عائلات
تحت الدمار .. منازل سوّاها الاحتلال على رؤوس سكانها
الثلاثاء،
15 تموز، 2014
جريمة
تلو أخرى يسجلها الاحتلال الإسرائيلي في تاريخه الأسود، ففي اليوم السابع على بدء
العدوان الغاشم على قطاع غزة، تستمر المجازر العنيفة عبر قصف منازل المواطنين
الآمنين، بالمقاتلات الحربية على رؤوسهم مباشرة من دون سابق إنذار، ما أوقع عشرات
الشهداء والجرحى، جلهم من الأطفال والنساء والمسنين.
ففي
مساء يوم السبت 12 تموز2014 ، ارتكب الاحتلال أبشع مجزرة منذ بدء العدوان، ليقتل
عائلةً بأكملها من آل البطش حين قصف منزلهم المكون من 5 طوابق في حي الشعف، شرق
مدينة غزة بطائرة «اف 16« سوته بالأرض على رؤوس ساكنيه، أودت بحياة 18 مواطناً
وإصابة أكثر من 50 آخرين جُلّهم من الأطفال والنساء العزل.
ويتعمّد
الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين والعائلات بشكل مباشر من دون تحذير، لكي
يخلّف الكثير من الشهداء في صفوفهم.
كما
استهدف الاحتلال في اليوم الاول للعدوان الثلاثاء 8 تموز 2014، منزلا لعائلة كوارع
في خان يونس، جنوب قطاع غزة، خلف أيضاً عدداً كبيراً من الشهداء.
ولم
تشبع رغبات الاحتلال في ذلك اليوم بمجزرة عائلة كوارع، بل امتدت أياديه ليبيد
عائلة أخرى في اليوم نفسه، 8 تموز، في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، من آل حمد..
وفي
يوم 10 تموز 2014، قصفت طائرات الغدر الإسرائيلية من دون سابق إنذار، منزلاً
لعائلة الحاج في مدينة خان يونس جنوب القطاع أدى إلى استشهاد 8 من أفراد العائلة
معظمهم من الأطفال .
وفي
صباح يوم الجمعة11 تموز2014، ارتكبت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مجزرة جديدة
بحق عائلة غنام في رفح جنوب قطاع غزة، ذهب ضحيتها 5 من أفراد العائلة وإصابة 15
آخرين.
وفي
تاريخ 9 تموز2014، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً يعود لعائلة عبد الغفور في
القرارة، شرق خان يونس، جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد فتاتين وإصابة مسناً
وطفلاً بحالة خطيرة، كما اصيب 14 مواطناً جراء القصف.
وفي
وقت متزامن من اليوم نفسه، قصفت طائرات لاحتلال منزلاً لعائلة أبو كويك، في مخيم
النصيرات، وسط قطاع غزة، أدى إلى استشهاد أب وابنه.
وفي
مخيم المغازي، وسط قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة النواصرة، حيث
استشهد أربعة من أطفال هذه العائلة.
كما
قصفت طائرات الاحتلال منزلا شمال شرق رفح جنوب القطاع لعائلة العرجا ما أدى إلى
استشهاد مسنة وطفلة من عائلة العرجا وإصابة اخرين. في حين قصفت طائرات الاحتلال
منزلا لعائلة المصري في بلدة بيت حانون، شمال القطاع، ما ادى الى استشهاد 3 من
العائلة وهم الام وطفليها.
وفي
اليوم 10 تموز2014، قصفت طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو جامع في بلدة بني
سهيلا شرق خان يونس وادى الى استشهاد شاب ووالده وأصيب 3 آخرين.
وحينما
جاء اليوم 11 تموز 2014، لم يكتف الاحتلال بمجزرة عائلة غنام، بل قصفت طائراته
منزلا بجوار مستشفى كمال عدوان، شمال القطاع، يعود لعائلة أبو ناموس، ما أدى الى
استشهاد طفل صغير من العائلة، كما قصفت طائرات الاحتلال في منطقة تل الهوا، جنوب
مدينة غزة، شقة سكنية لطبيب من عائلة أبو الكاس، ما أدى إلى استشهاده.
وعندما
جاء يوم 12 تموز، وقبل استهداف عائلة البطش شنت طائرات الاحتلال صواريخ اف 16 على
منزل الحواجري في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ادى لاستشهاد فتاة .
وفي
حي الزيتون، في مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال بتاريخ 12 تموز2014 منزل عائلة
ملكة، حيث استشهدت 3 مواطنين، وهم أم وطفليها الاثنين.
ولم
يكتف الاحتلال بقصف المنازل على من بداخلها، بل قصفت طائرات اف 16 الاسرائيلية
جمعية مبرة الرحمة، في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، من دون سابق إنذار، ما ادى الى
استشهاد فتاتين من ذوي الاحتيجات الخاصة وأصيب 3 آخرون .
وساتخدم
الاحتلال بوارجه في قصف المنازل، حيث قصفت الزوراق الحربية الإسرائيلية منازل
لعائلة شملخ، قرب مسجد الشيخ عجلين، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات.
وأتى
يوم 13 تموز2014، ليتشهد طفل من عائلة النجار بعدما قصفت طائرات الاحتلال منزله،
شمال مدينة غزة، كما استشهدت سيدتان مسنتان من عائلتي الحلو وعبد العال، بعد قصف
منزليهما في منطقة الشجاعية، شرق قطاع غزة.
واستشهد
مسن ونجله من عائلة عريف في حي الشجاعية، في حين استشهدت مسنة ونجلها من عائلة عبد
العال في قصف منزل العائلة في حي الصبرة، وسط مدينة غزة.
ويتعرض
قطاع غزة ومنذ فجر الثلاثاء 8 تموز لعملية عسكرية صهيونية اسماه «الجرف الصلب«،
وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه.
وبحسب
وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان حتى صباح يوم أمس
إلى 174 شهيداً من أطفال ونساء وكبار سن، وإصابة 1270 آخرين بجراح مختلفة.
وأشارت
وزارة الصحة إلى أن 40 في المئة من الشهداء هم من النساء والأطفال. فيما كشفت
وزارة الأشغال والإسكان أن طائرات الاحتلال الصهيوني دمرت 13360 وحدة سكنية بين
تدمير كلي وجزئي، خلال عدوانها المستمر منذ 6 أيام على قطاع غزة.
المصدر:
ميسرة شعبان - المستقبل