ثابت تشكر الأونروا على تفاعلها الإيجابي مع قضية "قصر الموت" في مخيم المية ومية للاجئين
الجمعة، 08 نيسان 2011
بيروت، لاجئ نت
بناءً على التقرير الذي نشرته منظمة "ثابت" لحق العودة بتاريخ 10/3/2011 حول قضية مبنى رامابوهول "قصر الموت" في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وإمكانية تعرض 58 لاجئاً فلسطينياً لخطر الموت المحتم نتيجة احتمال إنهيار القصر على رؤوس الأهالي في أي لحظة... فقد تلقّت الأونروا الرسالة وباهتمام شديد، وتفاعلت مع الحدث بشكل إيجابي من خلال قيام الوكالة الدولية بالإتصال بالهلال الأحمر القطري حيث أبدى الأخير استعداده لتقديم المساعدة، وبناءً على ذلك، قامت الأونرو باستدعاء الأهالي المعرَّضين للخطر للقاء عُقد في مكتب الأونروا في منطقة صيدا يوم الأربعاء 6/4/2011 حيث جرى البحث في المشكلة، وقد حضر عن الأونروا كل من مدير منطقة صيدا الأستاذ محمود السيد ورئيسة قسم الشؤون الاجتماعية السيدة ليلى القيسي ومسؤول برنامج الحماية في منطقة صيدا السيد ديفيد ومدير مكتب خدمات الاونروا في مخيم المية ومية الأستاذ حسن أيوب وبحضور رئيس اللجنة الشعبية للمخيم الأستاذ غالب دنان، حيث قدّمت الأونروا للأهالي العرض التالي :
1- دفع مبلغ 200 (مائتان) دولار لكل عائلة لمدة سنتين بدل إيجار منزل مع إمكانية التمديد في حال لم يتم إيجاد حل للمشكلة مقابل التوقيع على تعهد بعدم العودة الى القصر.
2 - دفع 2000 (الفين) دولار لكل من صاحب الأندية الاثنين، و2000 (الفين) دولار لصاحب محل الألمنيوم مقابل التوقيع على تعهد بعدم العودة الى القصر.
3 - استعداد الاونروا لأن تبني منازل بديلة للعائلات المتضررة على أراض يحصل عليها الأهالي أو على سطح منزل أي من الأقارب في مخيم المية ومية أو أي مخيم آخر.
4- متابعة بقية العائلات المهددة في وقت لاحق باعتبار أن الأولوية للأكثر خطورة.الأهالي رفضت العرض، ويقولون بأن "لا ضمانات لالتزام الأونروا بوعودها إذ أن هناك تجربة سابقة في العام 2001 حين تعهدت الاونروا بدفع مبالغ مالية للأهالي كإيجار لمنازل بديلة الى حين إيجاد حل نهائي لمشكلة القصر، وبعد مرور سنة وشهرين تخلت عن الدفع ولم يكن هناك أي حل لمشكلة القصر"، عدا عن المبالغ الضئيلة جداً المدفوعة مقابل إخلاء الاندية ومحل الالمنيوم...
في المقابل اقترح الأهالي البديل وقدموا خيارين، الأول، أن تقوم الأونروا بتأمين منازل بدل المنازل التي سيتم إخلاؤها ونادي آخر مقابل إخلاء كل نادي ومحل للألمنيوم مقابل محل الألمنيوم، الأمر الذي لم تتحمله الاونروا، وهذا فيما لو تحقق فإنه لن يعفي الوكالة الدولية من مسؤوليتها تجاه إيجاد حل للمبنى، لأنه سيبقى يهدد أمن وسلامة اللاجئين في المخيم..، مع إحتمال أن تقوم عائلات أخرى من أهالي المخيم بالسكن في المنازل التي سيتم إخلاؤها طمعاً بالحصول على مساعدات مماثلة من الاونروا، وليس هناك أي سلطة في المخيم تستطيع أن تحول دون ذلك.
الخيار الثاني أن يبقى الأهالي في المنازل وقيام الأونروا وبشكل عاجل بعملية تدعيم للقصر بطريقة تحول دون الإنهيار، الأمر الذي استحسنته الاونروا. وبعد أن فُضَّ اللقاء قام وفد الاونروا مباشرة بزيارة مخيم المية ومية والإطلاع عن كثب على القصر المعرض للانهيار، حيث جرى تفقد ميداني ولقاء للأهالي يرافقهم مسؤول اللجنة الشعبية للمخيم غالب الدنان والمسئول السياسي لحركة حماس في المخيم رفيق عبد الله، على إثرها تم رفع تقرير من قبل مدير منطقة صيدا الأستاذ محمود السيد للمدير العام للاونروا في لبنان السيد سلفاتوري لمباردو الذي طلب مباشرةً من الأستاذ محمد عبد العال مدير قسم الهندسة في الاونروا ونائبه الأستاذ داوود قرمان القيام بزيارة القصر وإعداد تقرير خاص، الأمر الذي تُرجم عمليّاً من خلال زيارة عبد العال وقرمان للقصر صباح يوم الخميس 7/4/2011 حيث جرى التفحص، ويجري حالياً إعداد تقرير لتقديمه للجهات المختصة في الاونروا.
زارت "ثابت" الأستاذ محمود السيد في مكتبه يوم الخميس 7/4/2011 ممثلةً بالاستاذ علي هويدي المدير العام والأستاذ محمد الشيخ سالم المدير التنفيذي، ذلك لشكر الاونروا على إهتمامها وتجاوبها والتشاور من أجل المتابعة، وقد تم تسليم الأستاذ محمود السيد وثيقة مؤرخة في 14/2/2002 تعود إلى تكليف رسمي من قبل رئيس بلدية المية ومية الأستاذ رفعت بوسابا للمهندس المدني جوزيف جرجي أيوب السيقلي للكشف على مبنى رامابوهول من الداخل والخارج حيث أعد السيقلي تقريره الذي أشار فيه الى أن تكلفة التدعيم وتقوية وحماية الجدران تصل الى 35000$ (خمسة وثلاثون الف دولار) مع "عدم تمكن المهندس من معاينة الانشاءات الداخلية من سقوفيات وقناطر وجدران" و "توجيه طلب للأهالي القاطنين في البيوت المحاذية للبرج بالابتعاد والسكن بعيداَ". بعدها توجه وفد ثابت لزيارة مخيم المية ومية والقصر ولقاء أهالي للإطمئنان والمتابعة.
تعتقد ثابت بأن الخطوة الأولى التي قامت بها الاونروا هي بالاتجاه الصحيح، لكن هل تنجح بالإسراع بتدعيم وتقوية المبنى وحماية اللاجئين وإنقاذ أرواح الناس؟ هذا ما ستكشفه الأيام أو ربما الأسابيع القليلة القادمة ونأمل ألا يكون الحديث عن الخطوة الثانية ببعيد... مع ملاحظة أن من الممكن أن ينهار القصر الآن وفي هذه اللحظة، وممكن أن يصمد لفترة طويلة من الزمن.. في كلتا الحالتين أرواح الناس ستبقى مهددة..
منظمة ثابت
بيروت بتاريخ 8/4/2011