القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 28 كانون الأول 2024

تقارير إخبارية

تصريحات «لازاريني» تثير غضب اللاجئين الفلسطينيين


تقرير، خاص- لاجئ نت|| الخميس، 22 حزيران، 2023

لم تحمل تحذيرات ومناشدات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، أول أمس الثلاثاء، أي جديد لجهة مشكلة التمويل التي تعاني منها الوكالة، إلا أنه هذه المرة وضع مهلة سبتمبر/أيلول المقبل للتوقف عن العمل في حال لم يتم تأمين 300 مليون دولار.

ورأى الفلسطينيون في هذه التصريحات بمثابة صفعة مدمرة محتملة لمهمة "الأونروا”، وأثارت تصريحات المفوض العام عن توقف عمل الوكالة في الأشهر القليلة القادمة غضب الفلسطينيين الذين حذروا من مؤامرة "لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين”.

وقال أبو أحمد فضل طه مسؤول الروابط في العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان أن هذه التصريحات محاولة لتفكيك وكالة "الأونروا" تمهيداً لإنهاء عملها سيثير ردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين ويهدد مستقبل الملايين من اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان ويتركهم أمام مصير مجهول، وفي كل مرة يخرج علينا لازاريني بهذه التصريحات السلبية متباكياً بعجز الأونروا ومهدداً بتوقف عملها.

واكد طه على تمسك اللاجئين بالمؤسسة الدولية باعتبارها شاهد حي على قضية اللاجئين ومسؤولة عن اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومن اجل ذلك نحمل المسؤولية للمجتمع الدولي الذي يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه اللاجئين.

وطالب طه الأمم المتحدة والدول المانحة، بتوفير موازنة عاجلة للأونروا كي تواصل مهامها في تلبية الخدمات الأساسية للاجئين الى حين العودة.

وبدوره قال عضو "الحراك الفلسطيني الموحّد المستقل" في مخيم "عين الحلوة" محمد حسون لشبكة "لاجئ نت" أن لازاريني دائماً يتكلم بأزمات وكلام سلبي متباكياً بوجود أزمة مالية وضغوط مالية ولا يوجد امكانيات بالرغم من أن أكثر من 80% من ميزانية الأونروا هي رواتب للموظفين وبالرغم من ذلك بامكان الأونروا ايجاد الحلول من خلال ترشيد الأموال بالشكل الصحيح.

وأشار حسون إلى وجود مشروع سياسي يقوده لازاريني بحجة انه لا يوجد تمويل من أجل تكريس واقع واقناع الناس ان هناك العديد من الخدمات تقلصت وتدهورت الخدمات المقدمة من قبل الأونروا.

ويرى حسون بأن كلام لازاريني له مخاطر سياسية وكلامه غير منطقي واعطاء الذريعة للمجتمع الدولي للامريكان والكيان الاسرائيلي ليقودوا حربهم من اجل انهاء خدمات الاونروا وانهاء قضية اللاجئين بطريقة دراماتيكية كما حصل مع مخيم اليرموك وانتهت المخيمات وهناك العديد من المحاولات في لبنان بشتى الوسائل من أجل انهاء خدمات الأونروا.

وأضاف حسون اعتدنا على كلام لازاريني بان يتكلم بنفس الكلام في كل زيارة ومع الاسف لا يوجد مواجهة جدية لهذا الكلام والمواجهة هي مواجهة كلامية وتمني ووعود، ومثل هكذا استهداف سياسي لا بد من مواجهة بضغط سياسي على مستوى عالي وعلى مستوى شعبي وبشكل كبير وان لا يكون التحرك من خلال الندوات والفعاليات هنا او هناك ويجب ان يكون هناك مواجهة جدية على الارض وان يكون هناك ثورة للاجئين على الارض للضغط على المجتمع الدولي الذي من واجبه الضغط على وكالة الاونروا

وفي السياق قال مسؤول حراك مخيم نهر البارد محمد أبو قاسم لشبكة "لاجئ نت" من السنة الماضية، اللجنة الاستشارية للاونورا عقدت لقاء في شهر حزيران في بيروت وتأملنا خيراً، لكن للاسف الى الان لم نلمس اي شيء ايجابي، ومنذ يومين عقد لقاء للجنة الاستشارية والدول المانحة في بيروت، ونحن ندرك بان هناك تحديات وصعوبات تواجهها وكالة الاونروا في ما يخص التمويل وهذا ينعكس سلبياً على اللاجئ الفلسطيني.

واليوم علينا جميعاً الضغط وايصال الصوت الى العالم كله والى الدول المانحة والمجتمع الدولي ووكالة الاونروا اننا ما زلنا لاجئين، واول بند من بنود اي لقاء او اجتماع يجب الاعتراف بحقنا في العودة والعيش الكريم الى حين العودة.

كلام لازرايني اليوم احدث موجة غضب واستياء كبير في الشارع الفلسطيني والمرجعيات الفلسطينية لان اليوم الفلسطيني في ظل الوضع المعيشي الصعب المتردي يعيش اسوء ايام حياته.

لذلك المطلوب من المجتمع الدولي والدول المانحة تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، اللاجئ الفلسطيني يعيش تحديات كبيرة ولم يعد قادراً على تحمل اعباءها.

ونحن دائماً نحمل الأونروا المسؤولية من ناحية التقصير الحاصل ونؤكد تمسكنا بوكالة الاونروا الى حين تحقيق العودة.

وتأسست الوكالة في العام 1949 بقرار حمل رقم 302، وجاء بعد عام واحد واحد على النكبة الفلسطينية عام 1948 وتعمل على تقديم الدعم والحماية وتأمين الخدمات الأساسية لحوالي 5.6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة. وواجهت الوكالة وما زالت تواجه، أزمة تمويل، بعدما كانت تتلقى عشرات الملايين من الدولارات بشكل منتظم من جهات دولية عدة.