دعوات
الغضب.. أمن السلطة يمنع والاحتلال يقمع
السبت، 01 تموز، 2015
"أجهزة
أمن السلطة تمنع.. وقوات الاحتلال تقمع"، معادلة بات تتجلى معالمها مع كل محاولة
تصعيد أو غضب جماهيري لمواجهة استمرار اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال التي اكتملت
معالمها في جريمة إحراق الطفل الرضيع علي دوابشة، والانتهاكات المستمرة بشكل يومي بحق
المسجد الأقصى.
فما أن
انتهت صلاة الجمعة في مدن ومحافظات الضفة الغربية، حتى امتلأت شوارع المدن، ونقاط التمركز
الرئيسة فيها بالمئات من أفراد وحدات الدخل السريع ومكافحة الشغب التابعة لأجهزة أمن
السلطة، وذلك في مشهد استباقي لأي محاولات تحرق جماهيري غاضبة ضد انتهاكات الاحتلال
ومستوطنيه.
ويوضح
مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية،
شهدت ظهر امس الجمعة (31-7) انتشارا مكثفا
لأجهزة أمن السلطة، حيث تواجد المئات من أفراد الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب
في ميدان الشهداء وسط المدينة؛ منعا لخروج أيّ مظاهرات في جمعة الغضب التي دعت إليها
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نصرة للمسجد الأقصى وردًّا على جريمة المستوطنين
في بلدة دوما.
الحال
نفسه تكرر في مدينتي رام الله والخليل؛ حيث انتشر المئات من أفراد أجهزة أمن السلطة
في المناطق التي أُعلن فيها عن انطلاق مسيرات الغضب، حيث قامت أجهزة أمن السلطة بقمع
مسيرة المواطنين في مدينة الخليل وتفريق المشاركين فيها.
فيما
أقدمت أجهزة السلطة على تفريق مسيرة مدينة رام الله، ومنع تحركها من منطقة دوار المنارة،
في ظل توجد مكثف لأجهزة السلطة ومنع تحرك المشاركين فيها.
وقال
نشطاء فلسطينيون من مدينة رام الله، إن الأجهزة الأمنية منعت رفع الرايات وأي بوستر
مكتوب عليه حماس والأقصى، فيما عمد أفراد أجهزة السلطة إلى توجيه الشتائم والسباب ضد
المشاركين والمشاركات من المواطنين.
قمع
الاحتلال
وفي الشطر
الثاني للمعادلة ذاتها، شهدت مختلف الطرق الواقعة جنوب مدينة نابلس انتشارا كثيفا لدوريات
الاحتلال والجنود المشاة، والذين نصبوا الحواجز على مداخل قرى عصيرة القبلية ومادما
وبورين وعورتا وعوريف وبيتا وعلى مدخل الطريق الالتفافي "يتسهار".
وأفاد
شهود عيان لمراسلنا أن عددا من دوريات الاحتلال والمخابرات تواجدت على حاجز حوارة جنوب
نابلس، وشرعت بإيقاف المركبات والتدقيق في هويات ركابها، كما قام جنود الاحتلال المتواجدون
على مفترق بلدات بورين وعصيرة ومادما باحتجاز عدد من المواطنين.
فيما
قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين في مدينة الخليل، وباتجاه
المتظاهرين قرب حاجز قلنديا القريب من مدينة رام الله.
وكانت
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد دعت إلى تصعيد حالة الاشتباك مع الاحتلال،
والخروج بمسيرات غضب تحت عنوان "جمعة الغضب"؛ ردًّا على انتهاكات الاحتلال
المتصاعدة بحق المسجد الأقصى، وردًّا على العملية الإرهابية التي قام بها المستوطنون
الصهاينة بحق عائلة دوابشة واستشهاد الطفل الرضيع علي.
فيما
دعت حركة "الأحرار"، إلى "تفجير انتفاضة شعبية عارمة"، رداً على
جريمة حرق مستوطنين للطفل الرضيع دوابشة وعائلته، وعدّت في بيان صحفي، أن "هذه
الجريمة النكراء تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال المجرم"، مشدّدة على ضرورة ألا
تمرّ هذه الجريمة "دون حساب".
كما صدرت
دعوات مكثفة عن فصائل وحراكات فلسطينية أخرى، للمشاركة في مسيرات ووقفات احتجاجية قرب
مناطق التماس مع الاحتلال في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني، تنديداً بـ
"إرهاب المستوطنين".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام