القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

«خيمة الصمود» وسيلة جديدة للمقاومة الشعبية في الضفة الغربية

«خيمة الصمود» وسيلة جديدة للمقاومة الشعبية في الضفة الغربية


الأربعاء، 02 أيلول، 2015

يُصرّ أهالي قرية النبي صالح غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، على التمسك بأرضهم وعدم التخلي عنها، في ظل الهجمة الشرسة والمتسارعة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على أراضي قريتهم، ومصادرتها لصالح الاستيطان.

وعلى غرار التظاهرات الشعبية التي يخرج فيها أهالي القرية، منذ خمس سنوات للاحتجاج على سياسة الاحتلال في مصادرة أراضيهم وتسليمها للمستوطنين، نصبت حركة المقاومة الشعبية (انتفاضة) في القرية "خيمة الصمود" على جبل يقابل تلك الأراضي، بغرض دعم صمود الأهالي، وحشد التأييد الشعبي والرسمي والعالمي، لصالح تلك المسيرات.

ونُصبت الخيمة على رأس تلة جبلية في منطقة مصنفة بحسب أوسلو بتصنيف (C)، وفي نفس المكان الذي تقمع فيه سلطات الاحتلال أهالي القرية، وتستهدفهم بالرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، لحظة تظاهرهم ضد سياسة الاستيطان.

وقال الناشط الإعلامي، بلال التميمي، في حركة المقاومة الشعبية (انتفاضة) لـ"العربي الجديد"، إن الخيمة أقيمت في القرية لتكون نقطة دعم وصمود لتظاهرات الأهالي الأسبوعية، المطالبة باستعادة الأراضي التي سلبها الاستيطان ويمنع أصحابها من الوصول اليها".

وأوضح أنّ الخيمة ستستقبل القيادات الفلسطينية لتسليط الضوء على معاناة أهالي القرية، وشخصيات من الفصائل الفلسطينية والشعبية، إضافة إلى توجيه دعوات إلى مؤسسات دولية وحقوقية، ومتضامنين أجانب من مختلف دول العالم لدعم صمود أهالي القرية.

كما أشار إلى أن صلاة الجمعة المقبلة ستقام في الخيمة، فيما ستنطلق منها التظاهرات الأسبوعية الرافضة للاستيطان باتجاه عين المياه والأراضي المصادرة في الجبل المجاور لها.

وستقوم حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية في النبي صالح، بتنظيم عدة فعاليات شعبية داخل الخيمة، تشمل فرق فلكلور شعبية، وفعاليات الزجل الفلسطيني، إضافة إلى أمسيات فنية وتراثية وطنية فلسطينية لتصبح محط أنظار لداعمي أهالي القرية وصمودهم في وجه مخططات الاحتلال.

وصادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من خمسة آلاف دونم من أراضي قرية النبي صالح، ووضعتها تحت سيطرتها، الأمر الذي دفع أهالي القرية إلى تنفيذ تظاهرات أسبوعية منذ نحو خمس سنوات قدموا خلالها شهيدين وأكثر من 350 جريحاً، وقرابة 200 معتقل من بينهم عشرات الأطفال.

المصدر: العربي الجديد