القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني.. مفاتيح خير بأيادي بيضاء تقدم العون وتخفف الألم والمعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني

الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني.. مفاتيح خير بأيادي بيضاء تقدم العون وتخفف الألم والمعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني
 

الجمعة، 19 تشرين الأول، 2012

سحائب خير تنهمر بنفحات ومنجزات إنسانية تسعى من خلالها الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني تقديم يد العون والمساعدة لأبناء شعبها في الداخل والخارج الذين يتجرعون شظف العيش والحرمان، البداية كانت بأن تداع عدد من الهيئات الإنسانية والاغاثية وأهل الخير للتحرك وبذل أقصى جهد ممكن لإيجاد وسيلة لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فأينع هذا الجهد وأثمر عن تشكيل (الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني) التي ساهمت بشكل مباشر في رفع هذه المعاناة وشكلت ناظما ينسق بين جهود الجمعيات الخيرية والإنسانية داخل فلسطين وخارجها.

بهذه الكلمات يختصر لنا الحاج "مازن أبو عطوان" مسؤول الملف الإغاثي في الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني، البدايات الأولى لتأسيس الهيئة عام 2004، والتي سعت منذ الوهلة الأولى لمد يد الخير والمساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني والعمل على توفير الحياة الكريمة لهم، سالكة وسائل وطرق متعددة متنوعة لخدمتهم من خلال إقامة العديد من المشاريع الخيرية كمشروع رعاية الفقراء والمحتاجين والمتضررين، وكفالة الأيتام، ودعم مشاريع الرعاية التعليمية والاهتمام برعاية الطالب الفلسطيني من خلال توزيع قرطاسية للأيتام والأطفال الفقراء من أبناء شعبنا الفلسطيني وتكريم الأيتام المتفوقين والاهتمام بالطلاب الجامعيين وتوفير الأقساط الجامعية وما يحتاجونه من معونات لتسهيل سبل العلم، وكل ذلك يأتي في سياق رفع المستوى الثقافي و العلمي وتحسين سبل المعيشة الاجتماعية والاقتصادية لهم.

وأضاف الحاج مازن بان الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني واستمرارا لنهجها في توسعة العمل الخيري كما ونوعا قامت بتنفّيذ مشروع السلة الرمضانية، و مشروع الأضاحي، إضافة لمشروع الإكساء، مرورا بمشروع رعاية أهالي الشهداء الذين فقدوا معيلهم، كما لم تنسى الهيئة الخيرية شهداء وجرحى مسيرة العودة الأولى والثانية الذين استشهدوا أو أصيبوا في المواجهات بين العدو الصهيوني والشباب الفلسطيني على الشريط الحدودي المصطنع بين مجدل شمس وعين التينة، فنفذت زيارات ميدانية لعوائل الشهداء وقدمت لهم مساعدات مالية وعينية وكذلك قامت بزيارة الجرحى الذين بلغ عددهم نحو 200 جريح من مختلف المخيمات الفلسطينية، وعملت على متابعة أوضاعهم وتأمين المعاينات والدواء لهم طيلة فترة العلاج.

أما عن عمل الهيئة في ظل الأزمة السورية فقال د. حسن الباش :" منذ بدء الأزمة السورية تصدت الهيئات والجمعيات ومؤسسات العمل الأهلي في المخيمات الفلسطينية عامة ومخيم اليرموك خاصة للطوارئ والنكبات واحتضنت آلاف المنكوبين وقدمت لهم ما أمكن من سبل الإغاثة والمعونة علها تخفف عنهم المأساة التي وقعوا فيها".

وأكد د. الباش أن الهيئة كانت واحدة من هذه اللجان ومنظمات العمل الأهلي والخيري والاغاثي التي سارعت لإغاثة أهلنا السوريين والفلسطينيين المنكوبين والنازحين عن ديارهم بسبب الأزمة الحالية، فهذه الهيئة قُدر لها أن تفتح آفاق العمل الخيري دون حدود، فبادرت بفتح الأبواب الإغاثية للفلسطينيين والسوريين دون تمييز وقدمت المعونات العينية اليومية للمتضررين، وسجلت لديها العديد من العائلات السورية وقدمت طرود غذائية شهرية ومساعدات طبية لهم ، وأقامت صيدلية مركزية لتوزيع الدواء بشكل مجاني، و فتحت الهيئة ملف إيجارات البيوت لإخواننا السوريين الذين أُحرقت أو دُمرت منازلهم في الوقت الذي لم يكن أحد يولي هذا الأمر أية أهمية.

ونوه د. حسن الباش أن الهيئة الخيرية أخذت على عاتقها مباشرة الإعلان عن تسيير حملة إغاثة سميت " حملة الإغاثة العاجلة" لمساعدة الفقراء والأيتام والمتضررين من مخيمي الرمل في اللاذقية والعائدين بمحافظة حمص جراء ما أصابهم من أحداث دامية في بداية الأزمة السورية، وقد ضمت الحملة طرود غذائية وبعض المواد الطبية والإسعافية إضافة لمستلزمات النوم من فراش ووسائد، وكذلك أرسلت الهيئة إلى مخيم درعا مساعدات غذائية وطبية، وكان لمخيم النيرب وحندرات نصيب من المساعدات المادية، كما قامت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني بزيارة عوائل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في المخيمات الفلسطينية نتيجة الأزمة السورية وجراء القصف العشوائي الذي طال هذه المخيمات وقدمت لهم معونة مالية وعينية، وقد شملت الزيارات مخيمات عديدة مثل مخيم النيرب ومخيم العائدين في حمص ومخيم اليرموك والسبينة ومخيم درعا وغيرها.

وأردف د. الباش انه ومع نزوح أعداد كبيرة من المناطق المجاورة للمخيمات الفلسطينية كان للهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني دور متميز بالتعاون مع كافة المنظمات الأهلية ولجان الإغاثة والجمعيات الخيرية في توفير الخدمات لهؤلاء الوافدين الذين فتحت لهم البيوت والمدارس والمساجد، فقدمت لهم المساعدات الطبية والغذائية وأشرفت على تنظيم وإحصاء أهلنا المقيمين في المدارس وأقامت العديد من النشاطات والمبادرات الترفيهية والتوعوية و الألعاب الرياضية و الفنية بهدف خدمتهم وإزالة حالات الهلع والخوف عنهم، ووضح د. الباش أن من بين هذه النشاطات على سبيل المثال لا الحصر نشاط نظمته الهيئة الخيرية ثاني أيام عيد الفطر بمدرسة الفالوجة في مخيم اليرموك تحت شعار" حتى لا يحرمون من فرحة العيد" بهدف رسم الفرحة والسعادة على وجوه الأطفال، كما نفذت الهيئة الخيرية حملات تطوعية في مخيم السبينة مثل "حملة النظافة الشعبية"، أما الحملة الأخرى فهي توزيع مادة الخبز لخمسين عائلة مهجرة، وأما المشروع الثالث فهو مشروع إيواء خمسين عائلة مهجرة من المناطق المتضررة.

أما في مخيم اليرموك فقد شاركت الهيئة بالعديد من الحملات بالتعاون مع منظمات ولجان العمل الأهلي بمخيم اليرموك فشاركت بالحملة الأهلية للمحافظة على نظافة مخيم اليرموك والتي كانت بعنوان "المخيم بيتك فحافظ على نظافته"، وساهمت كذلك بتنظيف وإزالة الركام من الأماكن التي تعرضت للخراب والدمار في مخيم اليرموك والحجر الأسود، كما أطلقت حملة بعنوان"حملة أبناؤنا" بهدف تنظيف و تشجير محيط مدرسة البصة وتزيين جدرانها بالرسومات، إضافة لعملها الإغاثي اليومي.

وأخيراً يمكن القول إن الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني قد سجلت حضوراً مشرفاً، وتركت بصمة لا يمكن أن تمحى من خلال الجهود الكبيرة التي قدمتها في مجال العمل الخيري والإنساني خدمة لأبناء شعبها الفلسطيني والسوري، فهي مفاتيح خير بأيادي بيضاء توصلك إلى بر الأمان وتكفيك الفقر والعوز.

المصدر: واجب/ فايز أبوعيد