افتتحت الحملة الوطنية انتماء أمس "خيمة العودة"، بآيات من الذكر الحكيم، كما تخلل افتتاح الخيمة مجموعة من الكلمات لعدة شخصيات وطنية وفلسطينية، أكدوا جميعاً على حق العودة، وعلى حتمية الرجوع لأرض الوطن.

كما كانت كلمة للمدير العام لمنظمة ثابت علي هويدي، الذي أكد تمسك الفلسطينيين بحق العودة كأولوية، قائلاً: "نرفض التوطين، ولن نكون صندوق بريد لأحد... ولا تخافوا أيها اللبنانيون من إعطائنا حقوقنا المدنية والاجتماعية لا سيما حقي العمل والتملك، فمن حقنا أن نعيش بكرامة إلى حين عودتنا، وفي ذلك حماية وضمانة لكم ولنا". وأكد على ضرورة البحث بالأوضاع السياسية والاجتماعية والقانونية والاقتصادية والامنية للفلسطسنيين كرزمة واحدة، وليس فقط من الزاوية الأمنية".

من جانبه بشر الشيخ علي اليوسف عضو رابطة علماء فلسطين في لبنان، الحاضرين إلى أن محنة الشعب الفلسطيني لم تجعله ينثني أمام جبروت العدو الصهيوني، مثنياً على مواقف كل من ساند القضية الفلسطينية كقضية تعني شعوب المسلمين جميعاً. وتحدث الشيخ علي اليوسف عن تكامل الوطنية والاسلام من الناحية الشرعية، فحب الاوطان هو جزء من المبادئ الاسلامية التي ربانا عليها نبي الأمة. كما شدد على رسالة العودة التي يطالب بها الشعب الفلسطيني، وحاجة هذا الشعب لعيش حياة كريمة تحترم وجوده، إلى جانب ضرورة تسهيل أمورهم عموماً....

وكان بارزاً حضور عدد من كبار السن الذين عايشوا النكبة، ولا يزالون يحتفظون بذكريات خاصة من أرض الوطن، مثل الحاجة عائشة التي أحضرت معها عملا فنيا من صنع يديها عبارة عن رسم رشاش تعلوه عبارة "الشعب يريد العودة غلى فلسطين".

هذا واستمع الحضور من أجيال ما بعد النكبة لشهادات كبار السن الذين تحدثوا جميعاً عن ذكريات بلادهم وأهم ما اشتهرت به قراهم. كما أجمعوا جميعاً على حق العودة مهما طال الزمن، مؤكدين تمنياتهم بالموت والدفن في ثرى الوطن.