القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

حكومة الحمد الله تمتص غضب الغزيين لـ3 شهور

حكومة الحمد الله تمتص غضب الغزيين لـ3 شهور


الخميس، 02 نيسان، 2015

على ما يبدو أن زيارة رئيس الوزراء في حكومة التوافق رامي الحمد الله لغزة الأسبوع الماضي، التي حملت جملة من الوعود لحل أزمات القطاع وعلى رأسها أزمة الكهرباء المتفاقمة لن تأتي بنتيجة ترضى الغزين لاسيما بعد تملصها من إلغاء ضريبة "البلو".

وقرر مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت الثلاثاء، إعفاء الوقود المورد لكهرباء غزة من ضريبة "البلو" لمدة ثلاثة أشهر مقبلة رغم تصريحات الحمد الله لـ "الرسالة نت" خلال زيارته الأخيرة لغزة بأن أزمة الكهرباء ستنتهي خلال الأيام المقبلة بعد رفع الضرائب عن الوقود.

وتفرض السلطة ضريبة "البلو" على الوقود الخاص بشركة الكهرباء بقيمة تصل إلى 130 % حسب تصريحات سابقة لنائب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية فتحي الشيخ خليل والذي نوه أن ثمن لتر الوقود هو 1.8 شيكل وبعد فرض الضريبة يُصبح ثمنه 6.8 شيكل.

غير كافية

قرار الحكومة كما يرى مراقبون يبدد أي جهود من الحكومة حول حل أزمة الكهرباء بشكل نهائي ويكشف عار حديثها عن وجود تواصل فعلي مع العديد من الأطراف المختصة وجهات دولية مانحة لتنفيذ مشاريع تضع حلولا جذرية لهذه الأزمة.

حركة حماس اعتبرت قرار اعفاء الحكومة للضريبة المفروضة على وقود غزة لمدة ثلاث شهور غير كافية، مطالبة بإلغائها نهائيا.

المحلل السياسي محمود العجرمي يرى في تلك الخطوة محاولة لامتصاص غضب الشارع الغزي من استمرار أزمة الكهرباء وعدم تحمل الحكومة لمسؤولياتها اتجاه غزة.

ويؤكد العجرمي في حديثه لـ"الرسالة نت" على أن الحكومة منذ تشكليها تتهرب من واجباتها تجاه غزة ولم تمارس ولو لمرة واحدة سلوكا يدلل على أنها حكومة الشعب الفلسطيني رغم وعوداها التي قدمتها كثيرا لتخفيف الحصار على القطاع.

وهذه الحكومة بحسب العجرمي مجرد سكرتير لرئيس السلطة محمود عباس الذي يعادي غزة ويعتبرها إقليما متمردا ما يدلل ذلك على أنها لن تفعل شيئا لحل أزمات غزة المتفاقمة منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية.

ويضيف: "ذلك الواقع يؤكد على أن حل أزمة الكهرباء مرهون بقرار سياسي من عباس، وهذه حكومة حصار غزة وليس توافق وطني، ومن يتوقع منها أي حلول فهو واهم".

الأسبوع المقبل

وتفاقمت أزمة الكهرباء في الآونة الأخيرة بعد انتهاء أموال تركيا لشراء الوقود اللازم لها بمبلغ نصف مليون دولار، حيث توقفت المحطة الرئيسية عن العمل، لعدم وجود أموال لشراء الوقود.

من جهته، قال نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل إن عودة جدول 8 ساعات كهرباء سيبدأ العمل به الأسبوع المقبل، مؤكدا أنه فور وصول الوقود المخصص لمحطة التوليد سيجرى تطبيق جدول 8 ساعات.

ويحتاج القطاع فعليا أكثر من 350 ميجاوات، ويحصل على 120 ميجاوات من الاحتلال الإسرائيلي، و22 ميجاوات من مصر بينما تُقدم شركة توليد كهرباء غزة في أحسن أحوالها 80 ميجاوات.

المصدر: الرسالة نت