القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

حماس تحتفل في الضفة بعد غياب والفصائل فلسطينية تشدد على المقاومة والوحدة

حماس تحتفل في الضفة بعد غياب والفصائل فلسطينية تشدد على المقاومة والوحدة
 
 
عاطف دغلس-نابلس

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل العمل الوطني بالضفة الغربية على أهمية المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك إنهاء حالة الانقسام. جاء ذلك خلال احتفالية حماس بذكرى انطلاقتها الـ25 في مدينة نابلس كبرى مدن شمال الضفة الغربية، بعد نحو ست سنوات من الغياب على خلفية حالة الانقسام بين الضفة والقطاع.

وشددت الفصائل المشاركة -وبينها حركة التحرير الوطني(فتح)- على ضرورة الوحدة بين فصائل العمل الوطني، وإنهاء حالة الانقسام التي شرذمت الفلسطينيين ومزقتهم، داعية إلى تتويج هذه الاحتفالات بالمصالحة الشاملة بين كافة الفلسطينيين.

وقال عضو القيادة السياسية لحركة حماس بالضفة الغربية رأفت ناصيف في تصريح خاص للجزيرة نت، إن هذه الاحتفالات تعبر عن حقيقة فرضتها المقاومة في حرب الأيام الثمانية في غزة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي قال إنها قادت إلى تصويت والتفاف الشارع حول هذا الخيار.

ترجمة عملية

وأكد ناصيف على ضرورة ترسيخ هذا الصوت الوحدوي الجماهيري بتطبيق المصالحة الفلسطينية وتحقيقها على أرض الواقع، ودعا إلى ترجمة حقيقية لتصريحات القيادات الفلسطينية في حركة فتح والسلطة الفلسطينية نحو المصالحة، بوقف الاعتقال السياسي والملاحقة الأمنية، وذلك بهدف خلق أجواء إيجابية تهيئ لظروف حقيقية نحو الوحدة.

وتتهم حركة حماس أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية بما تسميها ممارسات قمعية ضدها أدت إلى اعتقال المئات والاعتداء عليهم، وشل الحركة بالكامل عبر إغلاق مؤسساتها وملاحقة قياداتها طوال سنوات الانقسام. كما تتهم حركة فتح نظيرتها حماس بلجم تحركاتها واعتقال كوادرها في قطاع غزة.

غير أن حالة الانتصار التي حققتها المقاومة الفلسطينية على الاحتلال في عدوانه الأخير على غزة إضافة إلى الانتصار الدبلوماسي -كما تصفه قيادة السلطة- بقبول فلسطين دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة، خلق جوا إيجابيا بين الفصيلين انعكس ذلك على الأرض بإقامة مهرجان حماس واستعداد فتح لإقامة مهرجان انطلاقتها كذلك بداية الشهر المقبل في غزة.

وأكد ناصيف على أهمية الوحدة والانضواء تحت مرجعية واحدة تمثل الشعب الفلسطيني وتعبر عن حالة الشراكة الحقيقية حتى وإن كانت منظمة التحرير الفلسطينية، "ولكن بشرط إعادة تفعيلها وبنائها وفق برنامج متوافق عليه من الجميع".

ونفى ناصيف أن تكون حركته قد تقدمت بطلب إذن أو تصريح مسبق لإقامة مهرجان الانطلاقة، كما نقلت وسائل الإعلام عن قيادات بالسلطة، وقال إنهم وجهوا دعوة وليس إذنا لكل الفصائل ولمحافظ نابلس ولقيادات في فتح لحضور المهرجان.

من جهته، بارك أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول لحركة حماس بانتصار المقاومة وأكد على أهميتها في ردع الاحتلال، وعلى أهمية انتصار القيادة الفلسطينية سياسيا بالأمم المتحدة.

وقال مقبول إن هذا الانتصار يجب أن يتكلل بتحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مشيرا إلى أن الخطوات الفعلية لذلك يجب أن تبدأ بتطبيق اتفاقي القاهرة والدوحة نحو تحقيق المصالحة تحت إطار منظمة التحرير، "ومن ثم يبدأ التنافس الحقيقي بين الكل عبر صناديق الاقتراع".

وشدد على مقاومة الاحتلال الذي قال إنه ما انفك يعيث فسادا عبر القتل والاستيطان وإنه لا يمكن مواجهته إلا بالوحدة، مشيرا إلى خطوات فعلية بدأت بين قيادتي فتح وحماس هذه الآونة في القاهرة للتعجيل بهذا الأمر.

وحدة حقيقية

وقال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة خليل عساف إن حماس وفتح هما حركتا الشعب الفلسطيني وإن الفلسطينيين كلهم شعب واحد. وأضاف أن هذا الاحتفال يجب أن يُفوّت الفرصة على من سماهم المارقين الذين قال إنهم حاولوا دوما تعكير أجواء المصالحة وقادوا الشعب إلى مآس ليس لها نهاية.

من ناحيته أكد الناطق باسم لجنة التنسيق الفصائلي بمحافظة نابلس عماد اشتيوي على حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال، واعتبر أن التوجه إلى الأمم المتحدة كان خيارا إستراتيجيا وليس مجرد أداة للضغط، وأكد على ضرورة العمل الفوري لإنهاء حالة الانقسام والعودة إلى الحوار.

يذكر أن نحو ستة آلاف فلسطيني شاركوا في مهرجان حماس بنابلس معظمهم من كوادر وعناصر الحركة، إضافة إلى قياداتها بالضفة الغربية.

المصدر:الجزيرة نت