغذائية والخضار واستمرار انقطاع الكهرباء والاتصالات عنه.

مخيم درعا

شهد مخيم درعا المزيد من سقوط القذائف عليه، حيث تعرضت مدرسة عين كارم التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للقصف، واندلع حريق هائل في مدخل المخيم الشمالي بالقرب من سوق الهال. ومن جانب آخر، لا يزال سكان مخيم درعا يعانون من أزمات معيشية كبيرة نتيجة الحصار، وكذلك من استمرار انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات لأيام عديدة وعدم توافر المواد الغذائية والأدوية والتدفئة والخبز. من جهة أخرى، ما زال الهمّ المعيشي وتوفير لقمة العيش هاجساً كبيراً لسكان مخيم درعا الذين يرزحون تحت وطأة غلاء الأسعا? وعدم توافر المواد الغذائية والمحروقات وفقر الحال.

مخيم السبينة

مجزرة مروّعة ارتُكبت في مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين جراء سقوط وابل من القذائف عليه أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال والمدنيين. ومن جانب آخر، لا يزال الجيش النظامي يفرض حصاراً اقتصادياً خانقاً على المخيم منذ نحو ثلاثة أشهر، نجم عنه انعدام في مقومات الحياة فيه، وسبّب نزوح الأهالي منه، بسبب القصف وتجدد الاشتباكات ونقص حاد في المواد الغذائية والخضار واللحوم والطحين ومواد التدفئة والمحروقات، ما أدى إلى توقف الأفران عن العمل وإغلاق المحال التجارية أبوابها، وأُجبر الأهالي على الخ?وج من المخيم للتسوق وتأمين احتياجاتهم من المناطق المجاورة. ويشتكي سكان المخيم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات والمياه عنه. إلا أن معاناة من بقي من سكان المخيم تتجلى في عدم وجود هيئات العمل الأهلي الإغاثي والأونروا فيه، وسوء الخدمات الطبية، وخاصة بعدما قامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بإغلاق المستوصف التابع لها هناك بحجة أمن منشأتها وسلامة موظفيها، فبات سكانه يعانون من نقص في الخدمات الطبية وعدم توافر الدواء، وخاصة لأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال والنساء. لذلك طالب أهالي ا?مخيم عبر "مجموعة العمل" الأونروا وجميع الهيئات المدنية والإغاثية بتحمل مسؤولياتها تجاههم والمبادرة بتقديم جميع الخدمات الإنسانية لهم من أجل تجنب حدوث كارثة إنسانية فيه.

يشار إلى أن مخيم السبينة الممتد على مساحة 27000 متر مربع إلى جنوب دمشق يتعرض للقصف والحصار وسياسة التجويع منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر. ويسكن مخيم سبينة نحو 4913 عائلة مكونة من أكثر من 21134 لاجئ فلسطيني. هذا وقد أشارت المجموعة إلى أسماء شهداء القصف الواردة إليها، وستنشر أسماء الشهداء لاحقاً ً فور التحقق منها.

مخيم حندرات

يعاني سكان مخيم حندرات كباقي المخيمات الفلسطينية في سورية من شحّ المواد الغذائية والتدفئة والطحين وغلاء الأسعار، ومن طمع تجار الأزمات والحروب الذين يقومون باحتكار المواد الغذائية بجميع أنواعها، ومن ثم بيعها بأسعار مضاعفة، ما يشكل عبئاً متزايداً على كاهل أبناء المخيم الذين يعانون من البطالة نتيجة الأحداث في سورية وفقر الحال. لذلك طالب سكان المخيم هؤلاء التجار بالتوقف عن استغلال الأوضاع وطرح المواد الغذائية في الأسواق بأسعار مناسبة، ومن جهة أخرى يعاني سكان المخيم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات?عنه.

مخيم النيرب

يعيش سكان مخيم النيرب أزمة إنسانية خانقة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية فيه، بسبب حصار مجموعات الجيش الحر له الذي يمنع دخول المواد الأساسية والغذائية إليه، ويقوم بحملة اعتقال وتصرفات غير إنسانية اتجاههم، ومن استباحة الجيش النظامي لحاراته وأزقته، حيث يعد المخيم ممراً للجيش النظامي إلى المناطق المجاورة له. وبين الحصار والاستباحة، يقع سكان المخيم فريسة الحرب الدائرة في سورية التي أدت إلى نفاد الطحين والخبز وغلاء في الأسعار وعدم توافر المواد الغذائية وانقطاع للتيار الكهربائي والاتصالات عنه، ما خلق أزمة إنسانية ح?يقية فيه. وفي ذات السياق وجّه عدد من والوجهاء والأهالي في اجتماع عقدوه في المركز الثقافي بالمخيم نداءً للمنظمات الدولية والإنسانية للتدخل العاجل والفوري لفك الحصار الخانق عليه الذي تفرضه مجموعات تابعة للجيش الحر، وخصوصاً بعد نفاد كافة المواد الأساسية في المخيم بما فيها الدقيق، ما سبب توقف المخابز عن العمل وظهور بوادر أزمة إنسانية فيه.

وأطلقت 250 عائلة فلسطينية تقيم في حيّ الحمدانية معرضة للخطر بسبب القصف الذي تتعرض له المنطقة منذ ثلاثة أيام نداء استغاثة لوقف القصف ورفع الحصار عنها وتمكينها من الخروج بسلام.

مخيم العائدين في حماه

حالة من الهدوء النسبي شهدها مخيم العائدين في حماه بدّده وقوع اشتباكات عنيفة بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي في حي طريق حلب القريب من المخيم، أُغلق على أثرها جميع الطرق المؤدية إلى مخيم العائدين بحماه. ومن جانب آخر، ما زال أهالي المخيم يعانون من أزمات معيشية خانقة بسبب شحّ الموارد المالية وغلاء الأسعار وشحّ المواد الغذائية والمحروقات.

مخيم العائدين في حمص

شهد مخيم العائدين في حمص اشتباكات بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي الذي نشر عدداً كبيراً من القناصين على أسطح المباني المطلة على المخيم، وخاصة سطح مبنى السكن الجامعي. من جهة أخرى، أصدرت جبهة أنصار الثورة السورية "لواء أمن الثورة" بياناً حذرت فيه التجار وأصحاب المحالّ والمصالح والمستغلين لحاجة الشعب من أهالي مخيم العائدين في حمص من عدم المتاجرة بقوت الشعب وعدم احتكار أي سلعة. وطالب البيان كافة الأطباء والصيدليات والمشافي بالتخفيف من معاناة الشعب بسبب سوء الأوضاع، ودعت جبهة أنصار الثورة السورية في بيانه? كافة المتعاملين مع قوات النظام السوري للعودة إلى طريق الحق ووقف كامل التعامل مع بقاية النظام بكافة أشكاله.

مخيم خان دنون

حالة من الهلع والرعب أصابت أهالي مخيم خان دنون نتيجة الاشتباكات العنيفة التي دارت رحاها داخل المخيم بين مجموعات من الجيش الحر والجيش النظامي، أدت إلى إصابة عدد من أبناء المخيم، وتزامن ذلك مع سقوط قذيفة هاون خلف مدرسة الحولة التي تضم عدداً كبيراً من النازحين لم ينجم عنها إصابات. وفي سياق متصل، يعاني مخيم خان دنون من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، وشحّ في مادة الطحين والخبز، بالإضافة إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عنه. ويشار إلى أن المخيم يستضيف عدداً كبيراً من العائلات المهجرة والنازحة?إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة.

مخيم جرمانا

تعرض مخيم جرمانا هذا الشهر لسقوط قذيفة على ملعب أبناء فلسطين في مخيم جرمانا من دون أن ينجم عنها أي إصابات، ما سبب حالة من الهلع والخوف لدى سكان المخيم. ومن جانب آخر، طالب أهالي مخيم جرمانا الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في مخيم جرمانا بعدم التهرب من مسؤوليتها تجاههم، وخاصة أن سكان المخيم يعانون من مشاكل في عدم توافر الخدمات الأساسية والبنى التحتية فيه، كمشكلة الصرف الصحي وشبكة الكهرباء والاتصالات، حيث طلب الأهالي مراراً من أعضاء الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في المخيم رفع شكواهم إلى مكتب المدير العا? الرئيسي، لكن دون جدوى. ويشار إلى أن مخيم جرمانا يستقبل عدداً كبيراً من الوافدين إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة له بسبب تدهور الأوضاع الأمنية فيها.

أما من الجانب الإنساني، فيعاني سكان المخيم من عدم توافر الخدمات الأساسية فيه من ماء وكهرباء واتصالات، ويشتكي سكانه من غلاء الأسعار والنقص الحاد في المواد الغذائية والمحروقات.

والجدير بالذكر أن مخيم جرمانا يضم ما يقارب 5000 عائلة نازحة من مخيم الحسينية والذيابية والسيدة زينب واليرموك ومناطق أخرى تسكن مع أهالي المخيم، بالإضافة إلى العديد من العائلات التي تقيم في مركز الإيواء.

لجان عمل أهلي

أصدر عدد من المؤسسات ولجان العمل الأهلي في مخيم اليرموك بياناً نددت فيه بغياب م.ت.ف وكل فصائل العمل الوطني عن القيام بواجبها كمرجعية سياسية وتحمل مسؤولياتها على كافة الصعد، ما يضعها أمام مسؤولياتها الوطنية والسياسية تجاه شعبنا من خلال أداء دور لدى الدول الصديقة لشعبنا والضغط على طرفي الصراع لتجنيب المخيمات نتائج التجاذب السوري وآثاره المدمرة عليها، وكذلك الاتصال بالهيئات الدولية المعنية بتقديم الدعم والحماية والتدخل لدى الدول المانحة لتقوم بواجبها الإنساني تجاه شعبنا.

وطالب البيان المنظمة بالارتقاء الحقيقي بعملها الإغاثي وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة ورفعها إلى المستوى المطلوب، وتطوير آليات الدعم والتوزيع العادل بمشاركة كل الناشطين والهيئات الإغاثية على الأرض، ما يقتضي تطوير العمل بشكل مؤسساتي تجاوباً مع حجم مدة الأزمة وطولها، وتنشيط المؤسسات المحلية والأهلية ودفعها باتجاه القيام بالعمل الإغاثي. ورأى البيان أن تدمير المخيمات وتهجير أبنائها هو أقصر الطرق لدفع أهلنا نحو قبول الحلول من تهجير وتوطين، ما يؤدي إلى ضرب حق العودة المقدس لشعبنا. وختم البيان بدعوة كل الحرصاء داخل?المنظمة وخارجها إلى توحيد صفوفهم وجهودهم والتفرغ لمواجهة العدو الصهيوني وتعزيز الوحدة الوطنية على أساس الثوابت الوطنية لشعبنا الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، أنشأت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني نقطة طبية في مخيم خان الشيح، بهدف تقديم الدواء للأهالي النازحين من مخيم اليرموك. وقدمت هيئة فلسطين الخيرية عدداً من السلال الغذائية للعائلات الفلسطينية في منطقة صيها بريف دمشق.

وضمن مشروعها الإغاثي العاجل، وزعت هيئة فلسطين الخيرية مئة سلة غذائية على أهالي مخيم الحسينية.

وأنشأت مطبخ بالتعاون مع جمعية الشباب في منطقة دمـر بمدينة دمشق، حيث وزعت وجبات غذائية على العائلات الوافدة من مخيم اليرموك والمخيمات الأخرى، ووزعت أيضاً كوبونات مساعدات على أهالي مخيم اليرموك، اشتملت على المواد الغذائية ومواد التنظيف، وبدأت الهيئة بتوزيع الكفالات الشهرية على الأيتام والعائلات الفقيرة المشمولة بنشاطات الهيئة، عن شهر آذار (3-2013).

وفي السياق عينه، نظمت مؤسسة بسمة العودة للإغاثة، حملة توعية لتأكيد أهمية النظافة الشخصية في الـ DTC ، حيث يُعَدّ مركزاً من مراكز الإيواء التي نزح إليها آلاف اللاجئين الفلسطينيين بعد أحداث مخيم اليرموك.

من جهة أخرى، كلفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الهيئة الوطنية الفلسطينية تسلّم المواد الموجودة في مركز الإعاشة التابع لها في مخيم اليرموك، التي كلفت بدورها مؤسسة جفرا والهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني العمل على توزيع المواد المستلمة.

المصدر: مجلة العودة، العدد الـ67