القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 23 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

ثابت وأهالي قرية صفورية: العودة لفلسطين أصبحت أقرب من الأقرب

ثابت وأهالي قرية صفورية: العودة لفلسطين أصبحت أقرب من الأقرب

بهدف الحفاظ وحماية الذاكرة الشفوية الفلسطينية، وتمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى ديارهم التي طردوا منها إبان النكبة في العام 1948 وبمناسبة الذكرى 35 ليوم الأرض، وبحضور سعادة النائب السابق الدكتور اسامة سعد، وضمن مشروع حكاية قرية من فلسطين، وبعد إحياء قرية كويكات قضاء عكا في مخيم البرج الشمالي و36 قرية من قرى سهل الحولة قضاء صفد في مخيم البرج الشمالي. اطلقت منظمة "ثابت" نشاطها الثالث حول حكاية قرية صفورية "عروس الجليل" قضاء الناصرة، بالتنسيق والتعاون مع "رابطة أبناء صفورية" في مخيمات منطقة صيدا، وذلك يوم السبت 16/4/2011 في مركز معروف سعد الثقافي.

تخلل المهرجان كلمة لمدير عام منظمة "ثابت" علي هويدي، الذي اعتبر فيها أن إحياء مناسبة مرور 35 سنة على ذكرى يوم الارض انما هو للتاكيد على "تمسكنا ليس بالأرض الفلسطينية فحسب انما ايضا بعودة اللاجئ الفلسطيني، الذي لولاه لا قيمة للارض ولا قيمة للدولة"، مضيفاً إلى أن "موعد العودة إلى فلسطين المحتلة عام 48 قد أصبح أقرب من الأقرب، وذلك بفضل المقاومة في غزة والضفة ولبنان وصمود الشعب الفلسطيني داخل اراضي 48". وشدد هويدي على الهدف الرئيس من إحياء حكاية القرية الفلسطينية "بالعمل على إنعاش الذاكرة الفلسطينية وتوريثها للأجيال اللاحقة ولإبطال مقولة بن غوريون بان غداً الكبار سيموتون وان الصغار سينسون، ولدحض الرواية الصهيونية من أن فلسطين كانت أرضاً بلا شعب، استحقها شعب بلا أرض"، وبأننا كفلسطينيين "نحن أصحاب الأرض الاصليين".

ووجه هويدي خطاب للصهاينة المحتلين قائلاً، "أصبحنا اليوم كلاجئين، لا نفكر بالعودة فقط، فقد أصبحت العودة حتميّة، وإنما بدأنا باعداد العدة لمقاضاتكم أنتم ومن كان السبب في إنشاء كيانكم الزائل، ولمحاسبتكم على سياسة التطهير العِرقي الذي مارستموه وتمارسوه بحقنا، وعلى سرقتكم لبلادنا والتنعم بخيراتنا على مدى سنوات التهجير واللجوء".

ونوه هويدي لضرورة قيام الاونروا بتدريس مادة القرى الفلسطينية، لافتا إلى تقصير الاونروا ولضرورة الاسراع في اعادة اعمار مخيم نهر البارد مطالبا الدولة اللبنانية بتوفير "حقوقنا المدنية والاجتماعية على قاعدة رفض التوطين والتمسك بحق العودة".

وقد أعلن هويدي عن تحضيرات "ثابت" وبمناسبة الذكرى 63 للنكبة لاطلاق الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية (انتماء) في 1/5/2011، بالشراكة مع مركز العودة الفلسطيني في لندن، وتجمع العودة الفلسطيني واجب وبيت فلسطين للشعر من سوريا ومن أوروبا مؤتمر فلسطينيي اوروبا، ودار العودة للدراسات والنشر ومركز المرأة الفلسطينية في مخيم نهر البارد، ومؤسسة المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية "هوية" ومجلة العودة، ومن أن الدعوة لا تزال مفتوحة، لتُكرَّس هذه الحملة كواحدة من فعاليات مسيرة العودة التي ستنطلق في 15/5/2011 من لبنان وبقية الدول إلى الحدود مع فلسطين المحتلة".

بدوره أكد الدكتور سعد في كلمته على "حق العودة للفلسطينيين إلى أرضهم، وأن أبناء الشعب الفلسطيني المناضل أينما كانوا لا يرضون عن الأرض الفلسطينية بديلاً. أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة منذ سنة 1948 مصرون على البقاء في منازلهم ومدنهم وقراهم على الرغم من الاضطهاد، والتنكيل، والضغوط التي يمارسها العدو الصهيوني بهدف إجبارهم على الرحيل".

وأثنى سعد على دور المقاومة الفلسطينية التي "بفضل دماء الشهداء، وآلام الجرحى، وعذابات المعتقلين، نجحت في تقريب ساعة النصر. غير أن تآمر الحلف الأميركي الصهيوني، وتخاذل الأنظمة العربية، يحاولان إحباط الكفاح الفلسطيني، وحرفه عن مساره التحرري، ويسعيان إلى تعميق الفجوة داخل الصف الفلسطيني". ووجه تحية للشعب الفلسطيني البطل داخل الأرض المحتلة وخارجها، "بكفاحه المتواصل منذ بدايات الاستعمار الاستيطاني الصهيوني حتى اليوم محافظاً على القضية الفلسطينية، وجعلها قضية الأمة العربية الأولى، وقضية عالمية وإنسانية بامتياز".كذلك أصر على الوقوف "إلى جانب الإخوة الفلسطينيين في لبنان من أجل نيل كامل حقوقهم بما يساعد على توفير ظروف أفضل للنضال من أجل العودة إلى فلسطين". وادان سعد "المواقف اللبنانية الرسمية التي تحرم هؤلاء الإخوة من أبسط الحقوق المدنية والإنسانية"، كذلك ادان سعد "المحاولات الخبيثة لبعض الأطراف المذهبية اللبنانية الهادفة إلى احتواء اللاجئين، وزجهم في المعركة التي تخوضها ضد المقاومة وسلاحها، وذلك إرضاء للحلف الأميركي الصهيوني، وأذنابه من أنظمة " الاعتلال " العربية".

وختم سعد كلمته بتحية الإخوة في منظمة " ثابت لحق العودة"، والإخوة في "رابطة أبناء صفورية" على جهودهم التي تعتبر رافداً أساسياً من روافد المقاومة من أجل العودة وتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني، والمقاومين والصامدين في غزة وسائر أرجاء فلسطين.وأيضاً المقاومة في لبنان، والثوار في كل الوطن العربي".

كلمة أهالي قرية صفورية ألقاها عضو المجلس الوطني الفلسطيني الحاج عبد المجيد عيسى أكد فيها على "اهمية الانتماء للقرية الفلسطينية بشكل عام وان التاكيد على العودة إلى قرية صفورية انما هو تاكيد على العودة إلى جميع القرى والمدن الفلسطينية التي احتلها العدو الصهيوني عام 48، وهذه العودة قد اصبحت قريبة جدا، واننا في هذا النشاط نبقي ذاكرة الاجيال حية، ويثبت بان الصراع مع العدو الصهيوني انما هو صراع وجود وليس صراع حدود".

تخلل المهرجان معرضاً للصور والمقتنيات من قرية صفورية، توزيع كتيِّب توثيقي عن قرية صفورية، لقاء حواري مع مجموعة من شهود النكبة من قرية صفورية باشراف الإعلامي في قناة الأقصى الأستاذ عمر شيخة، تكريم عدد من أهالي القرية، قصيدة شعرية القتها ابنة صفورية الطفلة رهاف موعد، لوحة فنية تراثية قدمتها فرقة الرأفة الاجتماعية، تقديم شهادة تكريمية لشهداء قرية صفورية تسلمتها الأستاذة سميرة محمود، ابنة الشهيد احمد الشيخ محمود، وتوقيع عهد التمسك بحق العودة، واختتم المهرجان بوصلة فنية للفنان الفلسطيني المبدع أبو عرب.