القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

خبراء يطالبون باستراتيجية إعلامية جديدة لتفعيل قضية الأسرى

خبراء يطالبون باستراتيجية إعلامية جديدة لتفعيل قضية الأسرى


الجمعة، 17 نيسان، 2015

أجمع كتاب ومختصون على أهمية تفعيل دور الإعلام في قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وإحداث نوع من الاختراق في المجتمعات الغربية وإيصال رسالة الأسرى العادلة لهم.

وأكدوا في تصريحات منفصلة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" على ضرورة تبني خطط استراتيجية مدروسة بخصوص تفعيل الإعلام، موضحين أن الإعلام الفلسطيني مازال يعاني من الخطط الارتجالية، وعدم وجود جهات تحضتنه.

إعلام ارتجالي

مشير عامر الأكاديمي والمطلع على الإعلام الغربي قال لمراسلنا إن لا يوجد تحرك بشكل منهجي ومؤسساتي، مضيفا أن الاعلام الفلسطيني يعمل بنوع من الارتجالية.

ورأى عامر أن الإعلام الفلسطيني يعاني من القصور ويتناول قضية الأسرى بشكل موسمي، ويعاني من غياب الرؤية الواضحة والبعيدة، كما يخاطب الجمهور المحلي بعيدا عن مخاطبة المجتمعات الغربية.

وأكد على ضرورة تبني استراتيجية مخاطبة الغرب والوصول إلى قلب بيوتهم بلغات مختلفة، من أجل إيصال معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وإبراز عدالة قضيتهم.

وقال: "مخاطبة الغرب بلغاته والوصول إلى عمقه المجتمعي، هي خطوات لا بد منها و من شانها اختراق جدران وصفها بالسميكة للترسانة الإعلامية الصهيونية، ودحض رواية الصهاينة حول الأسرى".

كما بين الأكاديمي عامر أن الإعلام الجديد له دور مهم ومطلوب، بموازاة إعلام رسمي فلسطيني يوصل رسالة الأسرى من خلال تقديم رواية فلسطينية متماسكة وصلبة ومؤثرة.

غياب التعمق

الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب يوافق رأي الأكاديمي عامر بأن الإعلام الفلسطيني يتناول قضية الأسرى بشكل موسمي، مع غياب واضح للرؤية والنظرة البعيدة، إلا أن أبو شنب أكد غياب واضح للمنشيتات والمواضيع التي تتناول قضية الأسرى بعمق، في مختلف وسائل الإعلام الفلسطينية.

وقال أبو شنب في تصريحات خاصة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "الإعلام الفلسطيني مازال يعاني من السطحية وعدم التعمق في قضايا الأسرى، وغياب شبه كامل للمقالات المتخصصة بإبراز معاناة الأسرى وعذاباتهم داخل السجون".

وحول آليات الوصول إلى العمق الغربي وإيصال صوت الأسرى وقضيتهم العادلة، رأي أبو شنب أن عملية إعلامية ممنهجة ومدروسة، إضافة إلى استكتاب كتاب أجانب كبار مناصرين للقضية الفلسطينية، من خلال جلوسهم مع أسرى محررين، وتزويدهم بالمعلومات حول الأسرى.

"شراء مساحات إعلامية مدفوعة الثمن في وسائل إعلامية عالمية، التواصل مع مندوبين للصحافة في منطقة الشرق الأوسط، وإنشاء منتديات متخصصة بالأسرى، وتفعيل الجاليات العربية والفلسطينية". وسائل من وجهة نظر أبو شنب بإمكانها إحداث اختراق نوعي في سبيل إيصال قضية الأسرى للمجتمعات الغربية.

ضعف مخاطبة الغرب

أحمد أبو طه الأسير المحرر ورئيس مكتب إعلام الأسرى السابق، كان له رأي مخالف لعامر وأبو شنب بخصوص أداء الإعلام الفلسطيني بما يتعلق بقضية الأسرى، حيث قال إن أداء الإعلام الفلسطيني بعد صفقة وفاء الأحرار مقبولا، مضيفا "نلاحظ تقدم واضح على أداء الإعلام الفلسطيني".

وفي تصريحات خاصة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أضاف أبو طه: "ما زالنا لا نستطيع تقديم وإبراز قضية واحدة من قضايا الأسرى" وعزا أبو طه الأمر لضعف قدرة الإعلام الفلسطيني على مخاطبة المجتمعات الغربية، والضعف الواضح أمام الرواية الصهيونية المستشرية في العالم الغربي.

واستدرك أبو طه بقوله أن هناك محاولات فردية لمخاطبة الإعلام والمجتمع الغربي بخصوص قضية الأسرى، ووصفها بالمحمودة.

أبو طه في معرض حديثه أوصى بالتركيز على قضايا الأسرى الكبار والمرضى والنساء والأطفال، لما تحمله من مكنونات إنسانية، تحمل أثرا واسعا في نفوس الجماهير حين التعرض لها.

ولفت أبو طه إلى ضرورة التركيز في الخطاب الإعلامي للمجتمعات الغربية والعربية على الجانب الإنساني في حياة الأسير وما يتعرض له داخل السجون الصهيونية، وحياة ذوي الأسرى وما تحمل هذه الحياة من آلام وأوجاع.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام