القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

طلاب مدارس الأونروا في مخيم البص يستقبلون عامهم الدراسي بمكب نفايات جديد أمام مدارسهم

طلاب مدارس الأونروا في مخيم البص يستقبلون عامهم الدراسي بمكب نفايات جديد أمام مدارسهم

/cms/assets/Gallery/1110/albus-sch2.jpg

الإثنين، 02 أيلول، 2013

بطاقعة تعريف:

مخيم البص هو أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في منطقة صور، تأسس المخيم في العام 1948، يبلغ عدد سكانه نحو 10000 نسمة وفقاً لإحصاءات المركز الفلسطيني للإحصاء، ومساحته لا تتجاوز 800 متر مربع تقريباً. أما غالبية سكانه فينحدرون من قرى وبلدات النهر، أم الفرج، الزيب، ميعار، الدامون، حيفا، عمقا، علما...

يوجد في المخيم العديد من المراكز والعيادات الصحية، كما يوجد في المخيم ثلاث مدارس تابعة للأونروا هي:

- ثانوية دير ياسين المختلطة.

- مدرسة الشجرة للبنين.

- مدرسة نمرين للبنات.

يتمتع مخيم البص بموقع جغرافي هام، فهو يتوسط المخيمات والتجمعات الموجودة في منطقة صور، فضلاً عن أهميته بسبب قربه من مدينة صور، ومحاذاته للطريق الرئيسي الذي يربط مدينة صور وجوارها مع القرى والبلدات الجنوبية.

الحكم المحلي والإدارة

ينشط داخل المخيم عدد من الجمعيات والمؤسسات الإجتماعية الدولية والمحلية أبرزها: منظمة الأونروا وجمعية النجدة، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، الوقفية الإنسانية للإغاثة والتنمية، جمعية عمل تنموي بلا حدود "نبع"، جمعية المرأة الخيرية، بيت أطفال الصمود، مركز نبيل بدران وغيرهم... فضلاً عن وجود العديد من الأحزاب والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.

تقع مهمة الإدارة المحلية في مخيم البص على عاتق اللجنة الشعبية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، فضلاً عن اللحنة الأهلية التي وُجدت للتدخل في عملية الإدارة المحلية نتيجةً للحاجة الى مزيد من الضغط وبذل الجهود لتوفير الخدمة والبيئة المناسبة للاجئين داخل المخيم.

وتقع مهمة تقديم وتوفير الخدمات الأساسية على الأونروا، حيث تشرف الأونروا على إدارة الخدمات الصحية والتربوية الإغاثية من خلال مركزها داخل المخيم، فهي المنظمة الدولية المناط بها مهمة تحسين الخدمات، والإدارة والإشراف على البرامج المتعلقة بالطبابة والإستشفاء والمدارس والمعلمين والطلاب، فضلاً عن الخدمات المتعلقة بالبيئة والبنى التحتية والحفاظ عليها، ومنها توفير مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي وإزالة مخلفات الأوساخ وتوفير المستوعبات الكافية واختيار الأماكن المناسبة لها.

مشكلة النفايات

إن المتتبع للواقع الإنساني للاجئين الفلسطينيين لابد وأن تستوقفه جملة من المشاكل الاجتماعية والصحية والتربوية والاقتصادية والبيئية وغيرها. فإذا أردنا الحديث عن الواقع البيئي وتحسينه فهذا يحتاج منا الى إلقاء نظرة شاملة على المخيم، من حيث:

- المساحة المخصصة للمخيم وعدم تناسبها مع أعداد اللاجئين.

- المنازل والأبنية وطبيعتها وخطرها على سلامة اللاجئين.

- الطرقات والأزقة وضيقها وتلاشيها في العديد من المخيمات.

- عدم توفر المرافق العامة والحدائق والملاعب وغيرها من المرافق التي تتناسب مع هذا الإنسان "اللاجئ الفلسطيني"...

المشكلة هي أن السلطات المحلية ربما لا تقوم بدورها تجاه اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم، أو لربما أن الأونروا لا تسعى لتوفير بيئة مناسبة للطالب الفلسطيني كي يقدم على تحصيله العلمي، كما هي حالها مع الخدمات الأخرى مثل الصحة والإغاثة .. ولعل البيئة المحيطة بالطالب الفلسطيني في مدارس الاونروا تشير الى وجود العديد المشاكل والأزمات، منها:

- مشاكل الإكتظاظ الطلابي داخل الصفوف.

- مشاكل المدارس ومحيطها السكني.

- مشاكل المساحة المخصصة للمدارس.

تبرز المشكلة الجديدة في مدارس الأنروا في استخدام أرض كمكبات للنفايات بالقرب من تجمع مدارس الأونروا في مخيم البص بمحاذات الصفوف المدرسية، حيث تبرز للعيان هذه المشكلة من خلال:

- المنظر الغير حضاري نتيجة التراكم الكبير للمخلفات من الردم والأشجار وفضلات المنازل والمحال التجارية.

- الروائح الكريهة المنبعثة من هذا المكب.

- انتشار الحشرات والقوارض وتأثيرها على الصحة العامة.

إن هذا المنظر العشوائي والغير حضاري قد يؤثر سلباً على صحة وفكر وثقافة الطالب، ويتعارض بشكل كبير مع ما يتلقاه الطالب من علوم تربوية واجتماعية تحثه بشكل دائم على الحفاظ على النظافة والبيئة.

فالحق في التعليم، هو من الحقوق الأساسية، ومفهوم الحق في التعليم يشمل توفير البيئة المناسبة للطالب، وقد كفلت جميع المواثيق والمعاهدات الدولية هذا الحق، منها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهدين الدوليين، واتفاقية حقوق الطفل، هذه جميعها أكدت على الحق في التعليم والحصول على بيئة مدرسية وتعليمية مناسبة وجيدة.

وها نحن اليوم على عتبة العام الدراسي الجديد، فهذا المكب بات يشكل الآن خطراً على حياة الطلاب من جهة انبعاث الروائح الكريهة إضافة الى ما تسببه تلك الروائح من أمراض جلدية وحساسية وغيرها، كما يسبب ضرر كبير لمرضى المستشفى الحكومي الذي يقع بجانبه تماماً.

إننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" وأمام هذه المشكلة وما يمكن أن تسببه من أمراض مختلفة قد تهدد صحة الأهالي عموماً وطلاب المدارس خصوصاً، نطالب مؤسسة الاونروا واللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع الأهلي بالتحرك السريع والفاعل لإزالة هذا المكب وتحويل موقعه الى مرفق عام يتناسب مع تجمع المدارس والمحيط.

/cms/assets/Gallery/1110/albus-sch1.jpg

المصدر: المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان"شاهد"