ثابت: الوعود وحدها لا تكفي لإنقاذ عائلة بورشلي في مدينة صيدا
الأربعاء، 14 آذار، 2012
بعد أن نشرت منظمة "ثابت" لحق العودة تحقيقها عن عائلة اللاجئ الفلسطيني علي بورشلي تحت عنوان :" بورشلي، عائلة فلسطينية في مدينة صيدا.. وضع إنساني أصعب من أن يوصف" بتاريخ 30/1/2012.
تجاوب عدد كبير من مؤسسات العمل الخيري والإغاثي وبعض القوى الفلسطينية والمؤسسات الإعلامية واللجان الشعبية وبعض الشخصيات المهتمة و"الاونروا"، والمعظم قام بزيارة ميدانية لمكان إقامة العائلة وتم تقديم بعض المساعدات النقدية من باب الشفقة والتعاطف...، والمعظم يعطي الوعود تلو الوعود، فمن الوعد بتأمين عربة خاصة لذوي الإحتياجات الخاصة، أو إرسال فريق للمساعدة في تنظيف المنزل وإعداده من جديد لحياة كريمة تليق بإنسان والتخلص من البقايا والنفايات، أو إعداد برنامج خاص لاستيعاب الأخوين كبار السن جمال ومحسن، أو تأمين راتب شهري للعائلة المحتاجة، أو دفع أجرة مكان الإقامة خلال العشرة سنوات الذي هو ديْن لصاحب المبنى...
في سياق متابعتها لأوضاعها زارت "ثابت" الثلاثاء 13/3/2012 عائلة بورشلي واضطلعت من جديد على الأوضاع المزرية للعائلة التي لم يتغير حالها سوى خطوات قليلة جداً وخجولة جداً لا ترتقي بأي حال الى مستوى التغيير الجوهري، فالعربة لم تتأمن بعد، وتنظيف المكان لم يتم بعد، وبرنامج لاستيعاب المسنيْن لم يحضَّر بعد، والراتب الشهري لم يقدم بعد، ودفع أجرة المكان لم يتم بعد، والكشف الطبي لم يتم بعد، وتعقيم المكان لم يتم بعد، والروائح الكريهة هي نفسها لم تتغير بعد، ورش السموم للتخلص من القوارض لم يتم بعد،... هي وعود تنتظر عائلة بورشلي تنفيذها ليقول الاخ محسن نقلا عن بعض من زاروهم بانهم قالوا للأخوين "بهدلتونا بالإعلام...".
صرخة اللاجئ الفلسطيني المنكوب نعيد إطلاقها من جديد، ونضعها من جديد أمام من يعنيه الأمر لتحمل المسؤولية من جديد، من قسم الشؤون الاجتماعية في وكالة "الاونروا" أو القوى الفلسطينية واللجان الشعبية والاهلية واهل الخير ومؤسسات المجتمع المدني المحلي والدولي من جديد، خاصة تلك المهتمة بالعمل الاغاثي والخيري والانساني وبذوي الاحتياجات الخاصة، والاعتناء بالمسنين، على أمل في المستقبل أن نتناول وضع العائلة من جديد وأن تكون جميع أو معظم الوعود قد تم الإيفاء بها.
المصدر: منظمة ثابت لحق العودة