القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

رمضان الأصعب على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.. .. مئات العائلات لا تجد وجبة الإفطار



تقرير – لاجئ نت || السبت، 02 نيسان، 2022

يدخل علينا شهر رمضان المبارك هذا العام وواقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لا زال صعباً ومريراً والأزمات الاقتصادية تلاحق وتعصف به مع زيادة أسعار السلع والمواد الغذائية الاساسية كالزيت والسكر والأرز والطحين ناهيك عن أسعار الخضار الخيالية والتلاعب في أسعار السلع من قبل التجار، لتحل مكانها غصة على معيشة باتت لا تطاق، وأحوال تسوء يوما بعد يوم، فعدد كبير من الأسر الفلسطينية أصبحت غير قادرة على تأمين إفطارها هذا العام، وأضافت إليها مماطلة «الأونروا» في القيام في مهامها كجهة مسؤولة عن تقديم الخدمات الإغاثية والخدماتية والصحية والتشغيلية وتركت الآلاف من الفلسطينيين عرضة للجوع والفقر والعوَز.

في هذا السياق، تقول اللاجئة الفلسطينية أم أحمد من مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين لشبكة«لاجئ نت»، والتي كانت تتسوق من أحد محال الخضار في المخيم،  إن غالبية شباب المخيم قد توقفت أعمالهم والأوضاع الاقتصادية صعبة ولا أحد يسأل عنّا، وها هو شهر رمضان قد حلّ، والأسعار خيالية، صحن الفتوش وحده قد يحتاج أكثر من 100 ألف ليرة ! وتشهد محلات الخضار والفاكهة ارتفاعا جنونيا في الأسعار، فوصل كيلو اللحم العجل إلى 250000 ألف ليرة لبنانية، وقطاع الدجاج والبيض هو الآخر يشهد أسعارًا خيالية إلى أين نحن ذاهبون بعد؟.

أما اللاجئ أبو شحادة فقال إن "العمل لديه في تراجع وأن الغلاء أثر بشكل كبير على معظم العائلات داخل المخيم وابنه إبراهيم لا زال عاطلاً عن العمل منذ اكثر من 4 شهور وتم تسريحه من العمل نتيجة عجز صاحب العمل عن دفع اجور العمال.

من جهته، يقول م. الحاج أحد بائعي الخضار في المخيم لـ«لاجئ نت» إنّه "كل يوم يأتي أسوأ من سابقه، فالحالة الاقتصادية متردية جداً والأسعار تتغير كل يوم بحسب سعر صرف الدولار وحتى لو انخفض الدولار الاسعار لا تنخفض، وأنا لست متفائلاً بتحسّن الوضع الاقتصادي لأنّه يرتبط بالأوضاع التي يمر بها لبنان، وهذا يؤثّر علينا وعلى القدرة الشرائية للاجئين الفلسطينيين.

المشاكل نفسها تسمعها كيفما توجهت في كافة المخيمات الفلسطينية والحالة الإنسانية الصعبة يعيشها أكثر من 200 الف لاجئ فلسطيني في مخيمات لبنان ليحل عليهم رمضان هذا العام بطعم اللجوء وبواقع تقليص المساعدات الغذائية التي تقدمها وكالة الاونروا.

وأمام هذه التحديات وارتفاع نسبة البطالة وزيادة عدد العائلات المحتاجة في المخيمات والتجمعات، تحاول بعض المؤسسات الخيرية والمبادرات الشبابية التطوعية تعويض نقص المساعدات المقدمة للعائلات الفقيرة في شهر رمضان المبارك ولكن يبقى حجمها خجولا أمام ازدياد معدلات الفقر والحاجة لدى الناس وهناك عائلات لا تستطيع توفير إفطارها الرمضاني، في ظل تقاعس وكالة «الأونروا» عن دورها في تحمل المسؤولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين وعدم إطلاق خطة إغاثية طارئة أو تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لغاية إلا أن شهر خير لا زال يحمل الخير وبرزت المبادرات الصغيرة ربما تخفف من آلامهم ومعاناتهم.

حمود: «الأونروا» لم تقم بواجباتها رغم النداءات المتكررة

إلى ذلك، حمّل مدير منظمة «ثابت» لحق العودة سامي حمود في حديثة لشبكة «لاجئ نت» وكالة «الأونروا» المسؤولية لعدم استجابتها لمطالب اللاجئين الفلسطينيين، وقال بأن المخيمات الفلسطينية في لبنان لم تشهد إلى الآن أي دور حقيقي وجدّي من قبل وكالة «الأونروا» للتخفيف من معاناة شعبنا على المستوى الإنساني رغم النداءات والمطالبات المتكررة من قبل عموم اللاجئين الفلسطينيين ومؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية الفلسطينية إلى إدارة «الأونروا» في لبنان لتحمل مسؤولياتها.

وأشار «حمود» بأن «الأونروا» لم تتجاوب في إطلاق خطة طوارئ إغاثية ولم تقم بتقديم المساعدات الإغاثية لغاية الآن. هذا التقصير نعتبره غير مبرراً ولا يجوز تهديد مصير اللاجئين وتعريضهم للخطر الشديد ومواجهة الفقر المدقع والمجاعة، في ظل غياب فرص العمل وارتفاع مستوى البطالة وزيادة الأسعار على المواد الغذائية خصوصاً في شهر رمضان.

يذكر بأن مناشدات عديدة وجّهها اللاجئون إلى «الأونروا»، و تحركات مطلبية متواصلة وشبه يومية في مخيمات لبنان، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي 73% بحسب تقرير النداء الطارئ الذي اطلقته الوكالة شهر كانون الثاني الجاري.