المهجرون الفلسطينيون في مخيم جرمانا
الثلاثاء، 29 كانون الثاني، 2013
يشهد مخيم جرمانا الواقع بالقرب من مدينة دمشق حالة اكتظاظ غير مسبوقة، بسبب نزوح آلاف العائلات الفلسطينية إليه من مختلف مناطق سكنهم، بعد أن طالتها الأحداث الجارية في المناطق المحيطة بها.
يشهد مخيم جرمانا الواقع بالقرب من مدينة دمشق حالة اكتظاظ غير مسبوقة، بسبب نزوح آلاف العائلات الفلسطينية إليه من مختلف مناطق سكنهم، بعد أن طالتها الأحداث الجارية في المناطق المحيطة بها. ومع بدء تدفق النازحين إلى المخيم شكلت لجنة للإغاثة قوامها خمسين متطوعاً؛ من أعضاء لجنة التنمية الاجتماعية في المخيم، وناشطين في الفصائل الفلسطينية، والمجتمع المحلي. حيث تم تقسيم المخيم إلى ثماني أحياء، يتابع كل حي منه لجنة فرعية مكونة من خمسة أعضاء.
و مما يُذكر أنّ لجنة الإغاثة رصدت تعداد النازحين إلى المخيم الذين بلغ تعدادهم 1300 عائلة، ممّن يقيمون في مدارس وكالة الغوث في المخيم، وعددها ثلاث مدارس. بينما يقيم ما يقارب خمسة آلاف عائلة بأغلبيتهم العظمى لدى عائلات من المخيم، ممّن تربطهم بالنازحين أواصر القربى.
وكالة الغوث المعنية بشؤون اللاجئين الفلسطينيين قدّمت خدماتها الإغاثية للعائلات المقيمة في المدارس باعتبارها مآوٍ جماعية، وقد شملت المعونة توزيع البطانيات، والفرش، بمعدل بطانية لكل فرد من أفراد هذه العائلات، وفرشة لكل ثلاثة أشخاص. إضافة لتقديم سلّة غذائية لكل عائلة.
أمّا بقية النازحين ممّن هم خارج المآوي فلم يحصلوا من وكالة الغوث على أي مساعدة حتى الآن، رغم قيام وفد من لجنة الإغاثة بزيارة مسؤولي الأونروا، والاتفاق معهم على إحصاء هذه العائلات وتقديم كشوف بأسمائها، كي تجري مساعدتها وهذا ما التزمت به لجنة الإغاثة، حيث قدّمت كشفاً بثلاثة آلاف عائلة حتى الآن، وهي تنشط لاستكمال ما تبقى.
الهلال الأحمر السوري بدوره قدّم وعلى دفعات مساعدات غذائية، تمثلت بألفي سلة تحتوي كل منها على كمية من السكر والأرز، وبعض المعلبات والزيت والسمن.
كما قام بعض المتبرعين بتأمين مواد غذائية، جرى إعدادها كوجبات في المآوي لعدة مرات، وفي نفس الوقت قدمت جمعية مفرق حجّيرة الخيرية عددا من الحصص الغذائية ومبلغاً مالياً، إضافة لتكفلها بتحمل نفقات التحويلات الإسعافية، ومصاريف بعض العمليات الجراحية في مشفى الأسد الجامعي.
وجدير بالذكر أنّ النسبة الأكبر من النازحين إلى مخيم جرمانا هم أولاً من تجمّع الحسينية، ويليها مخيم اليرموك، ثم الذيابية والبحدليّة، وبعض بلدات وقرى الغوطة الشرقية.
ومن أبرز المشكلات التي خلفتها حالة النزوح إضافةً إلى الاكتظاظ السكاني في مخيم جرمانا, فإنّ عدد ساكني غرف الصفوف يبلغ ثلاث عائلات في الحد الأدنى، وهذا ما تكتظ به أيضاً المنازل, ناهيك عن عدم وجود أماكن للاستحمام في المدارس، وما قد يسببه ذلك من تفشٍ للأمراض. كما يُضاف لذلك مشكلات التعليم الناتجة عن هجرة الطلاب عن مدارسهم الأصلية, ووضعهم في مدارس مستأجرة خارج المخيم.
المصدر: وكالات