القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

زيارة مشعل إلى لبنان.. دلالات التوقيت والأهداف


الجمعة، 17 كانون الأول، 2021

رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في منطقة الخارج، خالد مشعل، في لبنان في زيارة وصفت بالمهمة وفي أجندتها ملفات بارزة وكثيرة.

يقول مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": إن هذه الزيارة تأتي في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن الوطني في مخيم البرج الشمالي بعد إطلاق النار على جنازة الشهيد حمزة شاهين، وأسفرت عن استشهاد 3 شبان من بين المشيعين، وتعليق حماس مشاركتها في القوة الأمنية المشتركة في المخيمات.

ويضيف أنها الزيارة الأولى لمشعل منذ 10 أعوام، وتكتسب أهمية كبيرة كون ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هو من أكثر الملفات الفلسطينية حساسية وأهمية.

أهمية كبيرة

يقول رأفت مرة، رئيس جهاز العمل الجماهيري، إن الزيارة ترمي إلى تحقيق عدة أهداف، منها المشاركة في الفعاليات الشعبية والإعلامية التي تقيمها حركة حماس في لبنان بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاقة الحركة.

كما أشار مرة في مقال نشره "المركز الفلسطيني للإعلام"، إلى أن مشعل سيعقد لقاءات فلسطينية بهدف التباحث في مستجدات الوضع الفلسطيني، ووضع مسؤولي القوى الفلسطينية في صورة آخر المتغيرات على الصعيد الوطني والمواجهة مع الاحتلال.

كما تهدف الزيارة -وفق مرة- إلى تحشيد الموقف الفلسطيني في لبنان في مشروع مقاومة الاحتلال الإسرائيلي؛ خاصة بعد النتائج المهمة التي حققتها معركة (سيف القدس) في شهر أيار/ مايو الماضي.

يقول: تأتي زيارة مشعل ووفد الحركة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها إسماعيل هنية رئيس حركة حماس إلى لبنان صيف عام 2020 وما مثلته من أهمية استراتيجية. ما يشير إلى اهتمام حركة حماس الكبير بالمجتمع الفلسطيني في لبنان؛ نظرا لتاريخه النضالي الكبير وقدراته السياسية وحضوره الوطني. وتأكيد حماس على علاقاتها مع حزب الله وايران ضمن مشروع مقاومة الاحتلال.

وأكد مرة: لا شك أن زيارة مشعل إلى بيروت تجيء في أوقات صعبة للغاية، هناك أزمة صعبة يعيشها لبنان على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك ينعكس بقوة على المجتمع الفلسطيني في لبنان.

3 أهداف رئيسية

الكاتب والمحلل السياسي سليمان أبو ستة، يقول إن لزيارة مشعل إلى لبنان 3 أهداف رئيسية.

وأضاف في تصريحات لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن الهدف الأول هو تعزيز تواصل حماس مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث بات لحركة حماس ثقل كبير في المخيمات الفلسطينية هناك، وهو ما شهدنا شيئا من مظاهره في الاستقبال الحافل لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في زيارته الأخيرة.

وتابع: "ولا شك أن تعزيز حماس لتواجدها في المخيمات الفلسطينية كافة هدف أساسي للحركة في ظل قيادتها لمشروع المقاومة الفلسطينية، كما أن الحركة بهذه الزيارة تشارك أهلنا في لبنان همومهم الإنسانية الثقيلة، حيث يعيشون معاناة واسعة من الفقر والبطالة والحرمان، وهو ما تسعى الزيارة دون شك للعمل على معالجة بعض مظاهره وآثاره".

أما الهدف الثاني، يقول أبو ستة، هو سعي حماس من خلال زيارتها إلى لبنان إلى توثيق علاقاتها مع المكونات اللبنانية السياسية والدينية كافة، حيث بات لحماس علاقات ممتازة مع حزب الله ومع غيره من الجهات السياسية اللبنانية بما يخدم مشروع التحرر الفلسطيني، ويساهم في نصرة المقاومة، ومساندة صمود الفلسطينيين في لبنان.

وأوضح أن الهدف الثالث هو للتأكيد على قوة وجود حماس في لبنان، حيث تأتي بعد حادثة استشهاد المجاهد حمزة شاهين، وما أعقبه من إطلاق نار على جنازته من قوات الأمن الوطني التابعة لفتح، ما أدى لاستشهاد ثلاثة من أبناء حماس.

وتابع: "هذه الزيارة تؤكد أن كل تلك الأعمال لا يمكن أن تهز قوة الحركة في المخيمات، فهي متجذرة فيها، وهو ما سينظر إليه العدو بعين القلق، حيث يتحدث منذ معركة سيف القدس، عن تعزيز حماس لقوتها العسكرية في لبنان، مؤكداً أنها هي من أطلقت مجموعة من الصواريخ من جنوب لبنان أثناء الحرب، وبغض النظر عن دقة ذلك الكلام؛ تظل الزيارة تعزيزا لقوة المقاومة في لبنان، وهو ما يعد إضعافاً للعدو، ومن يتعاون أو يطبع معه".

وأوضح أبو ستة أن السلطة لا شك لن تكون راضية عن هذه الزيارة فهي ترى في كل قوة للمقاومة ضعف لهان وقد عملت سابقا وحرضت على حصار المقاومة في علاقاتها الديبلوماسية الخارجية.

ويزداد عدم رضاها (السلطة الفلسطينية) عن زيارة لبنان على وجه الخصوص لأنها ترى تصاعد قوة حماس في المخيمات التي كانت تعتبرها حكرا عليها، وهو ما سيكون مؤثرا في حال التوجه لانتخابات خارج فلسطين لانتخاب أعضاء المجلس الوطني لمنظمة التحرير، وفق أبو ستة.