القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

تقرير حول مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين

تقرير حول مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين
 

السبت، 17 كانون الأول، 2011

مخيم المية ومية تاريخ وظروف التأسيس:

من بين مئات آلاف الفلسطينيين اللاجئين في لبنان يعيش 58% منهم في مخيمات و42% خارج المخيمات التي يبلغ عددها 12 مخيماً رسمياً خاضعاً لمناطق عمليات الأنروا. وفي عام 1950 وصلت طلائع اللاجئين إلى منطقة المية ومية شرق مدينة صيدا، واستقر قسم منهم في المدرسة الإنجيلية آنذاك، وهي مدرسة قديمة يعود بناؤها لعام 1860 (هي نفسها مدرسة الأميركان قبل أن تنتقل إلى التخوم الشرقية لمدينة صيدا)، وقسم آخر في قصر قديم بجانبه إسطبل للخيل في ضيعة المية ومية. كان معروفاً عن تلك المنطقة وفرة أحراش الصنوبر والسرو وشجر الزعرور والزيتون وكروم العنب والتين وحتى بيادر القمح. الموقع الجغرافي وعدد السكان: يقع مخيم المية ومية على تلة ترتفع قرابة 300 متر عن سطح البحر. يقع شرقي مدينة صيدا على تلة مشرفة عليها ويبعد ما يقارب 5 كم عن المدينة. أقيم عام 1948 على مساحة 54 دونماً وبلغ عدد سكانه 3,963 حسب احصاءات 1995. مساحته 5404 متر مربع وعدد سكانه 4500 نسمة حسب إحصائيات عام 2000.

يشار الى أنه في العام 1982 جرف نصف المخيم وأزيل على يد القوات اللبنانية وهجّر أكثر من 3 آلاف نسمة من أهله الى المخيمات المجاورة.

يحدّه من الشرق ضيعة المية ومية ومن الغرب مدينة صيدا الساحلية ومن الشمال تلة مار الياس ومنطقة الهمشري – الفوار ومن الجنوب تلة سيروب وعين الحلوة.

يتوسط المخيم مسجد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) (أما للوصول إلى المخيم فهناك طريقان. الأول عبر ما يُعرف بدوار الأميركان، والثاني عن طريق الفيلات يلتقيان في منطقة نادي الضباط في طريق واحد يصل إلى المخيم.

المراكز التربوية:

يوجد في مخيم المية ومية مبنى لمدرسة واحدة تتسع لحوالي 400 طالب، قسم إلى مدرستين، ابتدائية ومتوسطة بدوامين صباحي وبعد الظهر، والمدرستان هما صفد المتوسطة وعسقلان الابتدائية، وكلاهما تابع لوكالة الأنروا وهاتين المدرستين كباقي مدارس الأنروا صفوفها مكتظة بالطلاب وخصوصأ في المية ومية لا يوجد سوى هذا المبنى الذي يضيق بسبب زيادة عدد الطلاب، وجدير بالذكر أن طلاب المدرسة ليس من المخيم فقط بل منهم من منطقة الفوار وسيروب وعبرا وصيدا ...، من أجل هذا الاكتظاظ ما يحصل حالياً أنه عندما يتم تسجيل الطلاب الجدد تـأخد الأولوية من أبناء المخيم ثم إذا بقي مجال يؤخد من باقي المناطق. إضافة إلى ذلك يوجد فيه روضتان براعم الإيمان وروضة الشهيدة هدى زيدان.

إجمالاً لا مشاكل نافرة أو خاصة بمدارس الانروا حدثت في المخيم لكن هناك مشكلة موجودة في معظم مدارس الانروا وهو الضعف في مادة الانكليزي، كذلك هناك بعض الاساتذة لا يقدمو شرح وافي لطلاب مما يؤدي الى عدم فهمهم للمواد، إضافة لذلك هناك مشاكل موجودة بحكم الواقع في مدارس الانروا بشكل عام ومنها: الاكتظاظ الطلابي في الصفوف، الترفيع الآلي، آليات العقاب والثواب، المختبرات، مرشد/ات إجتماعيين/ات... لكن نجد بعض الاحيان مشاكل يقوم بها الاهل ويتهجموا على المدرسة ان كانو على حق او غير حق.

المراكز الصحية:

في المخيم عيادة واحدة فقط تابعة لوكالة الأنروا؛ فيها طبيب عام قسم خاص للحوامل والرضّع وقسم للأسنان ومختبر، دوامها 3 أيام في الاسبوع وفي حال ضرورة العلاج أو أخذ تحويل بأحد الايام الاخرى يتم اللجوء الى عيادة صيدا. كما ويوجد مركز لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يستقبل الحالات الطارئة وفيه طبيب صحة عامة ونسائي وأمراض الصدر وتنظير...ويوجد فيه مختبر أيضاً ودوامه يومياً. إضافة لذلك يوجد في المخيم صيدليتين (صيدلية البشير وصيدلية عمر بن الخطاب) لأشخاص من المخيم. هذه المراكز صحيح متواجدة لكن لا تستطيع استقبال الحالات المستعصية بل علاجها للحالات الطارئة والخفيفة.

المراكز الشبابية:

في المخيم نادي القسطل – المحبة وله مجمع رياضي وفريق كرة قدم وتدريب كاراتيه وأشبال وزهرات. مركز للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية يضم أعمال التطريز بأنواعها وأعمال الصوف... كذلك في المركز ذاته دروس تقوية لصفوف المدرسية وصف لتدريس الاولاد محمو الأميّة. كما يوجد مركز ثقافي ودعوي هو ركز الأقصى لتحفيظ القرآن الكريم، يضم نادياً رياضياً فيه فريق كرة قدم، كرة طاولة، ألعاب حديد، وكاراتيه. كما يوجد في المخيم كشافة الإسراء بجميع فروعها (كشافة، جوالة، وفرقة موسيقية)، يتبع النادي والكشافة للمؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة. الواقع الاجتماعي: يعيش سكان المخيم أوضاعاً صعبة لا تقل عن تلك التي تعيشها باقي المخيمات في لبنان.

مع كل تلك الأوضاع الصعبة يبقى النسيج العائلي متيناً، فسكان المخيم تربطهم أواصر المصاهرة والجيرة، فتراهم يشاركون بعضهم في الأفراح والأتراح، يحيون المناسبات الدينية والوطنية راسمين في مخيلتهم حلم الوطن والعودة إلى ربوعه الدافئة. أول العوائل التي سكنت مخيم المية ومية بشكل أساسي وملحوظ : كعوش، زيدان، مصرية، الرباني، عقل، ونوفل. وبحكم المصاهرة واتساع المخيم سكنت المخيم عوائل أخرى مثل: غالي، العابد، ميزاري، ياسين، شبلي، مناع، عايد، الخالدي، بشير، تهامي، عبدالله، الحلاّق، سلامة، حداد، منصور، الغزاوي، عزام، خليل، الصيداوي، حمادي، شحتـّو، خليل، السهلي، الخطيب، مشعل ،فرج ،عيسى، حليحل (عنتر، مرعي والطاهر من فروع عائلة الرباني)، أبو شقرا، الصديق، الحاج، سرحان، خالد، الحاج وغيرهم من العائلات. هذه عائلات المخيم الأصلية إضافة الى ذلك هناك سكان جدد أتوا الى المخيم ومعظمهم يقطنون في منطقة الوادي ومعظم هؤلاء السكان منازلهم زينكو كما ويجب التنويه الى أنه كثر البناء في هذه الارض رغم أنها ليست شرعية وليست لهم. وفي المخيم عدة روابط عائلية، منها: رابطة آل كعوش، رابطة آل مصرية، رابطة آل صفورية.

هذه الروابط رغم أنها لعائلات معينة لكن لا تقتصر على العائلات بل هي بالفعل لكل سكان المخيم حيث نجد الرجال يجلسون بهم بشكل يومي كذلك يستخدمونها للعزاء لأي شخص من المخيم وليس للعائلة فقط، إضافة إلى ذلك هناك سيارة إسعاف ولنقل الموتى في رابطة آل صفورية ان كان من العائلة او لأي شخص من المخيم.

وهذه الأمور تساعد على زيادة التماسك بين أبناء المخيم. مشاريع تأهيلية: شهد مخيم المية ومية منذ عامين أضخم مشروع لتأهيل البُنى التحتية (مياه الشرب والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار) منذ وصول طلائع اللاجئين إليه، حيث زُفتت الطرقات وبُني سور أمان يحمي السيارات من السقوط في الوادي بعد حوادث عدة سقطت فيه سيارات، كما ساهم مشروع بناء خزّان في تخفيف أزمة المياه خصوصاً في فصل الصيف.

وطرأ تحسن ملحوظ على شبكة الكهرباء بعد أعمال الصيانة الأخيرة معظم هذه المشاريع كان بتمويل من الاتحاد الأوروبي. هذا لا يعني عدم وجود مبادرات من أهل المخيم والقوى الأساسية فيه كإنارة الطرقات وغرس الأشجار لتحسين المظهر العام للمخيم.