القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

«شباب من الجود جود» يتطوعون بوجبات إفطار.. رمضان يخرج أجمل ما في مخيم الرشيدية للاجئين


صور –لاجئ نت || الاثنين، 18 نيسان، 2022

في كل عام ومع بداية شهر رمضان المبارك يزداد نشاط المبادرات الخيرية والحملات الإنسانية ، ودائماً ما يخرج أهالي مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين أجمل ما فيهم من أعمال التكاتف الخيري والتسابق في عمل الخير ويقبل المتبرعون على تقديم العون لمن يحتاجه بحثا عن الأجر والثواب في رمضان.

وقام مجموعة مكونة من 50 شاباً بمبادرة تطوعية حملت اسم من الجود جود لإطعام الفقراء والمساكين في شهر رمضان، وفى هذا الصدد يعلق حسن السيدة أحد القيميين على هذه المبادرة أن شهر رمضان دائما في مخيم الرشيدية ما يكون له طعم آخر؛ وأكد أن الشهر المبارك يظهر أجمل ما فينا من عبادات وقراءة القرآن وصلة الأرحام وإخراج الزكاة فهو شهر عبادة.

وقال السيدة في حديثه لشبكة "لاجئ نت" الإخبارية بأن العديد من العائلات الفلسطينية المتعففة التي لا تستطيع تأمين قوت يومها تنتظر شهر رمضان المبارك للحصول على المساعدات وعلى وجبات الإفطار علها تسد جزء من جوعها الذي انهكها في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة وغلاء الأسعار وغيرها من المشاكل التي فاقمت معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأشار السيدة بأن المبادرة تأسست منذ ست سنوات وكانت فكرتها بالبداية جمع الطعام من المنازل وتوضيبها إضافة إلى استقبال التبرعات المالية والعينية وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين في المخيم. بعد ذلك تم تطوير الفكرة إلى أن اصبحت الحملة عبارة عن مطبخ ، واستطعنا خلال السنوات الاخيرة من الوصول الى ألف عائلة محتاجة، إلا أن المبادرة هذا العام تمر بظروف معقدة بسبب الأمة الاقتصادية وتعاني من شح التبرعات وانخفاض القدرة الشرائية بسبب الغلاء الفاحش، ونسبة المتبرعين انخفضت كثيراً ، فمثلا من كان راتبه في السابق 400$ كان يستطيع المساهمة والمساعدة في الحملة من خلال التبرع ولو بالقليل من هذا المال ولكنه الان اصبح عاجزاً عن تقديم اي شيء واصبح بالكاد يكفي عائلته، فالحاجة كتير وكبيرة والامكانيات محدودة.

وأضاف السيدة بأن المبادرة تقوم على اعداد الوجبات الساخنة يومياً في شهر رمضان المبارك وتوزع على الفقراء داخل المخيم، موضحاً أن حوالي 90 في المائة من أهالي المخيم يحتاجون إلى مساعدة، ويتم ذلك بالتعاون مع لجان الأحياء في المخيم.

وتابع السيدة قوله بأن غالبية سكان المخيم يعانون في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وليس لديهم ما يكفي من طعام بعدما ارتفعت أسعار الخضار والفاكهة واللحوم والدجاج. لذلك، هناك ضرورة لمثل هذه المبادرات التي تعمل على مد يد العون لتلك العائلات التي لا تستطيع تأمين قوت يومها".

يضيف أن تأمين هذه الوجبات يتم من خلال متبرعين في الخارج ولبنان. لافتاً إلى أن مبادرة رمضان هي مبادرة عبادة وعطاء، يتابع: "بالإضافة إلى تقديم الوجبات الساخنة، نقدم الخضار والبطاطا والزيت والألبان والأجبان والبيض، ونسعى إلى أن تشمل هذه المساعدات جميع الناس".

وأكد السيدة "في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها اليوم، والتي لم نشهد مثيلاً لها، يجب أن يكون هناك تكافل اجتماعي. كما يجب على الجيران والأهل أن يتفقدوا بعضهم بعضاً لأن أوضاع الناس تزيد صعوبة وباتوا لا يستطيعون شراء بعض الخضار الأساسية التي كانت تعد رخيصة قبل وقت ليس ببعيد. لذلك، أشجع هذه المبادرات، وأدعو المقتدرين إلى التبرع".