القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 18 تشرين الأول 2024

تقارير إخبارية

المخيمات الفلسطينية في لبنان بحالة طوارئ واستعدادت لاستقبال النازحين جراء العدوان


الأربعاء، 25 أيلول، 2024

تشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان حالة استنفار على المستوي الأهلي والرسمي، مع استمرار العدوان "الإسرائيلي" على البلاد وتصاعده، فيما كثّفت اللجان الشعبية جهودها لاستقبال النازحين اللبنانيين والسوريين داخل المخيمات وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، وأعلنت عن إجراءات تنظيمية لاستقبالهم في المخيمات.

وفي السياق أكد مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة، عيسى الغضبان أن المخيم في حالة طوارئ كاملة وجاهز لاستقبال أي نازح، بغض النظر عن جنسيته.

وأضاف الغضبان في مقابلة صحفية: "لن نسمح لأحد أن ينام في الشوارع، وسنعمل على توفير مأوى وطعام واحتياجات أساسية مثل الفُرُش والحُرُمات، وسنبذل قصارى جهدنا لتأمين النازحين بالتعاون مع بعض الجمعيات العاملة داخل المخيم".

إجراءات استباقية حال تعرض المخيم للقصف

وأوضح الغضبان أن هناك اجتماعاً مرتقباً للجان الشعبية غداً في مقر اللجنة الشعبية لمجموعة العمل الفلسطيني، بهدف دراسة الوضع والتنسيق مع المؤسسات والجمعيات التي تعتزم تقديم المساعدة.

وتابع: "قمنا بإجراءات استباقية في حال تعرض المخيم للقصف، بما في ذلك تشكيل لجنة طوارئ ورفع جاهزية مستشفى حيفا ومجموعة من سيارات الإسعاف المتوزعة في المخيم".

وأشار إلى تجهيز مستشفى ميداني على مدخل المخيم، وأكد أهمية التضامن بين سكان المخيم لضمان تقديم أفضل الخدمات الممكنة للنازحين.

في السياق نفسه، وصف الغضبان الوضع بأنه "صعب للغاية"، مشيراً إلى التأثير النفسي الكبير الذي يسببه العدوان "الإسرائيلي" على اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، خاصة بعد تعرض الضاحية الجنوبية المتاخمة لمخيم برج البراجنة لعدة استهدافات.

كما أكد على ضرورة تقديم الدعم النفسي والمعنوي للاجئين لمساعدتهم على الصمود في مواجهة العدوان.

من جهة أخرى، أفاد محمد رشيد، مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي، بأن اللجنة الشعبية أنشأت بالتعاون مع "الأونروا" وحدة إدارة الكوارث تحسباً لأي استهداف للمخيم.

لا نزوح للاجئين الفلسطنيين من مخيم برج الشمالي

وأضاف: "قمنا بجولة تفقدية برفقة رئيس بلدية برج الشمالي ورئيس جمعية الشفاء ومسؤول الدفاع المدني لتقديم النصائح للأهالي".

وأشار رشيد إلى أن المخيم لم يشهد حتى الآن نزوحاً للعائلات الفلسطينية، حيث اقتصر النزوح على العائلات السورية فقط.

وأضاف: "لم نقم بفتح المدارس لاستقبال النازحين، والمدرسة الوحيدة في المخيم لن تكون كافية، خاصة أن مدرسة القاسمية خارج المخيم تعرضت لأضرار بسبب القصف، فيما يفضل اللاجئون البقاء في منازلهم لشعورهم بالأمان مقارنة بالمدارس التي قد تتعرض للاستهداف".

وفي مخيم نهر البارد، دعت اللجنة الشعبية النازحين القادمين من مخيمات الجنوب وبيروت إلى تسجيل أسمائهم لتسهيل تنظيم الأمور الإدارية ومعرفة أماكن سكن العائلات.

وتم الإعلان عن بدء استقبال النازحين غداً الأربعاء 25 أيلول/ سبتمبر 2024، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، داعين النازحين إلى إحضار الهويات الشخصية وبطاقات الإعاشة.

تأتي هذه الجهود كجزء من استعدادات المخيمات الفلسطينية للتعامل مع تداعيات أزمة النزوح المتفاقمة، وسط مخاوف من تصاعد الاستهدافات وتأثيرها على اللاجئين المقيمين في المخيمات، وسط مطالب لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتكثيف جهودها لتأمين مراكز إيواء مجهزة بكافة مستلزمات الطوارئ للاجئين الفلسطينيين.

وفي إطار خطة الطوارئ التي أعلنتها سابقاً، أعلنت "الأونروا"، الثلاثاء، عن افتتاح اثنين من مراكز الإيواء للنازحين، الأول في مدرسة طوباس في مخيم نهر البارد في الشمال، والثاني في مركز سبلين للتدريب في الجنوب إثر عدوان الاحتلال المتواصل على عدة مناطق لبنانية، مع منح الأولوية للاجئين الفلسطينيين.

ولفتت "الأونروا" أنها تمنح الأولية للاجئين الفلسطينيين للنزوح إلى هذه المراكز مع تقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين من جنسيات أخرى خلال أوقات التصعيد.

كما أصدرت "الأونروا" في لبنان عصر اليوم، إرشادات هامة للنازحين الذين يضطرون للتوجه إلى مراكز الإيواء التابعة لها، وذلك بهدف تنظيم إقامتهم وضمان أمنهم وسلامتهم خلال فترة النزوح المتواصل جراء العدوان "الاسرائيلي" المتصاعد على لبنان منذ صباح يوم الاثنين.

وتتواصل في مناطق لبنان الجنوبية والبقاع وعدة مناطق تتعرض للعدوان " الإسرائيلي" موجات نزوح شعبي كبيرة، جراء استمرار العدوان الذي أوقع 558 شهيداً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، إضافة إلى عدد من الجرحى وصل إلى 1835 جريحاً.