حركة فتح منذ
انطلاقتها.. أبرز المحطات
الخميس، 02
كانون الثاني، 2013
أعلنت انطلاقة
حركة فتح في 1 يناير 1965، وتعد من أولى حركات النضال الفلسطيني ضد الاحتلال
الإسرائيلي. ارتبطت حركة فتح بقائدها ياسر عرفات حتى وفاته عام 2004.
تعتبر حركة فتح
إحدى أبرز حركات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، حيث لعبت دورا رئيسيا في أحداث
أيلول الأسود والحرب الأهلية اللبنانية، كما أنها خاضت محادثات السلام في أوسلو
وواشنطن.
خسرت حركة فتح
أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التشريعية في 25 يناير 2006
لصالح حركة حماس، واستقالت من كافة المناصب البرلمانية المناطة بها بدلا من أن
تتخذ دور المعارضة الرئيسة لحركة حماس. فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي لعام
2006 أعقبه الانقسام الفلسطيني الذي أدى إلى ان تدير حركة فتح شؤون الضفة الغربية
وتترك شؤون قطاع غزة لحركة حماس
البنية
تتمركز سلطة
القرار في حركة فتح بيد هيئتين رئيستين هما: المجلس الثوري لحركة فتح والذي يمثل
اللجنة التشريعية للحركة، واللجنة المركزية لحركة فتح التي تمثل اللجنة التنفيذية
لتشريعات المجلس الثوري.
النشأة
تعود جذور نشوء
حركة "فتح" إلى نهاية الخمسينات من القرن الماضي، وعلى الأغلب في حدود
عام 1958 حيث وصل ياسر عرفات وأبو جهاد في تلك الفترة إلى الكويت وبدأ نشر جريدة
"فلسطيننا" في تشرين أول 1959.
وتتألف قائمة
المؤسسين لحركة فتح من ياسر عرفات، خليل الوزير، سليم الزعنون، وأبو ماهر غنيم..
وفاروق القدومي ويوسف عميرة، عبد الله الدنان وعادل عبد الكريم، ومنير سويد الذين
تواصلوا مع مجموعة أخرى من الفلسطينيين العاملين في قطر تتمثل في يوسف النجار
وكمال عدوان وعبد الفتاح حمود. وفي السعودية تشكلت خلية فيها عبد الفتاح حمود (أبو
صلاح) وصـبحي أبوكـرش (أبو المنذر) وسعيد المزين (أبو هشام) على الأغلب بتواصل مع
خليل الوزير وتشكلت الخلية الأولى في أوروبا الغربية في ألمانيا من هاني الحسن
وهايل عبد الحميد كما تشكلت خلايا في إسبانيا والنمسا، وانتسب لاحقا في العام 1959
صلاح خلف وعلي الحسن ورفيق النتشة، وفي مطلع الستينات خالد الحسن (أبو السعيد)
ومحمود مسودة (أبو عبيدة) وفتحي عرفات شقيق ياسر عرفات وآخرين غيرهم في نهاية الخمسينيات من أجل تحرير
فلسطين وظل ياسر عرفات يشغل منصب القيادة فيها حتى وفاته في 2004. بعيد وفاة ياسر
عرفات، تم تقسيم المنظمات التي كان يرؤسها حيث انتخب محمود عباس خلفا له في قيادة
السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة طرحت فتح محمود
عباس ليكون مرشحها لرئاسة السلطة.
حركة فتح في
الأردن
وقعت معركة
الكرامة في 21 آذار 1968 حين حاولت قوات الجيش الإسرائيلي القضاء على الثوار وقوات
العاصفه التابعه لحركة فتح الفلسطينية احتلال الضفة الشرقية لنهر الأردن لأسباب
تعتبرها "إسرائيل" إستراتيجية. وقد عبرت النهر فعلا من عدة محاور مع
عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف. فتصدت لها قوات العاصفه لحركة فتح على طول جبهة
القتال من أقصى شمال الأردن إلى جنوب البحر الميت بقوة.
وفي قرية
الكرامة اشتبكت القوات العاصفه فتح بالاشتراك مع فرقه مدفعيه واحده من الجيش
الأردني وسكان تلك المنطقة في قتال شرس بالسلاح الأبيض ضد الجيش الإسرائيلي في
عملية استمرت قرابة الخمسين دقيقة. واستمرت بعدها المعركة بين قوات فتح الفلسطينية
والقوات الإسرائيلية أكثر من 16 ساعة، اصدر الملك حسين اوامره للجيش الأردني بعد
التدخل بالمعركه مما اضطر الإسرائيليين إلى الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين
وراءهم ولأول مرة خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم.
وتمكنت قوات
العاصفه التابعه لحركه فتح في هذه المعركة من تحقيق النصر والحيلولة دون تحقيق "إسرائيل"
لأهدافها.
حركة فتح في
لبنان
تعتبر العاصفة
الجناح العسكري الأقوى منذ 1965 وحتى عام 1982 بعد ذلك برزت أجنحة متعددة لحركة
فتح منها كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح، بدأت نشاطاتها منذ بداية
الانتفاضة الفلسطينية الثانية، بالإضافة إلى مجموعة الفهد الأسود و"الجيش
الشعبي" التي نشطت خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وانتهت هذه الحركة من
العمل المسلح بعد مجيئ السلطة الفلسطينية إلى الاراضي الفلسطينية وقامت الاخيرة
بانهاء العمل المسلح في الضفة الغربية لكافة الفصائل الفلسطينية مع بقاء قطاع غزة
الجزء الاوحيد من الاراضي الفلسطينية الذي يحتفظ بالمقاومة المسلحة.
الحركة والحياة
البرلمانية للسلطة الوطنية الفلسطينية
في الانتخابات
التشريعية في 20 يناير 1996، حصل ممثلوا حركة فتح على الأكثرية البرلمانية محتلين
55 مقعدا من أصل 88 وفي الانتخابات التشريعية في 25 يناير 2006، خسرت الحركة
الأكثرية البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني لتفوز بها حركة حماس، مع
"احتفاظ" فتح بالرئاسة الفلسطينية.
في الانتخابات
التشريعية في أبريل 2006 خسرت حركة فتح أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني
لصالح حركة حماس، حيث حصلت على 45 من أصل 132، أما حركة حماس فقد حصلت على 74
مقعدا من أصل 132.
اتفاقية أوسلو
في عام 1993
وافق المجلس الوطني لمنظمة التحرير متمثلا بقيادته فتح وبحضور الرئيس الأمريكي
السابق بل كلنتون، وافق على إضافة المفاوضات بجانب الكفاح المسلح للوصول إلى سلام
عادل وشامل وتم الاعتراف بإسرائيل وبحقها في الوجود... وبهذا تكون فتح أضافت بند
المفاوضات إلى جانب الكفاح المسلح الذي تم التأكيد عليه في المؤتمر العام الذي حصل
مؤخرا للحركة في بيت لحم. وتعاني حركة فتح في هذه الايام من انحسار دورها إقليميا
بعد وفاة مؤسسها وزعيمها الراحل ياسر عرفات وانفصال غزة عن الضفة الغربية بعد
سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وخسارتها بالانتخابات والانقسامات بين قادتها التاريخين
في الآراء والتوجهات تجاه عملية السلام وغيرها من التوجهات الحركية.
فتح وعملية
التسوية: اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بأحقية "إسرائيل" في الوجود
على الأرضي التي احتلتها قبل العام 1967، واختارت نهج المفاوضات لاسترداد الأراضي
التي احتلت عام 1967 لتقيم عليها دولة وفق المقررات الدولية التي تنص على حق عودة
الاجئين وفق القرار 194والقرارات المطالبة بانسحاب "إسرائيل" من الأراضي
التي احتلتها عام 1967 مع الاحتفاظ بالحق الطبيعي للشعوب في مقاومة الاحتلال.
عرفت الحركة
منذ السبعينات عدة انشقاقات مختلفة الأهمية.
سنة 1974 انشق
مسؤول الحركة في العراق، صبري البنا مؤسسا حركة فتح/ المجلس الثوري.
سنة 1980 انشق
عدد من أعضاء الحركة تحت قيادة عبد الكريم حمدي (أبو سائد) مؤسسين حركة فتح/ مسيرة
التصحيح.
في مايو 1983،
وبعد أقل من عام من خروج قوات منظمة التحرير من بيروت، انشقت مجموعة من القيادات
بدعم سوري، مؤسسة فتح - الانتفاضة. كان من أهم المنشقين نائب قائد قوات العاصفة
أبو صالح والعقيدين أبو موسى وأبو خالد العملة. أدى هذا الانشقاق إلى اندلاع عدة
معارك في البقاع وطرابلس والمخيمات دامت عدة سنوات وشاركت فيها فصائل فلسطينية
ولبنانية والجيش السوري.
المصدر: علي
دراغمة - وطن للأنباء