خاص- لاجئ نت|| الجمعة، 12 أيار، 2023
يحقّ للممرّض الفلسطيني في لبنان العمل في
مهنته، بعد حصوله على إذن مزاولة مهنة من وزارة الصحة العامة في البلاد. لكنّ هذا
الإذن لا يخوّله الاستفادة من ضمان صحي ولا يسمح له بالانتساب إلى نقابة الممرضات
والممرضين في لبنان، الا ان الممرض
الفلسطيني اللاجئ في لبنان يتعرض الى انتهاكات عديدة اثناء مزاولته المهنة بسبب
عدم انصاف ووضوع القانون اللبناني في التعامل مع العامل الأجنبي بالإضافة الى
الرواتب الزهيدة التي يتقاضاها الممرض في لبنان بشكل عام في حين يعاني لبنان أزمات
اقتصادية واجتماعية.
وحول الوضع القانوني للمرض الفلسطيني قال
الدكتور محمود الحنفي مدير عام المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان
"ِشاهد" بأنه لا بد الإشارة إلى مسأتين بالنسبة للمرض الفلسطيني وانه لا
مانع قانوني يحرم اللاجئ الفلسطيني في لبنان من مزاولة مهنة التمرض ولكن هناك
مشكلة في حصوله على تعويض نهاية الخدمة وتعود ذلك الى إدارة المستشفى.
والمسألة الثانية يقول الحنفي لـ"لاجئ
نت" بأن هناك مشكلة تدني الأجور عند جميع الممرضين من دون استثناء ويعاني
منها الممرض الفلسطيني أيضاً، فالممرض المجاز يتقاضى راتب زهيد جدا ويختلف من
منطقة الى أخرى على سبيل المثال الممرض المجاز في صور يتقاضى 50$ و2 مليون بينما
الممرض المجاز في صيدا يتقاضى 120$ و4 مليون في حين الممرض المجاز في بيروت يتقاضى
400$ و5 مليون ليرة لبنانية.
من جهته، قال الممرض أبو خالد ويعمل
في إحدى مستشفيات منطقة صور، أن هناك العديد من الانتهاكات التي يتعرض لها الممرض
الفلسطيني وثمّة مستشفيات تحاول استغلال الممرّض وتسعى إلى سلب حقوقه من تأمين أو
ضمان صحي يشمله وعائلته، ومن تعويض نهاية الخدمة.
وأضاف أبو خالد لـ"لاجئ نت" بأن
الممرض يعاني من إعطائه الراتب التي يستحقه والتي تتناسب مع المستوى المبذول في
العمل، فالممرض يعمل 12 ساعة يومياً مقابل حد أدنى للأجور ويبلغ قدره 100$ و5
ملايين ليرة لبنانية مما يضطر للعديد من الممرضين اما للعمل دوامين وهو مرهق للمرض
الفلسطيني او التفكير بالهجرة بحثاً عن سبل عيش أفضل في بلاد الاغتراب وسط غياب أي
مستقبل للمرض الفلسطيني في لبنان.
وأشار أبو خالد الى وجود بعض الممارسات
العنصرية بحق الممرض الفلسطيني من قبل بعض المستشفيات وتمنع الممرض الفلسطيني من
مزاولة المهنة في المستشفيات بالرغم من أن وزارة الصحة العامة اللبنانية استثنت
الممرض الفلسطيني من قامة المهن الممنوعة ومنحتهم اذن مزاولة المهنة.
وطالب الممرض أبو خالد بضرورة منحه كافة الحقوق
من رواتب تكفيهم والضمان الصحي والاجتماعي ونهاية الخدمة.
هذا ويحتفل المجتمع الدولي في الـ12 من أيار
بيوم التمريض العالمي وهو تاريخ يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورانس نايتينجيل البريطانية الجنسية، التي اشتهرت
بأنها مؤسسة التمريض الحديث وذلك لاسهامات الممرضين والممرضات ففي المجتمع حيث
تتوارد كل معاني التضحية والرحمة التي يجسدها الممرض والممرضة في سبيل رعاية
المرضى وإعانتهم الذي يشكلون نحو 50
بالمئة من القوى العاملة الصحية عالمياً”.