القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

الملاعب المعشبة صناعياً.. بديل ناجح لمواجهة الحصار الرياضي بغزة

الملاعب المعشبة صناعياً.. بديل ناجح لمواجهة الحصار الرياضي بغزة


الأربعاء، 20 أيار، 2015

"أطلانطس" و"النمساوي".. نموذجان لملاعب معشبة صناعية بدأت في الانتشار بغزة لتعيد دبيب الحياة من جديد إلى قطاع الرياضة؛ الذي شأنه شأن غزة يئنّ تحت الحصار منذ سنوات.

فغزة التي تفتقر إلى البيئة الرياضية بشكل عام والملاعب الرياضية المعشبة بالعشب الطبيعي بشكل خاص، والذي يقف الحصار سداً أمام مواهب وإبداعات لاعبيها، لم تستسلم لتدمير الاحتلال لقطاعاتها الرياضية، بل ساهم البعض في كسر ذلك الحصار بإنشاء تلك الملاعب، وللتغلب على أزمة النقص فيها.

تقنيات حديثة

وتطورت خلال الفترة الماضية ملاعب العشب الصناعي خاصة بعدما أضيف لها العديد من التقنيات الحديثة، حيث شهد قطاع غزة إنشاء بعضها، وأثبتت نجاحاً منقطع النظير، وأصبحت هي المفضلة لدى معظم اللاعبين في غزة.

وتتميز هذه الملاعب بمضاهاة الملاعب الزراعية الطبيعية من ناحية الأداء وتوفير الأمان للاعبين أثناء اللعب، بالإضافة إلى المزايا الاقتصادية لها، فهي لا تحتاج إلى الاعتناء والريّ واستهلاك المياه، والذي تحتاجه ملاعب العشب الطبيعية.

ملعب أطلانطس، والذي أقيم في محافظة خان يونس الواقع على أرض بمساحة 1200م، ويبلغ مساحة المستطيل الأخضر 945م، أحد تلك الملاعب المستحدثة في القطاع.

يقول المهندس مازن الفرا -أحد ملاك الملعب- لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، إن الأرض التي أقيم عليها الملعب كان الاحتلال قد استهدفها بحرب العصف المأكول، مما أدى إلى خرابها.

وأكد الفرا أن الحصار المفروض على قطاع غزة كان أساس فكرة مشروع إنشاء المعلب، موضحاً أن اهتمام الشباب الغزي بكرة القدم كبير جداً.

احتواء الشباب

وأضاف إنه "يسعى إلى احتواء الشباب وضمان سلامتهم الصحية، والعمل على دعم الشباب ولو بالشيء القليل"، لافتاً إلى أنهم يراعون الجودة والمقاييس المطلوبة في إنشاء الملعب.

وبحسب الفرا، فإن الملاعب المعشبة صناعياً تتميز بأنها لا تتأثر بالتقلبات الجوية وعوامل الطقس بخلاف الملاعب المعشبة طبيعياً، لافتاً إلى أنه بمقدور الفريق أن يتمرن ويلعب في ظروف مثالية مع عدم وجود بقع الطين والمياه الراكدة والغبار، أو أن يفقد حيويته.

وحول تكلفة إنشاء مثل هذا الملعب، يوضح المواطن الفرا، أن تكلفته تبلغ ما 65 -80 ألف دولار على المساحة المذكورة وهي 1200 متر مربع.

الملعب النمساوي المعشب لصاحبه عبد الرحمن البيوك والذي أقيم في منطقة النمساوي جنوب محافظة خان يونس، الواقع على أرض بمساحة 1400م ويبلغ مساحة المستطيل الأخضر 920م، أنشئ على "أرضٍ بور" مستأجرة من البلدية.

البيوك اللاعب السابق في نادى شباب خانيونس واتحاد خانيونس، والذى انتقل ليلعب بنادي هلال أريحا بالضفة الغربية، يؤكد أن فكرة إنشاء الملعب راودته بعد إنشاء ملعب النجوم كأول ملعب من هذا النوع في رفح.

وذكر أنه يمكن اللعب باستمرار ولفترة طويلة على ملاعب العشب الصناعي، حيث إن ملاعب العشب الطبيعي تبدأ في التدهور بعد حوالي 250 ساعة من اللعب في الموسم الواحد، في حين أن ملاعب العشب الصناعي يمكن اللعب عليها على مدار 24 ساعة في اليوم خلال 7 أيام في الأسبوع، وهذا يعتمد على الصيانة المنتظمة الجيدة.

وكانت شركة "آيكونز" قد أعلنت بالتعاون مع نادي هلال غزة الرياضي عن إطلاق باكورة مشاريع الشركة من خلال افتتاح أول ملعبين معشبين بالعشب الصناعي في مدينة غزة، والواقعين في مقر نادي الهلال بمنطقة السودانية غرب المدينة.

يشار إلى أن جميع الملاعب الرسمية وملاعب التدريب في قطاع غزة يكسوها العشب الطبيعي، وإذا ما تم اعتماد العشب الصناعي في الملاعب؛ فإنه سيحل أزمة نقص الملاعب التي يعاني منها قطاع غزة.

سلبيات مطروحة

من جانبه، قال أحمد أبو دياب المختص في الشؤون الرياضية، في تصريحٍ خاص لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": إنّ "هذه الملاعب وجدت من أجل التجارة وتحقيق الربح، وليس من أجل تلبية حاجة الرياضي للعب والتنقل بكل راحة" حسب قوله.

وأشار أبو دياب إلى أن الملاعب المعشبة صناعياً لها سلبيات أكثر من الإيجابيات، لافتاً إلى أنّ وجودها أنهى ألعابًا عديدة كـ"كرة السلة والطائرة".

ونوه أبو دياب إلى أنّ هذه الملاعب لها تأثير على المدى البعيد والقريب كإصابة اللاعبين بأمراض كـ"خشونة الركبة، والرباط الصليبي".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام