الجمعة، 23 شباط، 2024
تحذير خطير
أطلقه مكتب "الأونروا" في لبنان، والمسؤول عن توفير الحماية الاجتماعية
لـ12 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، من أن قرار العديد من الدول المانحة
بوقف المساعدات يُهدد بحدوث أزمة كبيرة لعشرات الآلاف من السكان، خاصة مع عدم وجود
خطة بديلة لتقديم المساعدات.
وزعمت إسرائيل
مشاركة 12 من موظفي الوكالة الإغاثية التابعة للأمم المتحدة، في أحداث 7 أكتوبر
الماضي، واتهمتهم بنقل الأسلحة، ومداهمة المستوطنات الإسرائيلية، وشاركوا في
اختطاف جندي ومدني، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة و15 من حلفائها، لتعليق
التمويل لوكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في مقابل دول أخرى رفضت تعليق
مساعدتها.
شهر رمضان
خلال شهر مارس
المقبل، المتزامن مع شهر رمضان الكريم، أكدت دوروثي كلاوس، رئيس مكتب الوكالة
الإغاثية لشؤون الفلسطينيين بلبنان، أنهم يفتقرون لأي خطط بديلة، إذا نفذت الدول
المانحة قرارها بوقف التمويل، وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن
الوكالة ستكون عاجزة بسبب ذلك عن استمرار عملية التوزيع النقدي لنحو 65% من
اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الـ12.
وتركز وكالة
الأونروا خدماتها الأساسية في توفير دعم شبكة الأمان الاجتماعي للاجئي فلسطين
الأشد عرضة للمخاطر، في مجالات الصحة والتعليم، إذ تبني المدارس والمستشفيات،
وتعمل على تنفيذ شبكة الأمان الاجتماعي، من خلال تقديم عمليات الإغاثة والخدمات
الاجتماعية، بجانب إقامة المراكز النسائية والخدمات المجتمعية.
فجوة كبيرة
وفي الوقت الذي
وجه فيه رؤساء الهيئات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية
العالمية نداءً جماعيًا لزعماء العالم للمساعدة في منع المزيد من التدهور في
الأزمة بغزة، تأمل الوكالة الإغاثية في لبنان أن يعيد المانحون للوكالة النظر في
تجميد الأموال، خوفًا من مواجهة مشكلة التدفق المالي، الذي سيؤثر على الخدمات
المقدمة لأكثر من 175 ألف فلسطيني في المخيمات اللبنانية.
وسيؤدي التعليق
الجماعي للأونروا إلى أزمة غير مسبوقة، إذ لفت المسؤولون بحسب
"الجارديان"، إلى أن الاعتقاد بأن الوكالات الأخرى يمكنها سد الفجوة
التي ستحدثها الأونروا في لبنان، إذا علقت خدماتها، يعتبر خطًأ كبيرًا من
المانحين، كون الوكالة تعمل في جميع المجالات أهمها القمامة، التي إذا نضب
التمويل، فمن المنتظر أن تمتلئ شوارع المخيمات بالقمامة في غضون يومين.
مأساة في غزة
يواجه طفل من
بين كل ستة أطفال دون سن الثانية في شمال غزة أزمة سوء التغذية الحاد، وفي الوقت
الذي دعت فيه الأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب
إنسانية"، حذر برنامج الأغذية العالمي من ندرة الغذاء والمياه الصالحة للشرب
في قطاع غزة المحاصر، مشيرين إلى أن الأمراض منتشرة، تعرض النساء والأطفال
ومناعتهم للخطر، وتؤدي في النهاية إلى ارتفاع حاد في سوء التغذية، مطالبين بضرورة
تلقي الموارد التي تحتاجها الأونروا ووقف تشويه سمعة الأمم المتحدة.