تقرير - خاص لاجئ نت || الخميس، 07 نيسان، 2022

اطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" منذ سنوات طويلة برنامج (العسر الشديد) وهو عبارة عن مساعدات نقدية تدفعها الأونروا شهرياً للعائلات الفقيرة جداً او العجزة او المصابين بإعاقات.

وتراجع مستوى دعم الأونروا لهذا البرنامج رغم حاجة الناس ورغم ازدياد الازمات الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ونسبة حالات الفقر الشديد كما يظهر من سجلات الأونروا في لبنان هي الأعلى بين جميع الأقاليم الأخرى في غزة والضفة والاردن وسوريا. وذلك بسبب الاوضاع الاقتصادية في لبنان.

ويستفيد اليوم من برنامج المساعدات الاجتماعية للأونروا في لبنان ما يقارب 16 الف عائلة، يبلغ عدد الأفراد 61 الف، نسبتهم 11.8 % من عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وتدفع الأونروا لهم دفعة نقدية كل ثلاثة أشهر.

لكن هذا البرنامج بدل ان يكون برنامجا للمساعدة الحقيقية ولإغاثة أصحاب الحاجة من كبار السن والفقراء وأصحاب الاعاقات ؛ تحول إلى فساد وتقاطع مصالح وتنفيعات متبادلة.

هناك طرف سياسي رسمي فلسطيني يضغط على الأونروا لتسجيل عناصره في برنامج المساعدات، وهناك عدد من مسؤولي التنظيم هذا مسجلون في البرنامج، ويقبضون رواتب من التنظيم ومن الأونروا.

ويضغط مسؤولون من هذا الفصيل على مندوبي العمل الاجتماعي في الأونروا من أجل تسجيل المحسوبين عليهم.

هنا، يتم استبعاد الفقراء والمحتاجين لصالح فئات حزبية وسياسية.

الأونروا متورطة في الموضوع، وسبق لها أن تلقت شكاوى كثيرة؛ وارتفعت صرخات اللاجئين.

المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني وعد أكثر من مرة بتصحيح الوضع، وقبل أيام أصدرت الأونروا بيانا قالت فيه انها ستقيم هذا البرنامج جذرياً خلال ثلاثة أشهر.

هناك حقوق تسرق من الفقراء لصالح محسوبيات خاصة.. فأين مصالح الفقراء والمحتاجين؟؟