أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا بالتعاون مع الشبكة التنسيقية للمؤسسات والجمعيات الأهلية في مخيمات وتجمعات منطقة صور أمس الأربعاء في مخيم البص جنوب لبنان حملة توعوية موسعة لمكافحة المخدرات بعنوان "بلاها.. بلا بلاها" على مدار شهر حزيران ، بهدف زيادة الوعي بمخاطر تعاطي المواد المخدرة والإدمان، وذلك في إطار تعزيز الوعي المجتمعي للتصدي للسلوكيات والظواهر السلبية، بما يدعم الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع.

وتستهدف الحملة فئات الشباب والأجيال الناشئة المتمثلة في طلاب المدارس، إضافة الى أولياء الأمور، من خلال تنويع وسائل التثقيف واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تقديم المادة التوعوية والتركيز على استخدام منصات التواصل الاجتماعي لانتشارها على نطاق واسع بين مختلف شرائح المجتمع ونشر المعلومات الأساسية عن تعاطي المواد المخدرة وخطورتها وآثارها السلبية.

تخلل الحملة اطلاق عرض فيلم توعوي من انتاج مؤسسة «Intiate» واسكتش مسرحي من تقديم جمعية النجدة الاجتماعية حول مخاطر الإدمان على المخدرات ونتائجها المدمرة على حياة الفرد والأسرة.

وبدوره ثمن رائف أحمد مدير مكتب خدمات الاونروا في مخيم البص على دور المؤسسات ومبادراتها في التعاون مع الأونروا والسعي لتغير الواقع المؤلم الذي يعانيه المجتمع الفلسطيني، مشيراً بأن الجيل الجديد قادر على التغيير وعنده الارادة الكافية على تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه حتى التحرير والعودة.

من جانبه اعتبر سامي حمود مدير منظمة ثابت لحق العودة في كلمة له باسم الشبكة التنسيقية اطلاق الحملة هو بمثابة نقطة انطلاق نحو تحقيق هدف الحد من انتشار المخدرات في المجتمع الفلسطيني وحمايته من الاثار السلبية المدمرة، داعياً وكالة الأونروا بتحمل مسؤوليتها تجها اللاجئين الفلسطينيين من خلال زيادة تقديم الخدمات وتوفير فرص عمل للشباب وملء الفراغ لديهم.

كما أكد رشيد محمد رشيد في كلمة القاها باسم اللجان الشعبية على أهمة التكامل بين مؤسسات المجتمع المحلي ووكالة الأونروا في ايجاد بيئة آمنة للشباب والأطفال من أجل حمايتهم من خطورة الانزلاق في آفة المخدرات.

من جهته شدد محمد عبد العال في كلمته باسم اللجان الأهلية في مخيمات صور على ضرورة العمل الجدي للتخلص من هذه الآفة وتوفير كل الدعم وسبل الحماية كي لا يتعرض الشباب والأطفال إلى هذه الآفة المدمرة.

من ناحيته اكد محمود جمعة في كلمة القاها باسم الحراك الشعبي في مخيمات وتجمعات صور على ضرورة تنيمه المجتمع وخلق فرص وبرامج مختلفة لتكون بديلاً عن الفراغ لدى الشباب، لنصل الى الجيل القادر على تحمل المشروع الوطني الفلسطيني في التحري والعودة.

وتطرقت السيدة ولاء الموسى خلال الندوة إلى التعريف بالإدمان والمخدرات، والأسباب المتعددة لمرضى الإدمان، وعلامات الشخص المدمن والوصمة الاجتماعية للمرض.

كما تحدثت عن الطرق المثلى لنشر ثقافة الوعي بين أوساط الشباب وتوعيتهم حول خطورة المخدرات ونتائجها السلبية المترتبة لتعاطيها. ووضعت عدداً من المواد التثقيفية من منشورات وعروض وافلام توعوية صُممت خصيصاً للحملة.

يذكر بأن الحملة تنفذها وكالة الأونروا طيلة شهر حزيران بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي في المخيمات الفلسطينية في لبنان.