«انتماء» من الحدود اللبنانية
الفلسطينية تستمر بالتقدم للسنة الثامنة على التوالي
الثلاثاء، 02
أيار، 2017
تقرير: محمد السعيد/ لاجئ نت
للسنة الثامنة
على التوالي، تنطلق الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية «انتماء» ذات الدلالة
السياسية بالدرجة الاولى، لتؤكد على تمسك اللاجئ الفلسطيني بهويته وحقه المشروع في
العودة الى الديار التي طرد منها عام 1948.
وتعتبر هذه الحملة
الشعبية التي ترعاها مؤسسات وجمعيات داعمة للحق الفلسطيني، انطلقت قبل ثمان سنوات بثلاث
مؤسسات لتصل إلى 300 مؤسسة من مختلف الاقطار العربية والاسلامية والاوروبية، لإحياء
ذكرى نكبة فلسطين خلال شهر أيار من كل عام
تكريساً للامتداد الشعبي لحراك فاعل يدافع عن حق العودة بدأ منذ عشرات السنين ولم يتوقف
وفي كل يوم يزداد اكثر فاكثر.
الا ان لذكرى النكبة
هذا العام مضامين خاصة تختلط فيها مشاعر الحزن والفرح ومشاعر الحنين إلى الوطن، وما
يحققه الأسرى البواسل من اضراب الكرامة في
سجون الاحتلال مكرسين بأمعائهم الخاوية معادلة اللاجئين بعد 69 سنة على اللجوء من ان
قوة الصبر والارادة وثبات العزيمة والاصرار والتحدي هو ما يصنع الانتصارات، ومشاعر
الحزن على قضية اللجوء والتشريد.
لـ«انتماء» بصمة
جديدة تضاف إلى سجلات نجاحها حيث استطاعت من تنظيم أولى فعالياتها لهذا العام من أقرب
نقطة إلى فلسطين المحتلة حيث أطلفت الحملة الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية
فعاليات الأول من أيار (مايو) 2017 صباح اليوم الإثنين في جنوب لبنان في قرية مارون
الراس على بعد أمتار قليلة من فلسطين المحتلة للمرة الأولى منذ سبع أعوام.
الحفل جمع أكثر
من مئة مسن ومسنة من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في منطقتي صيدا وصور، إضافة إلى العشرات
من الشباب والأطفال.
وفي كلمة حملة
«انتماء» أكد المنسق العام للحملة، ياسر قدورة، أنّ الحملة سعت منذ ثمن سنوات لأن يكون
أيار شهر العودة لفلسطين بدل أن يُطلق عليه «شهر النكبة».
وأكد قدورة تحدي
الشعب الفلسطيني للعدو بتمسكه بأرضه وتراثه وهويته، مهما طال الزمان، وأن فلسطين حية
في نفوس الأجيال الفلسطينية، قائلاً «نحن جئنا لكي نجدد العهد بالتمسك بالثوابت التي
مازلنا متمسكين بها عبر الأجيال من أقرب نقطة الى فلسطين المحتلة وعلى بعد أمتار قليلة
تفصلنا عن وطننا الحبيب فلسطين».
ودعا المنسق العام
ياسر قدورة الشعب الفلسطيني لإبراز التمسك بالهوية الفلسطينية من خلال أبسط الأدوات
المتاحة من وسائل التواصل الاجتماعي والتراث الفلسطيني وغيره من الادوات.
من جهتها أكدت
الناشطة الاجتماعية في جمعية المرأة الخيرية سناء قاسم في كلمة المؤسسات المشاركة للحملة،
أنه لا تنازل عن حق العودة. كما ألقى الاستاذ محمود دكور رئيس المتحف الفلسطيني كلمة
باسم شهود النكبة أكد فيها على حق العودة، منشداً ببعض الكلمات التي تلخص مشهد النكبة
وإصرار الشعب الفلسطيني على العودة.
تخلل اليوم التراثي
زاوية تراثية ضمت مأكولات فلسطينية أعدتها المسنَات، بالإضافة إلى وصلات إنشادية وشعبية
وقصيدة شعرية ودبكة تراثية فلسطينية.
وفي نهاية النشاط
اقيمت وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الإحتلال الصهيوني ونصرة لقضيتهم وتفاعلاً مع
إضراب الكرامة الذي يخوضوه للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
يذكر أن حملة
«انتماء» حملة شعبية ترعاها مؤسسات ولجان فلسطينية بمختلف تخصصاتها من أجل تعزيز الشعور
الوطني. وهي حالة رمزية، بحسب القائمين عليها، تحمل في طياتها معاني الشعور بالمسؤولية
تجاه قضيتها، وترفع شعار الـ«انتماء» للأرض الفلسطينية، وتؤكد على حقنا الثابت بالعودة
والتي تمثل القناعة الشعبية بحتميتها أولى خطواتها.
وتهدف الحملة لتعزيز
الشعور الوطني في اوساط اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم داخل وخارج فلسطين،
وتفعيل الدور الشعبي الفلسطيني وإبراز تمسكه بحقوقه التاريخية وعلى رأسها حق العودة،
وإنعاش الذاكرة الجمعية والحفاظ على الهوية الفلسطينية.