القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

رمضان لـ«لاجئ نت»: توحيد المعلومات في عين الحلوة لإعانة أكبر قدر ممكن من أبناء المخيم


تقرير – خاص، لاجئ نت|| الثلاثاء، 21 آذار، 2023

تفاقمت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل غير مسبوق ، خاصة في الأعوام القليلة الماضية، نظراً لاستمرار الأزمة المالية والمعيشية التي يمر بها لبنان والتي تعتبر واحدة من أبرز أسباب الانهيار المعيشي والإنساني داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي والإنساني المتردي، وارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة والفقر في مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى المزيد من الارتفاع في ظل غياب فرص العمل، وتراجع المساعدات الإغاثية التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشعيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وحذرت تقارير حقوقية سابقة من الانهيار الشامل داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأن تتجه نحو المزيد من الأزمات على أكثر من صعيد.

"شبكة لاجئ نت” التقت المدير التنفيذي لجمعية الفرقان الخيرية في مخيم عين الحلوة الحاج رمضان محمد ليطلعها عن عمل الجمعية وعن دورها في شهر رمضان المبارك.

فقال رمضان بأن جمعية الفرقان للعمل الخيري تعمل في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا منذ سنوات عديدة من خلال مطبخ الوفاء الخيري الذي تأسس منذ سبع سنوات، ويهتم بإعداد وجبات ساخنة يومياً في شهر رمضان، وتوزيعها على الفقراء في مخيم عين الحلوة، موضحاً أن نحو 90 في المائة من أهالي المخيم يحتاجون إلى مساعدة، ويتم ذلك بالتعاون مع لجان الأحياء في المخيم.

وتابع رمضان "غالبية الناس في المخيم يعانون في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وليس لديهم ما يكفي من طعام بعدما ارتفع صرف الدولار وبالتالي ارتفعت الأسعار من الخضار والفاكهة واللحوم والدجاج والمواد الغذائية. لذلك، هناك ضرورة لمثل هذه المبادرات التي تعمل على مد يد العون لتلك العائلات التي لا تستطيع تأمين قوت يومها"، وزادت أهمية مثل هذه المبادرات، ونحن مقبلين على شهر رمضان في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها اليوم، والتي لم نشهد مثيلاً لها، يجب أن يكون هناك تكافل اجتماعي.

وأشار رمضان بأنه قبل حلول شهر رمضان، عقدت المؤسّسات (أبناء المخيمات، لجنة الزكاة والصدقات، مؤسسة بيتي، المقدسي، وجمعية السبيل بالإضافة الى جميعة الفرقان) اجتماعاً مشتركاً في المخيم، لتحديد العائلات الأكثر حاجة وتقسيمها بين المؤسسات واطلقنا مبادرة اسميناها "الداتا الواحدة" داخل المخيم، وهي عبارة عن كشف موحد بكل الأسماء المستهدفة للتوزيع ليستفيد اكبر قدر ممكن من العائلات المحتاجة المدرجة أسمائهم ضمن هذا الكشف ويعم الخير على الجميع وان يصل لهذه العائلة حصة واحدة لكي لا يحرم الاخرين وعدم تكرار موضوع الحصة داخل البيت الواحد.

وأشار رمضان بأن المخيم مقسم الى 32 حيّاً، ونقوم بالتنسيق مع لجان هذه الاحياء ونرسل لهم الوجبات ،وتتولى اللجان في الحي توزيع الوجبات يتم تأمينها من خلال متبرعين من الخارج ولبنان، "بداية، نطلع المتبرعين على المشروع، فيرسلون إلينا ما نحتاجه من مال لتأمين الوجبات ومواد عينية، كالأرز والبهارات وغيرها"، لافتاً إلى أن مبادرة رمضان هي مبادرة عبادة وعطاء.

يتابع: "بالإضافة إلى تقديم الوجبات الساخنة، نقدم الخضار والبطاطس والزيت والألبان والأجبان والبيض، ونسعى إلى أن تشمل هذه المساعدات جميع الناس"، كما يلفت إلى وجود مشاريع أخرى تعمل عليها الجمعية وهي مشروع كسوة العيد للأطفال ومشروع عيدية الأطفال بالإضافة الى مشروع إغاثة صائم وهي عبارة عن تعبة قوارير الغاز للعائلات المحتاجة داخل مخيم عين الحلوة، وبدأنا به قبل بداية شهر رمضان منذ أيام.

وأمل رمضان بأن هذا العام سيكون أفضل من الأعوام السابقة لعلم المغتربين بما يعانيه اللاجئين الفلسطينيين من ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة يعيشها أبناء مخيمات وتجمعات لبنان بشكل عام ومخيم عين الحلوة على وجه الخصوص بعد التراجع الكبير لوكالة الأونروا في تقديمها للخدمات والإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وأردف رمضان بالقول :حاجة الناس كبيرة والامكانيات قليلة جدا، ونطالب أصحاب الايادي البيضاء والخيريين لدعم هذه المؤسسات والمبادرات التي تسعى لتقديم المساعدات لابناء الشعب الفلسطيني والتخفيف عنهم ولو بالقليل خاصة بأن حاجات الناس كبيرة وكثيرة وفوق قدرة الجمعية ولكنه اقله التخفيف عن كاهل الناس الأمور الضرورية من مواد غذائية وبعض الادوية. ونطالب الجهات المانحة والمتبرعين والمؤسسات الدولية ان تدعم هذه المؤسسات في مخيمات لبنان.