القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

شهداء العودة يخلّدون في مارون الراس

شهداء العودة يخلّدون في مارون الراس
 
 
الثلاثاء، 24 أيار، 2011
داني الأمين - الأخبار

لم يمنع الاستنفار الأمني والعسكري لجيش العدوّ الإسرائيلي اقتراب المواطنين إلى المكان الذي سقط فيه الفلسطينيون الستة شهداء أثناء مسيرة العودة في الخامس عشر من الجاري. هناك، قريباً من الشريط الشائك الفاصل بين بلدة مارون الرّاس وفلسطين المحتلّة، رفع حزب الله النصب الرمزي للشهداء، وهو عبارة عن مجسم حديدي كبير يمثّل خريطة فلسطين المحتلّة وإلى جانبها صور الشهداء الستة. وتحت المجسم، كتبت عبارة «عائدون حتماً» باللغتين العربية والعبرية أيضاً.

في نفس المكان، وقف ثلاثة شبان فلسطينيين كانوا قد شاركوا في مسيرة حق العودة قبل ثمانية أيام، يشيرون بأيديهم الى الشريط الشائك حيث لا تزال الأعلام الفلسطينية مزروعة منذ ذلك الوقت. أحدهم يدعى عامر كلّم، من مخيم الشبريحا، وهو عضو اللجنة التنظيمية لمسيرة العودة. يسترجع تفاصيل يوم العودة، فيقول «لقد كنت هنا في هذا المكان منذ 8 أيام، نجوت بأعجوبة، لكنني شاهدت رفاقي وهم يسقطون شهداء أو جرحى». ويتحول إلى النصب، معلّقاً «سيكون هذا النصب شوكة في أعين الأعداء حتى نعود إلى فلسطين، فنحن ننتظر الفرصة المناسبة للعودة وتكرار المسيرة التي بدأنا بها يوم النكبة، وسنحوّل النكبات والنكسات الى مسيرات متتالية لتحقيق النصر والعودة». ما قاله الفلسطيني عن النصب، قاله ممثل حركة الجهاد الإسلامي خالد بداوي، إذ أكد لـ«الأخبار» أن «هذا النصب التذكاري هو تخليد لمسيرة العودة، ونؤكد أن دماء الشهداء الفلسطينيين اختلطت هنا مع دماء شهداء المقاومة الإسلامية، وعلى الشعب الفلسطيني أن يكون يداً واحدة من اجل العودة ورفض كل خيارات التفاوض مع العدوّ، فلتكن البندقية هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين». من جهة ثانية، كشف بداوي أن «اللجان التحضيرية لمسيرة العودة ستعلن قريباً نشاطات مشابهة لتلك التي حصلت في 15 أيار»، موضحاً أن «خطاب أوباما الأخير مرفوض جملة وتفصيلاً، وأن خيار المفاوضات قد سقط والشعب قال كلمته في 15 أيار وسيقولها مجدداً في الأيام المقبلة». أما المسؤول الإعلامي لحزب الله في الجنوب حيدر دقماق، فلفت إلى أن «ما فعلناه هو وفاء من حزب الله للشهداء الفلسطينيين الذين زرعوا دماءهم في مارون الرّاس». ولممثل حركة حماس خالد طه حديث عن مارون الراس «هذا المكان الذي هو بداية الطريق إلى فلسطين المحتلة»، ينتقل بعدها للحديث عن «الدماء التي أكدت أن الشعب الفلسطيني بأكمله مع العودة، ونطالب حزب الله بإفساح المجال أمام الفلسطينيين للعودة الى هذا المكان باستمرار».

مارون الراس التي شهدت مسيرة العودة الأولى «قد تكون إحدى بوابات الدخول إلى فلسطين في المرحلة المقبلة»، يقول عضو اللجنة التحضيرية لمسيرة العودة خالد زيدان. ويطالب «المعنيين بالسماح لنا بإقامة المسيرات المشابهة للعودة». إذاً، مارون الراس هي الخيار الأول لمسيرة عودة جديدة، إذا سمحت الظروف. وما لم تكن هي فقد تكون «بوابة فاطمة هي الباب الآخر للدخول إلى فلسطين»، يختم زيدان.