القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

«المقعد الطائر» لا يصل إلى سفارة فلسطين

 «المقعد الطائر» لا يصل إلى سفارة فلسطين

الجمعة، 09 أيلول 2011

على الرغم من الجوّ الصافي، لم يجد «المقعد الطائر» أمس طريقه إلى لبنان، فكان الغائب الأكبر عن الاحتفال الذي أُعدّ من أجله. في السفارة الفلسطينيّة، تجمّع ممثّلو الفصائل الفلسطينيّة والأحزاب اللبنانيّة ليروا، لأول مرّة، المقعد المصنوع من خشب زيتون باحة المسجد الأقصى و«منجرة» في جنين، والذي طُرّزت عليه بالإنكليزيّة في بيت لحم عبارة «فلسطين تستحق»، وهندسه أحد مهندسي الخليل ليشبه تماماً المقعد المخصّص للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. لكن المقعد، أو الإخوة الثلاثة الذين يحملونه قادمين من رام الله، لم يظهروا في الاحتفال الذي نظّمته السفارة الفلسطينيّة للإعلان عن انطلاق جولة «المقعد الفلسطيني الخشبي نحو الأمم المتحدة»، لأنّهم لم يحصلوا على تأشيرات الدخول بسبب بعض التعقيدات، بحسب السفير الفلسطيني في لبنان عبد الله عبد الله، متمنياً أن يستطيعوا الوصول هذا المساء (أمس).
وكان يفترض أن تنطلق الجولة من لبنان ضمن حملة «فلسطين تستحق مقعداً» من خلال الإعلان عن مقعد خشبي يحاكي المقعد الرسمي المخصص للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. لكنه في كلّ الأحوال سيطوف عدّة دول، منها الدوحة وإسبانياً وصولاً إلى نيويورك مقرّ الأمم المتحدة. وتأتي هذه الحملة لحشد الدعم والتأييد الدوليين لطلب قبول العضويّة الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، بينما أشاد عبد الله بالجهود الدبلوماسيّة وتوجّه «منظّمة التحرير الفلسطينيّة» إلى الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في أيلول من أجل انتزاع اعتراف دولي بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقيّة. لم تغب عن المؤتمر أجواء النقاش الفلسطيني الداخلي، فأشار عبد الله إلى أنّ حصول فلسطين على مقعد في مجلس الأمن «لن ينتقص من حقوق الفلسطينيين، كحق تقرير المصير وحقّ العودة وفق القرار 194»، كذلك فإنّ منظّمة التحرير ستبقى مصونة لأنها «الكيانيّة السياسية». النقاش الداخلي الفلسطيني تسرّب إلى «فايسبوك» ليُنشئ الشباب مقابل مجموعة «فلسطين تستحق مقعداً» مجموعات معارضة لإعلان الدولة الفلسطينيّة بالشروط المذكورة أعلاه، مثل «نحو تحرير كامل التراب الفلسطيني 48 و67» أو «وقفة احتجاجيّة ضدّ استحقاق أيلول»، معتبرين أنّ ما تقوم به السلطة هو «عملية سياسية عبثيّة وغير مجدية للمطالبة بإعلان دولة فلسطين على حدود 67، وهي تناقض جميع الثوابت». عن هذا الجدل القائم يقول عبد الله لـ«الأخبار»: «إذا نجحت خطوتنا في الأمم المتحدة، فسيكون الأمر إيجابياً، وفي ظلّ الوضع العالمي والإقليمي ليس بالإمكان أبدع مما كان».

المصدر: زينب مرعي - الأخبار