خاص – لاجئ نت || الجمعة، 10 آذار، 2023
يحتفي العالم في التاسع من آذار من كل
عام بيوم المعلم تقديراً لجهودهم ولدورهم في حمل الرسالة وتعبيراً عن دورهم
الطليعي، ويحمل المعلم الفلسطيني دوراً هاماً وبارزاً في تربية جيل محباً لأرضه
ووطنه فلسطين.
ايمن عبد الحليم أستاذ رياضيات في احد
المدارس اللبنانية الخاصة يقول لشبكة "لاجئ نت" أن المعلم الفلسطيني
شعلة لا تنطفئ وقد أثبت أنه الرقم الصعب في كل المراحل رغم كل المعوقات والأزمات
المتتالية، وكان آخرها أزمة وزير العمل وأزمة كورونا وأزمة الإضرابات المتكررة
واقفال المدارس في الكثير من الأوقات.
وأكد عبد الحليم أنّ المعلم الفلسطيني
انطلق من وحي المعاناة والألم إلى فضاء المعرفة والتميز ليرفع اسم فلسطين عالياً
في كافة أماكن تواجده.
وأشار عبد الحليم في حديثه
لـ"لاجئ نت" بأن المعلم الفلسطيني قاد حركات وطنيّة وشارك في كل المحطات
التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ النكبة حتى يومنا الحاضر، مشيراً إلى أنّ العديد
من الشهداء والقادة كانوا أساتذة وقادوا الثورة الفلسطينيّة بالإضافة الى تحقيق
مراكز عالية في الكثير من المجالات.
ويضيف عبد الحليم بأن المعلم الفلسطيني
يعمل بكل طاقته بالرغم من كل الصعوبات والمعيقات، ويرى أن الجميع يقدرون المعلم
وعمله في هذه الظروف الاستثنائية، التي تتطلب جهدًا مضاعفًا من كل العاملين في
الميدان التربوي من اجل بناء جيل واعي خاصة في هذه الظروف الاستثنائية.
وبدروها أكدت المعلمة أمل الحلو في
حديثها لشبكة "لاجئ نت" أن رسالة المعلم الفلسطيني لا تختلف عن رسالة
المعلم في لبنان، وفي غيره من دول العالم، من حيث الجهود الجبارة التي يؤديها في
المسيرة التعليمية من أجل بناء جيل واع ومتعلم ومثقف. ولا تختلف معاناة المعلم
الفلسطيني كثيرًا عن معاناة نظيره اللبناني من حيث الظروف الاقتصادية والمالية
الصعبة التي يمر بها لبنان، وانعكاسات ذلك كله على الوضع الاجتماعي والمعيشي.
وتلفت
"الحلو" في حديثها أن المعلم الفلسطيني ليس كغيره من المعلمين، فهو يعيش
المعاناة مضاعفة في اشكال شتى، فهو، علاوة على ما يعانيه المعلم اللبناني، يعاني
مما يعانيه إخوانه الفلسطينيون اللاجئون في لبنان منذ أكثر من سبعين عاماً؛ فهو
محروم، علاوة على المدنية، من أبسط الحقوق المهنية، الأمر الذي يعرضه إلى
الاستغلال البشع من أصحاب المؤسسات التعليمية الخاصة، وبات مجبرًا على القبول
بالحد الأدنى من الأجر، الذي بات لا يتجاوز الـ 50 دولارًا، والفتات التي تُعرض
عليه، كي يستمر في العيش بأبسط المقومات.
وترى "الحلو" إن مربي
الأجيال الفلسطيني، كما اللبناني، يجهد في هذه الأيام، في ظل هذه الظروف الصعبة
التي تمر بها البلاد، للحصول على ما يضمن له "الأمان" الوظيفي الذي
يحفظه من العوز، ويحفظ له كرامته، في بيئة تُهدر فيها الكرامات لأتفه الأسباب.