انهار اجزاء من سقف منزل اللاجئ الفلسطيني ايهاب المليجي في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت، فيما حالت العناية الإلهية دون وقوع اصابات.

وحصل الانهيار جرّاء تهتّك في سقف المنزل وحاجته إلى ترميم بسبب الرطوبة العالية وقد اصدرت فيه بلدية برج البراجنة أمراً بالاخلاء الفوري بعد أن تبين وجود تشققات واهتراء في حديد التسليح في اماكن متفرقة لا سيما الدرج والطابق الاخير، مما بات يشكل خطراً على السلامة العامة وسلامة القاطنين.

وناشد اللاجئ الفلسطيني ايهاب محمد المليجي من أبناء مخيم برج البراجنة جنوب بيروت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بترميم منزله في المخيّم قبل انهياره على رؤوس ساكنيه.

وفي مناشدة عبر شبكة "لاجئ نت"، قال اللاجئ الفلسطيني إنّ سقف منزله بلغ مرحلة خطيرة، بعد سقوط أجزاء من سقف منزله على رأسه وكادت ان تهدد حياته وحياة أفراد أسرته.

وأشار المليجي، الذي لديه أوضاعاً استثنائيّة فهو معيل لأسرته ووالديه ووضعه الاجتماعي سيء جداً خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر على لبنان والمخيمات وصعوبات تأمين مستلزمات المعيشة من طعام وشراب وهو ما يجعله عاجزاً عن ترميم منزله وتأمين السلامة لأسرته.

وأكد المليجي لـ"لاجئ نت" انه تقدم بطلب إلى إدارة "الأونروا" عدة مرات من أجل ترميم بيته لكنه لم يتلق أي رد وان الوكالة لم تقدّم له شيئاً إلى الآن والسقف يزداد سوءاً يوماً بعد يوم والخطر يزداد وانّ سقف منزله متهتك وتتسرب منه المياه، ومعرض للسقوط، وتختلط فيه المياه مع تمديدات الكهرباء.

وأضاف المليجي انه تلقى انذاراً من بلدية برج البراجنة باخلاء المنزل وضرورة اتخاذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة للحفاظ على السلامة العامة والاستحصال على التصاريخ والتراخيص القانونية من الدوائر المختصة للقيام باعمال الترميم للبناء وذلك خلال مهلة عشرة ايام وأن يتم اجراء تدعيم مؤقت حيث يلزم ذلك وبشكل فوري لا سيما في سقف الطابق الاخير وتحت اشراف المهندس المختص وعلى مسؤوليته محملةً كامل المسؤولية القانونية عن اية حادث قد يحصل لاحقاً.

تأتي هذه المناشدة، في وقت تسجل فيه المخيمات حالات انهيارات متصاعدة لأسقف منازلها مع حلول الشتاء، ولا سيما في مخيم برج البراجنة. وتتفاقم أزمة الأبنية المتهتكة في مخيّمات لبنان، وفي مخيم برج البراجنة تحديداً، والذي يضم نسبة كبيرة من المنازل التي تحتاج إلى ترميم، ، فيما يوجد في مخيم برج البراجنة لوحده ما يفوق 700 منزل من أصل 7 الاف منزل في عموم خيمات لبنان.

وتعتمد الأسر الفلسطينية في المخيّمات، فيما يخص تركيم منازلها على وكالة "اونروا" التي أشارت المتحدثة باسمها هدى السمرا إلى أنّ الحاجة لإعادة تأهيل المنازل الآيلة للسقوط في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين، تفوق بكثير الأموال المتوفرة لدى الوكالة، مشيرة إلى أنّ الوكالة ترمم البيوت ذات الأولوية الموضوعة على قوائم الوكالة، وعند الانتهاء منها، يجري تجديد القائمة ببيوت جديدة منتظرة إعادة التأهيل.

يأتي ذلك، في وقت يعجز اللاجئون عن ترميم منازلهم بأنفسهم، نظراً لمنع السلطات اللبنانية دخول مواد البناء إلى المخيّمات بموجب القانون.