القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

توتّر في "عين الحلوة" وبهية الحريري تحذّر من المخاطر

توتّر في "عين الحلوة" وبهية الحريري تحذّر من المخاطر
اغتيال مرافق آخر لـ"اللينو" واستهداف ضابط في "فتح"
 

الثلاثاء، 20 كانون الأول 2011

لم يكد مخيم عين الحلوة في صيدا يستعيد هدوءه النسبي بعد الأحداث الأمنية المتلاحقة التي شهدها مؤخرا وكان آخرها اغتيال احد مرافقي قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان العميد محمود عيسى " اللينو " قبل ايام قليلة، وما اعقبه قبل يومين من محاولة اغتيال عنصر سابق في تنظيم جند الشام، حتى عاد المخيم الى دائرة التوتر الشديد بكمين نصبه مسلح مقنع لمرافق آخر للعميد اللينو هو الفلسطيني عامر فستق الذي كان مارا في سوق الخضر بعد ظهر الأحد، فأطلق النار عليه من سلاح حربي حيث اصابه بعدة رصاصات في جسده وتم نقله على الفور الى مركز لبيب الطبي في صيدا حيث ما لبث ان فارق الحياة متأثرا بجراحه.

وبعدها بدقائق قليلة كان الضابط في حركة فتح العقيد طلال الأردني هدفا لرصاص مسلحين آخرين لدى توجهه الى مكان اغتيال فستق لاستطلاع الأمر فاطلقوا النار عليه واصابوه بجروح في يده فيما اصيب مرافقه يوسف السعدي بعدة رصاصات في صدره وافيد ان حالته خطرة ، وتم نقلهما الى مستشفى النداء الانساني داخل المخيم . وافيد ايضا عن اصابة مسؤول التموين في حركة فتح هاني اليوسف الذي كان في سوق الخضر لحظة اطلاق النار وعن سقوط جريحين مدنيين هما احمد حمود (لبناني) والطفل ابراهيم الأسدي (6سنوات) ونقل الى مستشفى النداء الانساني ثم الى مستشفى الأقصى لخطورة اصابته وتمكن الأطباء من انتزاع طلقة نارية من رقبته واجريت له عمليات جراحية لترميم ساقيه بعدما اصيب اصابات مباشرة . وسجل اثر ذلك وعلى مدى أكثر من ساعتين، اطلاق رشقات نارية متقطعة وسمعت بين الحين والآخر اصوات انفجارات لقذائف صاروخية داخل المخيم، فيما شهدت شوارع المخيم الرئيسية استنفارا وانتشارا كثيفا لعناصر حركة فتح والكفاح المسلح الفلسطيني .وخلت شوارع المخيم من السيارات والمارة وسجلت حركة نزوح جزئية لعدد من العائلات الفلسطينية من المخيم باتجاه مدينة صيدا. وشدد الجيش اللبناني من اجراءاته على مداخل المخيم تحسبا لأية مستجدات ميدانية .

قنبلة صوتية

وافادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، ان مجهولا ألقى عند الثامنة والثلث من مساء امس، قنبلة صوتية عند مفرق سوق الخضار في الحي الفوقاني داخل مخيم عين الحلوة، وترافق ذلك مع اطلاق نار من العيارات المختلفة بوتيرة متفرقة إنما بشكل مكثف في كل مرة.

الحريري

التطورات الأمنية في عين الحلوة استدعت تحركا سريعا للنائب بهية الحريري التي اجرت اتصالا هاتفيا بالعميد اللينو واطلعت منه على صورة الوضع في المخيم وتفاصيل عملية اغتيال احد مرافقيه وما سبقها ورافقها من احداث أمنية. واكدت الحريري ضرورة التحلي بالحكمة في هذه المرحلة الدقيقة والخطرة التي يمر بها لبنان وقطع الطريق على من يريد جر المخيم وصيدا الى اتون الأحداث الأمنية والى حالة دائمة من التوتر واللااستقرار .

ودانت في تصريح لها الأحداث الأمنية المتكررة في المخيم معتبرة ان هذه الأحداث تأتي في سياق واحد وهدف واحد، وان تكرارها واستهدافاتها المباشرة، توحي بأن هناك من يريد جر المخيم الى مشكل امني كبير واستدراجه الى اتون صراع داخلي يدفع ابناء المخيم وصيدا ولبنان كله ثمنه .

ودعت الحريري جميع القوى والفصائل الفلسطينية في المخيم الى تفويت الفرصة على من يقف وراء هذا المسلسل الأمني المتلاحق في عين الحلوة من ان ينفذ مخططه، منوهة بحكمة قيادتي الكفاح المسلح وحركة فتح في التعاطي مع هذه الأحداث، وبجهود كافة القوى والفصائل الممثلة في لجنة المتابعة الفلسطينية من اجل نزع فتيل التوتر .

لجنة المتابعة

وأنهت لجنة المتابعة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، الاجتماع المطول الذي عقدته بعد ظهر امس اثر الاشتباكات التي حصلت بين حركة "فتح" وتنظيم "جند الشام"، وأصدرت بيانا أذيع في المساجد وعبر مكبرات الصوت من سيارة جالت في شوارع المخيم، تدعو فيه جميع الفرقاء في المخيم الى ضبط النفس وسحب المسلحين من الشوارع. كما دعت أهالي المخيم الى عدم النزوح والعودة الى منازلهم.

المصدر: رأفت نعيم - المستقبل