القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

حمود يطالب «الاونروا» بتوفير «بطاقة تموينية شهرية» للاجئين الفلسطينيين

المخيمات الفلسطينية في لبنان في أسوأ أزمة اقتصادية


محمد السعيد - لاجئ نت || الثلاثاء، 29 حزيران، 2021

أيام صعبة للغاية يعيشها لبنان، يئن فيها الشعب تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تتزامن مع انسداد سياسي تسبب في عدم تشكيل حكومة مستقرة حتى اليوم، ما يعرقل الكثير من الخدمات المقدمة للمواطنين ويدفع بالبلاد إلى شفير الانهيار التام.

وأسوأ انعكاسات الأزمة هو الانهيار المستمر لليرة اللبنانية مقابل الدولار، حتى وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى نحو ثمانية عشرة آلاف ليرة. وأرخت الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي يعيشها لبنان بظلالها على اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون داخل مخيماتهم أوضاعًا اقتصادية واجتماعية مزرية وغير مسبوقة، وذلك بسبب انهيار العملة اللبنانية وارتفاع البطالة في صفوف اللاجئين ، الأمر الذي ينذر بكارثة اجتماعية.

ويفتقد اللاجئون الفلسطينيون لأبسط مقومات الحياة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تتصاعد وتيرتها في لبنان، وصعوبة الحصول على الكثير من السلع والمواد الغذائية وحليب الأطفال والأدوية المفقودة من صيدليات في المخيمات، ناهيك عن تقصير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

أحد سكان مخيم برج الشمالي يقول لـ"لاجئ نت": "نعيش بأقل من القليل، عيشة ذل، والحياة صعبة والمعيشة تدوبلت ولا يوجد أشغال، الذي ليس لديه مدخول أو مردود يومي المعيشة صعبة جداً عليه، المعيشة غالية كثيراًحتى الأونروا في هذه الأيام قلصت خدماتها للفلسطينيين، ووضعنا الاقتصادي والاجتماعي سيء جداً، الله يكون بعون العالم.

ويقول لاجئ فلسطيني آخر من منطقة صيدا لـ"لاجئ نت": "الحياة اختلفت كثيراً، لا يمكن الشراء الكثير من السلع الغذائية وكل شيء ارتفع سعره، الحياة كلها دولار والحياة اختلفت، لا يوجد عمل ولا بيع ولا نستطيع شراء بضاعة ومعظم الاشياء مفقودة من السوق الغلاء دبحنا دبح، فأنا أعمل وراتبي لا يكفي أسبوع ، لدي 4 أطفال، اثنان منهم يحتاجون الحليب والحفظات نحن في ضائقة ومستصعبين هذا الوضع ونتمنى أن تنتهي هذه الأزمة على خير.

ويقول اللاجئ الفلسطيني في مخيم برج البراجنة في العاصمة بيروت إن على وكالة الغوث تحمل مسؤولياتها كونها المعنية برعاية وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وإطلاق نداء استغاثة عاجل من أجل تخفيف معاناة أبناء المخيمات وأن أوضاعهم داخل وخارج المخيمات "كارثية" متخوفا من انفجار اجتماعي نتيجة الأزمة.

وبدوره يقول مدير منظمة "ثابت" لحق العودة سامي حمود لشبكة "لاجئ نت": يواجه لبنان أوضاعاً اقتصادية ومالية صعبة جداً، حيث تدهورت قيمة العملة الوطنية قياساً مع الدولار الأمريكي، مما أدّى إلى انهيار القيمة الشرائية وزيادة الأسعار بشكل جنوني. بالإضافة إلى فقدان بعض السلع الأساسية وانقطاع مواد الوقود وغياب الكهرباء، مع عدم مراعاة تعديل وزيادة رواتب الموظفين والأجراء الذين يتقاضون بالعملة الوطنية.

ويضيف: هذه الأوضاع انعكست بشكل طبيعي على واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مما فاقم الحياة المعيشية للاجئين سوءًا، في ظل حرمان أبسط مقومات الحياة الكريمة وغياب التقديمات الإغاثية من قبل وكالة الأونروا، بسبب عدم وجود خطة طوارئ إغاثية وصحية شاملة.

ويشير حمود لـ"لاجئ نت" بأن معدلات الفقر ارتفعت في أوساط اللاجئين الفلسطينيين وغياب فرص العمل، مما ساهم في زيادة نسب البطالة والحاجة وتفاقم المعاناة الإنسانية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وإزاء هذه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، نُطالب وكالة الأونروا بتوفير "بطاقة تموينية بقيمة 50 $" شهرية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، أسوةً بمشروع البطاقة التموينية التي تنوي وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية تقديمها للعائلات الفقيرة.