القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

حملة وطنية مساندة للتوجه الفلسطيني نحو الأمم المتحدة

حملة وطنية مساندة للتوجه الفلسطيني نحو الأمم المتحدة
 

الجمعة، 09 أيلول 2011

أطلقت أمس في رام الله الحملة الوطنية لدعم التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة من خلال مسيرة شارك فيها نشطاء فلسطينيون فيما يتوقع ان ترتفع وتيرة الحملة في 23 من أيلول (سبتمبر) الجاري حين تعقد جلسة المنظمة الدولية.

وقال منسق الحملة احمد عساف لوكالة فرانس برس "اليوم نعلن عن البدء الفعلي للحملة الوطنية للمطالبة بحقنا في دولة مستقلة، من امام مقر الامم المتحدة الذي يعتبر عنوانا للعالم". واضاف ان الحملة تستهدف مطالبة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتسهيل الحصول على دولة فلسطينية تحمل رقم 194.

وحمل المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية فقط وثلاث لافتات باللغتين العربية والانكليزية كتب عليها "نريد دولة فلسطينية في الامم المتحدة رقم 194".

وهتف المشاركون في المسيرة بعد ان تجمعوا على بعد امتار من مقر الامم المتحدة الذي تواجد حوله عدد من افراد الشرطة الفلسطينية لحمايته "رسالتنا للامم، نريد دولة وهوية" و "يا امتنا العربية بدنا وقفة جدية نعلن للعالم فيها فلسطين عربية".

وقام المشاركون في المسيرة الذين لم يتجاوز عددهم المئة، يمثلون عدة فصائل فلسطينية، بتسليم رسالة الى مكتب الامم المتحدة في رام الله لايصالها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تدعوه الى تسهيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وكانت القيادة الفلسطينية اعلنت بانها ستتوجه الى الامم المتحدة في جلستها رقم 66 التي تبدأ في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وفي عضويتها في الامم المتحدة.

واختار المنظمون للحملة التي اطلق عليها اسم "حملة فلسطين:الدولة 194" لطيفة ابو حميد (60) وهي ام لسبعة معتقلين فلسطينيين، اربعة منهم محكومون بالسجن مدى الحياة وثلاثة اطلق سراحهم بعد ان امضوا سنوات في السجون الاسرائيلية، وايضا قتل ابن ثامن لها على ايدي الجيش الاسرائيلي، لتسلم الرسالة الى ممثل الامم المتحدة.

وهدمت السلطات الاسرائيلية منزل ابو حميد في مخيم الامعري للاجئين مرتين في العام 1994 وفي العام 2002، حيث تعود عائلة ابو حميد بجذورها الى قرية ابو غوش.

وقالت لطيفة لوكالة "فرانس برس": " اقدم هذه الرسالة الى الامم المتحدة للتأكيد على انه من حقنا ان يكون لنا دولة مثل كل الدول وان يزال الاحتلال".

وجاء في الرسالة التي تسلمها باسكال سوتو مدير المكتب السياسي في مكتب الامم المتحدة، وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها "من هنا ومن امام مكتبكم في رام الله والذي يمثل لنا كشعب فلسطيني يرزح تحت الاحتلال، الشرعية الدولية، اخترنا ان نطلق حملتنا في فلسطين وفي العالم عبر فعاليات جماهيرية".

واشار القائمون على الحملة في رسالتهم الى ان حملتهم ستتواصل باشكال مختلفة، لتبلغ ذروتها مع بداية النقاش العام للدورة 66، وتتواصل حتى بلوغ الهدف في انضمام دولة فلسطين للامم المتحدة لتصبح الدولة العضو رقم 194".

وجاء في الرسالة "ان امال شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وبشكل خاص في مخيمات اللاجئين الذين طردوا من ديارهم منذ 63 عاما، معقودة عليكم اليوم لانصاف شعبنا".

واضافت الرسالة "ان اسر عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين، من ضحايا الاحتلال الاسرائيلي، وغيرهم من الذين ابعدوا عن ديارهم، او فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، ينظرون اليكم نظرة حق وامل".

وسيلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابه امام الامم المتحدة في الثالث والعشرين من هذا الشهر، حيث سيتم عرض خطابه عبر شاشات عملاقة في كافة المدن الفلسطينية، كما قال القائمون على الحملة الوطنية.

وجاء في الرسالة كذلك "ان يوم 23 ايلول (سبتمبر) الذي سيعتلي فيه الرئيس محمود عباس منبر الامم المتحدة، كما اعتلاه من قبله في العام 1974 الرئيس ياسر عرفات، حين توجه الى الاسرة الدولية مطالبا اياها الا تسقط غصن الزيتون الاخضر من يده، هو ذات اليوم الذي سيتم فيه استفتاء الضمير الانساني العالمي، للعمل قولا وفعلا من اجل تحقيق العدالة على ارض فلسطين".

واختتمت الرسالة بالقول "ان قبول عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة هو خطوة هامة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وانجاز الاستقلال الوطني، وتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط، طبقا لاسس عملية السلام".

عباس استقبل ظهر أمس أعضاء الحملة الوطنية لفلسطين الدولة 194. وسلم اعضاء الحملة الرئيس الفلسطيني نسخة من الرسالة التي وجهتها امس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وأشاد عباس بجهود الحملة كتحرك وطني شعبي عام يؤازر التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين فيها

المصدر: المستقبل