حلقة نقاش لمنظمة
«ثابت» عن «الأونروا» والدور المطلوب في الأزمة السورية
الأربعاء، 05 أيلول، 2012
خاص – لاجئ نت
وفق إحصاء الأونروا في كانون الثاني (يناير)
2012، تقدم الوكالة خدماتها لما يزيد عن 510 آلاف لاجئ فلسطيني في سورية، وبرزت أهمية
عمل الأونروا في ظل الأحداث التي عصفت بسورية والتي طالت المخيمات الفلسطينية في بعض
عملياتها.
في هذا الإطار، كان لا بدّ من دراسة ومناقشة
"دور الأونروا في ظل الأزمة السورية"، وهوعنوان حلقة النقاش التي عقدتها
منظمة ثابت لحق العودة في فندق كراون بلازا في العاصمة اللبنانية بيروت، صباح يوم الأربعاء
في 5 أيلول (سبتمبر) 2012.
حضر الحلقة عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والمنظمات
الأهلية والشخصيات الفلسطينية واللبنانية، ووفود من منظمات أهلية من سورية وهولندا
وإيطاليا.
افتتح حلقة النقاش علي هويدي مدير عام منظمة ثابت
لحق العودة، بمقدمة عامة عن دور الأونروا المطلوب في ظل الإحصاءات وتحركات اللاجئين
في مناطق عمل الأونروا.
تضمنت الحلقة أربعة أوراق عمل هي:
الورقة الأولى: مدخل عام إلى اللاجئين الفلسطينيين في سورية، قدمها أحمد الباش، الباحث
في تجمع العودة الفلسطيني – واجب، فتناول تاريخ اللجوء والتوزع الديموغرافي للاجئين
الفلسطينيين في سورية. والجهات والهيئات التي تدير أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وإغاثتهم
وتشغيلهم ورعايتهم.
الورقة الثانية: نظرة المجتمع الأهلي لأداء الأونروا في سورية، قدّمها هشام منوّر، الإعلامي
والباحث الفلسطيني في دمشق.
انتقد منوّر دور الأونروا التي لم تعترف في البداية
بحقيقة الأزمة، رغم أنها أوقفت أعمالها في منطقة درعا ومخيمها باكراً.. وألقى الضوء
على واقع الإغاثة التي تحتاجها المخيمات النازحون إليها.. وكشف عن تقصير الأونروا في
هذا الإغاثة، وعبّر عن غضب وانتقاد وحزن اللاجئين الفلسطينيين تجاه تقصير الأونروا
في أداء دورها المطلوب أن توم به في مناطق عملها.
الورقة الثالثة: دور الأونروا في إغاثة النازحين لمناطق عملياتها الأخرى (الأردن ولبنان)،
قدّمها معين منّاع، الباحث في مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات..
استهلّ مناع ورقته بإحصاءات عن عجز "الأونروا"
تجاه النازحين إلى لبنان والأردن، وأبرز اعتراف المفوض العام فيليبو غراندي بالعجز،
وفصّل في المناشدة التي أطلقتها الأونروا للإغاثة الطارئة إلى المتبرعين لكي يساعدوها
مالياً وعينياً.
ولفت إلى أن إحصاءات وإغاثات الأونروا ناقصة، نظراً
لأن إحصاءاتها تعتمد على من يأتي إليها ليسجل عندها، وتقول إنها تدعم الاستشفاء والتعليم،
علماً أن الفاتورة الاستشفائية يغطيها الهلال الأحمر القطري، أما التعليم في فإن المدارس
لم تبدأ بعد..
الورقة الرابعة: نظرة عامة عن اللاجئين وما تقدّمه "الأونروا" من خدمات للنازحين
إلى لبنان، قدّمتها إيميلي ديفيد، من مكتب لبنان في وكالة الأونروا.
أكدت إيميلي أنها ليست متحدث باسم الأونروا رسمياً،
ولكنها تشارك لتبلغ الحضور بمعلومات هامة عن عمل الأونروا. وقالت إن الأونروا لم تتوقع
هذا اتلسارع والعدد من النازحين الذين بدأت العمل على إحصائهم منذ حزيران (يونيو)،
أي منذ بدء أحداث مخيم اليرموك. ولفتت إلى أن عدداً من العائلات عاد إلى سورية (عاد
من مخيم اليرموك خمسون عائلة). وقالت أن الأزمة المالية التي تعانيها الأونروا تعيق
قيامها بالأعمال الإغاثية (كتوزيع المواد التموينية والأغطية).
ولفتت إلى أن الأونروا ستفتح مدارسها للطلاب الفلسطينيين
النازحين من سورية إلى لبنان، وأنها ستخصص حصصاً منهجية لهؤلاء الطلاب، نظراً لاختلاف
المناهج بين سورية ولبنان. والمفاجئ أنه لم يتقدم حتى الآن للتسجيل سوى أربعين طالباً
فقط لا غير.
وانتقدت التمييز الذي يجري في لبنان بين النازحين
السوريين والنازحين الفلسطينيين. ودعت إلى التنسيق والعمل من أجل النهوض بأعمال الإغاثة
للاجئين النازحين الفلسطينيين من سورية.