"حماس" ترفض استغلال "يوم الأرض".. وكتائب الأقصى لموقع 14 آذار: سنرد على من سيتمادى على شعبنا
الإثنين، 26 آذار، 2012
يواصل الفلسطينيون تحضيراتهم للمسيرة الميلونية التي ستقام في 30 الشهر الحالي، لمناسبة ذكرى يوم الأرض، وهو الذي انتفض به فلسطينو الداخل ضد سياسات التهويد وقضم الاراضي في الثلاثين من ايار عام 197، وسط مخاوف تعتري الدول المضيفة من فلتان امني قد يُستغل لتغيير البوصلة من بعض الدول التي تشهد الربيع العربي، نحو احداث قد تنتهي بشهداء وجرحى.
وهذا ما رفضه ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، داعياً الى عدم استغلال المسيرة لتحقيق اي مآرب أخرى، في الوقت الذي تأهبت فيه قيادة الجيش الإسرائيلي لبحث سبل المواجهة من "خطر زحف شعبي نحو الحدود الشمالية والشرقية من سوريا ولبنان وربما الضفة الغربية"، حيث كشف مصدر خاص لموقعنا عن وجود معلومات تشير الى ان هناك من يحاول استغلال المسيرة، وان هناك مشكلة بين اللجان المنظمة بشأن مقاطعة احد اهم الأطراف للمسيرة، فيما هدد قائد كتائب شهداء الأقصى في الوطن والشتات العميد منير المقدح اسرائيل بأن اي استفزاز من قبلها سيقابل برد سريع، وان "الزمن الذي كنا نقتل فيه ولى، ولدينا القدرة ان نرد على هذا الاحتلال في عقر داره في تل ابيب".
علي بركة: المسيرة لن تصل الى الشريط الشائك ونحرص على عدم احراج الدول المضيفة
وصف ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة يوم الأرض بانه يوم "التضامن مع الشعب الفلسطيني الصامد في الأرض المحتلة، وخصوصاً في الأراضي المحتلة لعام 1948"، لافتاً الى ان هذا العام سيتميز بمسيرة "عالمية لنصرة قضية القدس والاقصى المبارك في ظل عمليات التهويد الصهيونية المتواصلة التي تستهدف كل شيىء عربي واسلامي في فلسطين"، اضاف: "العدو الصهيوني يواصل عمليات ممنهجة للإستيلاء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، ويريد ان يهجر ابناء القدس الى خارجها لتصبح نسبة العرب في مدينة القدس في العام 2020، 15 في المئة مقابل نسبة اليهود المحتلة".
لن تقتصر المشاركة في ذكرى يوم الأرض على الفلسطينيين فقط انما وبحسب بركة، هناك مسيرات عالمية ستنطلق من اوروبا وآسيا وافريقيا، وستتجمع في دول الطوق المحاذية لفسلطين، كذلك هناك تجمعات في الدول البعيدة تأييداً للقضية". اما عربياً، فأوضح انه "سيكون هناك تجمعاً كبيراً في لبنان والأردن ومصر، وهناك حديث عن تجمع محتمل في سوريا لكن يعود ذلك الى الأوضاع"، وتابع"لكننا لا نريد ان يكون هناك اي احتكاك مع الدول المضيفة والأجهزة الامنية للدول العربية".
بالنسبة لإستغلال اليوم او ما يسمى دخول "طابور خامس" في المسيرة لزعزعتها، اكد بركة ان "قضية القدس هي قضية الأمة وينبغي ان يشارك فيها الجميع"، لكنه في المقابل شدد على ان "من غير المقبول ان تجير هذه المسيرات لأي جهة كانت، ومن المفترض ان تكون البوصلة موجهة نحو فلسطين، حتى الثورات يجب أن يكون عندها موقف داعم وواضح تجاه القضية ونرفض ان تستخدم القضية لأي مآرب اخرى".
وعن احتمال استعادة ما جرى في يوم ذكرة النكبة، وسقوط شهداء وجرحى، اوضح انه "في ذاك اليوم (النكبة 2011) أردنا ان تكون المسيرة سلمية لكن العدو الصهيوني اطلق الرصاص على المتظاهرين، وقتل شهداء"، مؤكداً ان الدولة اللبنانية باجهزتها اللبنانية "مسؤولة عن امن المسيرة".
وكشف بركة عن ان المسيرة لن تصل الى الشريط الشائك هذه المرة، قائلاً "نحن حريصون هذه المرة على ان لا نصل الى الحدود المتاخمة لفلسطين المحتلة، لكننا سنتوجه الى فلسطين، من دون اي احتكاك مع العدو الصهيوني،فنحن لا نريد ان يسقط شهداء، ولا نريد ان نحرج الدول المضيفة". في الوقت نفسه شدد على انه "لا يطمئن الإسرائيلي لأنه لا امان له، بل نريد ان نحمي المسيرة من العدو وابقاء العلاقة مع الدول العربية جيدة من دون احراجها".
وبالنسبة الى المقترح المقدم عن نصب خيم في الجنوب اللبناني، شدد بركة على ان "اي نشاط في جنوب لبنان بحاجة الى موافقة من جانب الأجهزة الأمنية وليس لدينا مانع في حال وافقت الدولة اللبنانية على ذلك"، مطالباً بان تكون المشاركة جامعة وان "لا يكون هناك مقاطعة من اي طرف كان".
المقدح: ولى الزمن الذي كنا نقتل فيه وسنرد على استفزازت العدو في عقر داره في تل ابيب
اوضح قائد كتائب شهداء الأقصى في الوطن والشتات العميد منير المقدح أن "الترتيبات وصلت الى مرحلة تسجيل الأسماء، وان العدد سيتعدى الآلاف، وسيشارك على الأقل من كل مخيم فلسطيني عشرة آلاف شخص"، كاشفاً عن عدم تحديد نقطة التجمع في الجنوب.
إن هذه المسيرة تنطلق لتؤكد مقولة، بحسب المقدح أنه "آن الأوان للشعب الفلسطيني ان يعود الى دياره"، مشيراً الى ان الهدف من التحرك "هو العودة الى فلسطين، وهذه الدعوة بدأت في كل المدن العربية منذ ثلاث سنوات".
ولفت المقدح الى ان هناك من "يعمل ايضاً في سوريا لتنظيم المشاركة بالمسيرة، وذلك عبر مؤسسات المجتمع المدني والفصائل الفلسطينية"، متوقعاً ان "تكون المشاركة "في الأردن افضل من السنة الماضية".
اما عن دعم المسيرات في ظل معلومات عن دعم ايراني يريد السيطرة على القضية وسلبها من تركيا التي لفتت الأنظار اليها بعد حادثة اسطول الحرية، قال: "الدعم والتبرعات للمسيرة فردية وهي لتأمين الباصات ولا يوجد دعم من اي جهة"، متمنياً "على الدول العربية والإسلامية ان تدعم الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح من اجل تحريرفلسطين". وشدد على "سلمية المسيرة"، متمنياً من الحكومة اللبنانية وقوات "اليونيفيل" حماية الفلسطينيين في الجنوب، لافتاً إلى "وجود لجان انضباط تنظيمية ستساعد في امن المسيرة".
وبالنسبة الى دخول "طابور خامس" ليستفيد من المسيرة قال: "وجهتنا في المسيرة هي فلسطين، ومن يريد ان يستفيد فليستفد، لكن وجهتنا محددة"، مشيراً الى ان "الطريق الى فلسطين مكللة بالشوك، ودفعنا مائتي ألف شهيد ولدينا الاستعداد لدفع الملايين".
ورأى أن "لكل بلد ربيع، ونحن ربيعنا العودة الى فلسطين"، واضاف: "الذين يطلقون على أنفسهم انهم في الربيع العربي، فاذا كانت ثورتهم لتحريرفلسطين فنحن جزء منهم، واذا كانت من اجل توحيد الأمة لتحريرالأقصى ايضاً فنحن منهم، اما دون ذلك فنضعه في خانة الفتن التي يريد الإحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية من خلالها تقسيم الوطن العربي إلى امارات صغيرة متناحرة من اجل اطالة عمر هذا الإحتلال".
وتوعّد أنه "بعد بضع سنوات سنرى بأم العين زوال هذا الإحتلال عن ارض فلسطين، والمسيرة وسيلة من النضال ضد الإحتلال"، مؤكداً أن "الإحتلال اصبح في آخر أيامه ومن لا يعتقد ان الإحتلال لن يهزم فليتذكّر الهزيمة التي لحقت به في غزة وفي الجنوب عام 2006".
وتابع:"لقد ولى الزمن الذي كنا نقتل فيه، ولدينا القدرة ان نرد على هذا الاحتلال في عقر داره في تل ابيب وكل مكان داخل فلسطين، واقصد بذلك المقاومة، وانا اتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى في الوطن والشتات، ومن يتمادى عل شعبنا واهلنا فهناك رد سريع".
واقترح المقدح على اللجان نصب خيم في منطقة عازلة في الجنوب لمقاومة الإحتلال بشكل دائم، موضحاً وسائل المقاومة بـ"السلمية خلال هذه المرحلة، لكنه مجرد مقترح، نتمنى ان يكون هناك قبول فيه من اللجان"
المصدر: موقع 14 آذار