«بصمة».. الهوية الفلسطينية تطرق أبواب «غينيس»
الخميس، 23
نيسان، 2015
أطلقت مجموعة من الشباب في الأراضي المحتلة عام
48، مشروعاً ثقافياً فنياً تحت عنوان "مشروع بصمة"، يسعون من خلاله إلى تحطيم
أرقام قياسية في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية العالمية، من خلال ثلاثة
أعمال فنية.
وينطلق المشروع من مدينة الناصرة في الثاني من
أيار المقبل ليجوب البلدات العربية.
ووفقا لتقرير بثه موقع "عرب 48"، فإن
صاحب الفكرة الرسّام هاني خوري، الذي أوجدها بهدف الدخول بكتاب "غينيس" للأرقام
القياسية من خلال ثلاثة أعمال.
ويتمثل العمل الأول في لوحة لوجه الشاعر الفلسطيني
محمود درويش، مصنوعة من الخبز المحمّص غير الصالح للأكل، كرسالة للعالم أنه كيف يتم
رمي الكثير من الخبز فيما يموت العديد من الأطفال جوعاً، أمّا اختيار وجه درويش فهو
لرمزيته الأدبية الثقافية واستعارة لقصيدته "فكّر بغيرك".
شجرة زيتون
أمّا العمل الثاني فاختارت المجموعة أن يكون مجسّم
شجرة زيتون من علب بلاستيكية فارغة، كاحتجاج على التلويث البيئي ودلالة على رمزية شجرة
الزيتون التي تمثّل فلسطين وهويتها.
فيما يتمثل العمل الثالث، بلوحة مصنوعة من رسائل
مكتوبة على ورق لتشكل لوحدة مساحتها 180 مترا
مربّعا، وتبرز صورة الملكة رانيا زوجة العاهل الأردني عبد الله الثاني، تحت عنوان
"امرأة قيادية"، وتهدف إلى تسليط الضوء على دور المرأة الاجتماعي في النضال
وحق المرأة في القيادة.
التمسك بالهوية
وقال صاحب المشروع والمبادر إليه، الرسّام هاني
خوري، إن "المشروع يحمل رسالتين أساسيتين: الأولى موجّهه للعالم العربي، ومضمونها
أننا (فلسطينيو 48) ما زلنا متمسّكين بهويتنا العربية وندافع عنها من المحيط إلى الخليج.
والثانية موجّهة لنا للتأكيد على هويتنا العربية الثقافية العربية ووحدتنا الاجتماعية".
وعن اختيار طرق أبواب موسوعة "غينيس"،
قال خوري، إن "غينيس موسوعة عالمية وتشكّل بالنسبة إلينا وسيلة نستطيع من خلالها
إيصال صوتنا الفلسطيني للعالم والوطن العربي، بالإضافة إلى تسليط الضوء الإعلامي عليها
ومدى تأثيرها، وأيضاً لنقول بأن الأعمال الفنيّة والثقافية العربية تستحق دخول
"غينيس"، وليس فقط الطعام وغيره كما حصل في الآونة الأخيرة".
وعن أهداف المشروع، قال خوري إن "الهدف من
المشروع منح الشباب إلهاماً ونموذجاً بأننا نستطيع تحقيق كافة أحلامنا عندما نؤمن بها،
وبأنه على الرغم من كافة الظروف الصعبة التي نحياها نستطيع صنع منصّة عالمية لتحقيق
ذواتنا".
وأضاف خوري أن "هدفا إضافيا للمشروع هو توطيد
فكرة التطوّع ومنح جيل الشباب مساحة للتعبير عن أنفسهم بالإضافة إلى تكريم رموز مجتمعنا
وتثمين جهودهم وتكريمهم كمحمود درويش على سبيل المثال".
وعن كيف راودته الفكرة، قال خوري إن "المشروع
بمثابة حلم منذ ثلاث سنوات تقريباً، الحلم هو تسليط الضوء على واقعنا كمجتمع عربي فلسطيني،
والتأكيد على هويتنا الفلسطينية الثقافية، وعلى وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة والداخل
وغزة والمخيّمات، وبناء لغة ثقافية فنيّة وجسر تواصل من خلال أرقى أساليب التعبير،
وهو الفن".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام