حماس: الفلسطينيون ليسوا فريقًا في النزاعات الداخلية بلبنان..
اتصالات لوقف التحريض
ذكر موقع فلسطين أون لاين، 23/6/2013، أن ممثل
حركة حماس في لبنان علي بركة جدّد تأكيده على أن الفلسطينيين في لبنان ليسوا طرفا
في النزاعات الداخلية، مشيراً إلى أن "حماس لن تنجر إلى أيّ محاور إقليمية أو
عربية ضد محاور إقليمية أو عربية أخرى؛ وإنما سيبقى محورها فلسطين وبندقيتها
متوجهة نحو العدو الصهيوني".
وذكر بركة في تصريحات له عقب لقائه أمس النائب بهية
الحريري في مجدليون مع وفد من الحركة، أن "الشعب الفلسطيني في لبنان لن يكون
إلاّ عامل استقرار في هذا البلد المعطاء وخصوصا مدينة صيدا التي تحتضن أكثر من 120
ألف لاجئ فلسطيني في مخيماتها وفي المدينة نفسها"، معتبراً أن "ما يصيب
صيدا يصيب المخيمات، وأمن المخيمات هو من أمن صيدا والعكس صحيح".
وأكَّد بركة "أن "حماس" حريصة على
استمرار حالة الأمن والاستقرار في المدينة وعلى التواصل الدائم مع جميع القوى
السياسية فيها من أجل المحافظة على التهدئة"، معتبراً أن "المطلوب من
الجميع الحرص على وأد الفتنة وتحريم الاقتتال المذهبي والاحتكام إلى السلاح في حل
النزاعات الداخلية".
وحول الحملات التي تتعرض لها حركة "حماس"، شدد
بركة على أن "هذه الحملات لن تحيدها عن مسارها الأساسي، وهو استمرار المقاومة
ضد العدو الصهيوني والعمل لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة
والاستقلال".
وأضاف موقع المركز الفلسطيني للإعلام، 23/6/2013،
من بيروت، أن حركة حماس أجرت سلسلة اتصالات من أجل تحييد مخيمات صيدا للاجئين
الفلسطينيين عن الاشتباكات الدائرة في منطقة صيدا، اليوم الأحد [أمس]، والتي أوقعت
عددًا من القتلى والجرحى في صفوف الجيش اللبناني.
فقد أجرى ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة اتصالات مع
قيادة حركة "أمل" و"حزب الله"، والجماعة الإسلامية، والجيش
اللبناني والقوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة، شدد فيها على تحييد مخيمات صيدا عن
الاشتباكات الدائرة فيها، وأكد أن الفلسطينيين ليسوا طرفاً في النزاع في صيدا.
كما أكد بركة على حسن العلاقة بين المخيمات وجوارها
وخصوصاً مع الجيش اللبناني، وحذر من الإشاعات والتحريض على المخيمات الفلسطينية.
من جانبها؛ ناشدة حملة "لا للتحريض" وسائل
الإعلام التوقف عن اتهام الفلسطينيين بالاشتراك في الاشتباكات المؤسفة اليوم الأحد
في مدينة صيدا.
وقالت منسق الحملة رأفت مرة: "بدأت بعض وسائل الاعلام
اللبنانية إصدار اتهاماتها مباشرة لعناصر فلسطينية بالمشاركة في هذه الاشتباكات. ولاحظنا
أن عدداً من المذيعين وهم داخل الأستديو، والمراسلين بعيدون عن مكان الحدث، يتهمون
عناصر فلسطينية بالقتال، أو يروّجون أخباراً عن مشاركة عناصر من مخيم عين الحلوة
في القتال دون أن يكلفوا أنفسهم التأكد من المعلومات أو تبيان مصادرهم".
وأضاف: "إننا في حملة " لا للتحريض" نطلب
من وسائل الإعلام تحري الدقة قبل إذاعة أي خبر وعدم الزج بالعامل الفلسطيني في
الأحداث لما لذلك من أثر سلبي على العلاقات الفلسطينية اللبنانية، مع التذكير أن
كل القوى الفلسطينية أجمعت على رفض المشاركة في الأحداث وتحييد الوجود
الفلسطيني".