رحيل عباس.. هل تتحول دعوات بيت لحم لمطلب جماهيري؟
الإثنين، 21 أيلول، 2015
مثل خروج عشرات الشبان الفلسطينيين الغاضبين، مساء السبت
(19-9)، في مسيرة غاضبة تطالب برحيل عباس وسلطته؛ واقع الحال في الضفة الغربية، بعد
سلسلة إخفاقات وفشل مسيرة "أوسلو" التي مضى عليها 22 عاما دون تحقيق أي إنجاز
يذكر على مستوى القضية الفلسطينية أو الشارع.
وشبه الشاب الغاضب أحمد عبد الله من بيت لحم خلال مشاركته
بالمسيرة المطالبة برحيل عباس؛ حكم السلطة بحكم العسكر؛ قائلا: "كسروا عظامنا
أمام الكاميرات ولولا وجود الكاميرا التي وثقت إجرامهم لمر الحدث مرور الكرام"،
مبيناً أن "الاعتذار مسرحية لا تنطلي على أحد؛ لأن كل السلطة وأجهزتها جرى غسيل
دماغ لها، وكلهم نفس النهج والطريقة؛ وهي الراتب مقابل بيع الوطن".
ويؤكد النائب حسن خريشة أن التنسيق الأمني هو أصل كل الشرور
ويجب وقفه؛ وهو الذي يمنع نصرة الأقصى بقمع ومنع المسيرات من الوصول لنقاط التماس مع
الاحتلال، مضيفا أنه وبرغم أن لديه حصانه كونه نائبا؛ إلا أنه سبق وتعرض هو شخصيا لاعتداء
في ظل سلطة عباس.
دموع التماسيح
"دموع التماسيح".. هكذا وصف وزير الأسرى السابق
وصفي كبها؛ اعتذار السلطة وتباكيها على الاعتداء على فتية خرجوا نصرة للأقصى في بيت
لحم؛ مضيفا أن ما حصل مجرد قطرة في بحر الانتهاكات
الفلسطينية لحقوق الإنسان؛ حيث يجري تعذيب معتقلين في أقبية أجهزة السلطة بعيدا عن
وسائل الإعلام.
ومن جانبها، تقول الطالبة أريج حسين من جامعة بيت لحم عن
الشعارات التي رددها الشبان الغاضبون: "ارحل يا عباس"، و"يسقط يسقط
حكم العسكر"، و "يا عباس يا جبان يا عميل الأمريكان"، هي شعارات توضح
أن السخط والغضب وصل حد الانفجار وما عاد الشعب يصبر على "حماقات عباس وسلطته
التي لم تحقق لنا سوى الخزي والعار وسمعة الفلسطيني صارت في الحضيض بسبب التنسيق الأمني
ومنع أجهزة السلطة من اندلاع انتفاضة ثالثة".
وتابعت: "الضرب أمر بسيط إذا ما قورن بأمور أخرى مثل
التعذيب في زنازين الوقائي والمخابرات؛ وملاحقة الناس حتى في أرزاقهم، ومن تعتقله السلطة
يعتقله أيضا الاحتلال، ومن يسلم من الاحتلال لا يسلم من أجهزة السلطة؛ هؤلاء سيلعنهم
التاريخ ومعهم عباس وعليه الرحيل قبل أن يكنسه الشعب".
وصباح الأحد ذكرت الإذاعة العبرية أن قيادات في حكومة الاحتلال والجيش الصهيوني تحذر من انفجار
الأوضاع في الضفة بسبب اقتحامات المسجد الأقصى؛ وأنه يجب تدارك ذلك بوقف الاعتداءات؛
حيث تسود محافظات الضفة حالة من الاحتقان والغضب نتيجة الاعتداءات المزدوجة من قبل
الاحتلال وممارسات أجهزة السلطة.
ويشار إلى أن أجهزة أمن السلطة قمعت مسيرة خرجت الجمعة الماضية
في مدينة بيت لحم نصرة للمسجد الأقصى المبارك، استخدمت فيها الأجهزة الهراوات واعتدت
بالضرب المبرح على مجموعة من الفتية والشبان وكبار السن، ما أدى إلى إصابة نحو 20 منهم
بجروح ما بين طفيفة إلى متوسطة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام