صدور العدد الجديد من مجلة العودة العودة الثالث والخمسين

الإثنين، 13 شباط، 2012

الخيام التعليمية التي أقامها الفلسطينيون منذ الشهور الأولى على إنشاء المخيمات بعد نكبة عام 1948، أعطت رسالة واضحة مفادها أن القلم من أسلحة الصمود الفلسطيني.

حين نفتح اليوم في مجلة العودة ملف مراكز الدراسات والأبحاث في الوطن والشتات، ونضيء على دورها في قضية العودة وجوانب من أنشطتها ورؤاها، سنلحظ ان القاسم المشترك هو خدمة فلسطين، وتفعيل دور المثقفين من خلال هذه المؤسسات البحثية، من أجل حضور أقوى وخدمة أجلّ للقضية.

النشاط الفكري الفلسطيني ليس وليد نكبة مؤلمة، أو تهجير قاس، بل هو امتداد لتاريخ من العطاء اشتهر به أصحاب هذه الأرض في القرون الماضية. وتجددت إرهاصاته في بواكير القرن العشرين رغم وقوع فلسطين بين أطماع الانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية فتمثّل في إصدار الصحف والمجلات، وإقامة المكتبات، وإنشاء المدارس، وإقامة المطابع، في حالة ثقافية وفكرية بدا حراكها يتشكل ومن ثم يمتد في أرجاء فلسطين في مرحلة بالغة الأهمية من تاريخ القضية في عصرنا الحديث.

ويجيء بشكل منسجم، من زاوية أخرى في الملف الثقافي الحديث عن أحد أعلام الشعر الفلسطيني برهان الدين العبوشي الذي تمر مئوية ميلاده الأولى، وهو الذي ساهم بفكره وقلمه في الدفاع عن فلسطين، وذاق مرارة الاعتقال، وحمل البندقية دفاعا عن وطن عزيز.