"الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء":
لقاء عالمي يحيي ذكرى النكبة... ويتحدّى العدو بالإصرار
زينة برجاوي - السفير
الخميس، 12 أيار، 2011
لن تمنع الأسلاك الشائكة التي يحيط بها العدو الإسرائيلي أرض فلسطين المحتلة، الآلاف من فلسطينيي الداخل والشتات، من لقاء فلسطين، عند نقاط التلاقي معها، في كل من لبنان، ومصر والأردن وربما سوريا، يوم الأحد المقبل، وشعارها "انتماء".
وتأتي المشاركة في تنظيم التحرّك المرتقب نحو الحدود، ضمن مجموعة من الفاعليات التي تطلقها، إحياءً لذكرى النكبة، "الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية - انتماء"، التي تضم عدداً كبيراً من المؤسسات الفلسطينية المتواجدة في دول الطوق، كما في أوروبا والولايات المتحدة، ومختلف أنحاء العالم.
وتمتد تلك الفعاليات من الأول وحتى الحادي والثلاثين من أيار الجاري، علماً أن عدداً محدوداً من المؤسسات كان في العام الماضي قد أطلق حملة شبيهة، استمرت لمدة أسبوع واحد، وحققت نجاحاً، ما شجّع على تكرار التجربة وتوسيعها في العام الجاري.
تحديّاً للكنسيت الإسرائيلي
يشرح منسق الحملة في لبنان ياسر قدورة أن اختيار كلمة "انتماء" كعنوان للحملة "أتى تحدياً للكنيست الإسرائيلي الذي أقرّ ما سُمّي بقانون النكبة، الذي ينصّ على أن أي مؤسسة أو جمعية تطلق فعاليات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، يتم سحب تمويلها أو تقليص ميزانيتها، بعد موافقة النائب العام ووزير المالية".
يضيف أنه "من دوافع اعتماد هذا الشعار أيضاً هو الإشارة إلى دور وكالة الأونروا في طمس الذاكرة الفلسطينية، من خلال وقف تدريس تاريخ فلسطين وجغرافيتها، في الوقت الذي أقرت فيه تدريس "الهلوكوست" في مدارسها".
أجواء الثورة.. والمصالحة
يقول قدّورة إن "أجواء الثورات العربية" شجّعت الفلسطينيين على إطلاق "تحرّك مميز في ذكرى النكبة، والدفع باتجاه انتفاضة ثالثة". كما أتت المصالحة الفلسطينية لتعطي "دافعاً قوياً للمضي في حملة الحفاظ على الهوية الفلسطينية وإحياء ذكرى النكبة بجهود مميزة ومشتركة".
ويعدّد قدورة النشاطات المرتقبة خلال شهر النكبة والتي تتضمن "رفع العلم الفلسطيني طوال شهر أيار، وارتداء اللباس التراثي الفلسطيني وكل ما يرمز لفلسطين مثل الكوفية والوشاح، ونشر الملصقات والمواد الدعائية والتراثية الفلسطينية في الأماكن العامة، بالإضافة إلى كتابة المقالات والتقارير الصحافية ونشرها في الوسائل الإعلامية، وإطلاق صفحات الكترونية للترويج للفكرة على الإنترنت، وتنظيم الحملات الإعلامية والثقافية في أوساط اللاجئين الفلسطينيين".
كما تسلّط الحملة الضوء على خريطة فلسطين الكاملة، للتأكيد على "أننا ننتمي إلى هذه الأرض ونريد العودة إليها من النهر إلى البحر، ومن رأس الناقورة حتى أم الرشرش في أقصى الجنوب". ويوضح قدّورة أنه "سيتم كذلك التركيز على شعار "راجعين يا فلسطين" مع صور العائدين من كبار السن وجيل الشباب، كي نؤكد بأننا نطالب بعودة كل اللاجئين وليس الجيل الذي شهد النكبة فقط، علماً أن نسبة الأحياء من بينهم باتت قليلة". ويشدّد على أن "كل مؤسسة ضمن الحملة تنظّم النشاطات والفعاليات التي تناسبها لتحقيق الأهداف المذكورة".
أما نشاطات الحملة في لبنان فتتضمن: "إرسال رسائل نصية عبر الهاتف لأكبر عدد ممكن من الفلسطينيين والإعلاميين، ورفع اللافتات والملصقات في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، بالإضافة إلى توجيه رسائل ومواد وإعلامية إلى كل معلم فلسطيني لحثه على توعية الطلاب، وتوجيه رسائل إلى العلماء والمشايخ الفلسطينيين لحثهم على تناول هذا الموضوع في خطب الجمعة وتشجيع الناس على المشاركة في إحياء الذكرى".
وكانت مجموعة من المعلمين والمعلمات الفلسطينيين قد زارت بلدة مارون الراس الجنوبية يوم الأحد الماضي، ضمن فعاليات الحملة.
وعن مسيرة العودة، يقول قدّورة إنه "تمّ توجيه الدعوة لعشرات المؤسسات الفلسطينية المعنية بقضية اللاجئين وحق العودة في مناطق تواجد اللاجئين الفلسطينيين، وقد استجاب عدد كبير منها للدعوة". ويتوقع أن تشارك المؤسسات والجمعيات، في مسيرات واعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية في العواصم الأوروبية.
أما فكرة التوجه بمسيرات إلى الحدود فقد "كانت مطروحة منذ فترة، ومن ثم اتفق عدد من المؤسسات والقوى على إطلاق المسيرة المشتركة في 15 أيار، فاعتبرت الحملة نفسها جزءاً من المبادرة، وأصدرت ما يدعم المسيرة ويدعو الجماهير للمشاركة فيها".
الجمعيات والمؤسسات المشاركة
الجمعيات والمؤسسات المشاركة في الحملة هي:
مركز العودة الفلسطيني في لندن، منظمة ثابت لحق العودة / بيروت، تجمع العودة الفلسطيني واجب / دمشق، مجلة العودة، المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية (هوية)، بيت فلسطين للشعر / دمشق، مؤتمر فلسطينيي أوروبا، دار العودة للدراسات والنشر / بيروت، مركز المرأة الفلسطينية للتراث / نهر البارد، المجلس الفلسطيني من أجل العودة (ميثاق) / دمشق، مجموعة عائدون، مركز زهر الحنون / دمشق، رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان، رابطة المهندسين الفلسطينيين في لبنان، الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين / لبنان، منتدى نهر البارد والبداوي الحواري، رابطة علماء فلسطين، كشافة الإسراء، المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)، هيئة النقاء الاسلامية / لبنان، رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين / لبنان، جمعية كشافة بيت المقدس، مركز بيت المقدس/ لبنان، الهيئة الوطنية للدفاع عن حق العودة (تحت التأسيس) / عمان، مركز صوت القانون لحقوق اللاجئين / عمان، لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين / فلسطين، رابطة المهندسين الفلسطينيين في أوروبا، رابطة المرأة الفلسطينية في أوروبا، التجمع الفلسطيني في ألمانيا، المنتدى الفلسطيني في الدنمارك، التجمع الفلسطيني في إيطاليا، رابطة فلسطين في النمسا، المنتدى الفلسطيني الهولندي، المنتدى الفلسطيني في فرنسا، الجالية الفلسطينية في فرنسا، رابطة حق العودة في ألمانيا، التجمع الفلسطيني في هولندا، رابطة المهندسين الفلسطينيين في الدنمارك، التجمع الفلسطيني في إيرلندا، مؤسسة الحق الفلسطيني في إيرلندا، الجالية الفلسطينية في تولوز فرنسا، الجالية الفلسطينية في مونبلييه فرنسا، الجالية الفلسطينية في غرونوبل فرنسا، الجالية الفلسطينية في ستراسبورغ فرنسا، مركز العدالة الفلسطيني في السويد، جمعية السلام لحق العودة في يتبوري السويد، البيت الثقافي الفلسطيني في هيلسينبوري السويد، البيت الفلسطيني في يتبوري السويد، نقابة المهندسين الفلسطينيين في السويد، البيت الفلسطيني في مالمو السويد، نقابة الفنانين الفلسطينيين في السويد، جمعية فلسطين الثقافية في السويد، نقابة المعلمين الفلسطينيين في السويد، جمعية عرب الهيب الفلسطينية - هولندا، مؤسسة واحة الزيتون في الجمهورية اليمنية عبر جميع لافتاتها ولجانها، لجنة العودة - اليمن، نادي الإبداع للناشئة - اليمن، كشافة العودة - اليمن، والرابطة الفلسطينية في هولندا.