القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

طبل وزمر وسلحفاة... في عرس أيلول

طبل وزمر وسلحفاة... في عرس أيلول

الأربعاء، 28 أيلول، 2011

ارتفع منسوب الكوميديا على يوتيوب في الأيام الماضية مع انتشار التسجيلات الغنائية الخاصّة «باستحقاق أيلول» الشهير. أكثر من أغنية شعبيّة داعمة لمشروع محمود عباس، راحت تهلِّل لوقوف أبو مازن أمام هيئة الأمم المتحدة. المضحك في الأمر أنّ أغنيات البروباغندا التي روّجتها السلطة الفلسطينية، تشبه بشعبويتها تلك التي تنتشر خلال المعارك الانتخابية في لبنان. من قال إنّ الطبل والزمر حكر على الاستحقاق النيابي اللبناني؟ أغنية «إعلان الدولة الفلسطينية» لشادي البوريني، تثبت العكس. على إيقاع الدبكة، يردّد المغني «بدنا نعلن دولتنا ولي بدو يصير يصير»، ويطعّمها بالتهاليل الحماسية الرائجة: «اضرب»، و«ولعت»، و«يلّا»، كما لا ينسى توجيه تحية إلى العروس والعريس (يبدو أنّ التسجيل قد أخذ في أحد الأعراس).

تسجيلات أخرى جاءت محمّلة بنفَس فتحاوي صرف، كما في أغنية «أعلنها يا شعبي أعلنها» لفرقة «العاشقين». يخيّل إلى من يسمع هذه الأغنية أنّ «الدولة 194» أصبحت واقعاً بالفعل: «يا بو عمار الحلم تجلّى/ شعبك عمّر دولة وعلا/ حضن حجار القدس وصلّى». أغنيات أخرى جاءت مخصصة حصراً للغزل بمحمود عباس: «أبو مازن يا كبير الدار، شعبك خلفك شو ما صار»، يقول ربيع آغا وهيثم عثمان في أغنية «جايين نعلن دولتنا فلسطين». لكنّهما لا ينسيان التذكير بـ«القدس»، و«شجر الزيتون»، و«دمّ الشهدا»، و«اللاجئين»... رفعاً للعتب ربما.

بعيداً عن التهليل والزلاغيط، سجّلت أغنية «مستني دولة بأيلول» الساخرة، نسبة متابعة مرتفعة، رغم أنّها أطلقت قبل شهرين من الآن.

يحمل العمل توقيع الفنان الفلسطيني المقيم في فرنسا أحمد داري، وهو حوار بين حبيبين يؤجلان موعدهما الغرامي إلى ما بعد إعلان الدولة! تسأل الصبية: «وخيمتنا يا عينيا وإعرابا من القضية»؟ فيجيبها حبيبها: «راح تستنالا شوية وبنلاقيلها شي أيلول». كتب داري الأغنية وتولّى إخراج الكليب، وفيه يصوّر الدولة المرتقبة كسلحفاة بألوان الكوفية، عُلِّق على ظهرها علم فلسطين.

أغانٍ كثيرة أخرى استعادها جمهور يوتيوب، أبرزها أغنية «بكرا إعلان الدولة» لباسل زياد. الأغنية مأخوذة من «آدم» الأسطوانة الثانية لـ«تراب» الفرقة الفلسطينية التي اتسعت شهرتها بعد باكورتها «هاد ليل». صدرت الأغنية العام الماضي، لكنّها استشرفت بنبرة ساخرة، دولةً «لا فيها سلاح ولا جنود/ ما بيلزمنا/ أصلاً ما في إلها حدود/ ما بيلزمنا/ حتى لي بيسألنا ليش/ ما بيلزمنا».

المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية