قاسم: الخلاف سياسي وليس مذهبياً
واكيم: فكوا حصار المخيمات
عزام الأحمد عند بري وقهوجي: لن ننجر إلى تفجير الداخل اللبناني
الجمعة، 22 حزيران، 2012
واصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان مشاوراته الثنائية مع أركان الحوار، استعدادا لجلسة الاثنين المقبل، وشملت يوم أمس رئيس «كتلة المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» النائب أسعد حردان، فيما ينتظر أن يختتم مشاوراته في الساعات المقبلة، على أن يعقد في نهاية الأسبوع سلسلة اجتماعات مع فريق عمله الرئاسي استعدادا لجلسة الاثنين حيث سيكون جدول أعمالها متمحورا حول موضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية.
وفيما يعقد أمين سر «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ابراهيم كنعان مؤتمرا صحافيا الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في الرابية للحديث عن مجريات جلسة لجنة المال والموازنة النيابية الأخيرة، يزور وفد من قوى 14 آذار قبل ظهر اليوم الصرح البطريركي في بكركي حيث سيقدم للبطريرك بشارة الراعي رؤيته لعدد من القضايا وبينها الأزمة السورية.
وفي موازاة المعالجات لقضية المخيمات في الشمال وعين الحلوة، رفض عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف العام على الملف الفلسطيني في لبنان عزام الأحمد، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، «أي مخطط، مهما كانت طبيعته، لتحويل الموضوع الفلسطيني في لبنان الى أزمة لبنانية داخلية، أو لانتزاع حق العودة من هؤلاء الى وطنهم فلسطين».
وقال الأحمد، الذي زار عين التينة على رأس وفد ضم السفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات وقائد قوات الامن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب: «تبادلنا الرأي في سبل تنسيق حركتنا وخطواتنا لقطع الطريق على كل محاولات تفجير الاوضاع في الساحة اللبنانية، والمحاولات التي لا تهدأ لزج المخيمات الفلسطينية في هذا التوتير الذي لن يجلب الخير للشعب الفلسطيني ولا للشعب اللبناني. وبحثنا أيضا في وسائل نزع الجذور التي تساعد قوى لا تريد الخير للشعبين الفلسطيني واللبناني، والتحرك بشكل أساسي لنأخذ بيد المخيمات الفلسطينية ونخفف معاناة أهالي المخيمات، وفي هذه المرحلة بشكل خاص أهالي مخيم نهر البارد».
ورداً على سؤال، أكد الأحمد أنه زار قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل لقائه بري، وبحث معه في الإجراءات الميدانية للحفاظ على الاستقرار في المخيمات بعد التوتر مع الجيش اللبناني. أضاف: نحن لا نعتبر أنفسنا طرفا والجيش اللبناني طرفا مقابلا، بل نقول إن هناك من يحاول أن يشعل الاوضاع السلبية السائدة هنا أو هناك، ليدخل منها ويحدث الفرقة بيننا كفلسطينيين ولبنانيين رسميا وشعبيا، وإننا نتعاون مع القوى اللبنانية ومع المؤسسات الرسمية اللبنانية في القيادة الفلسطينية حتى نبقى في الخندق نفسه، نتصدى لهذه المحاولات معا بخطوات سيلمسها ابناء شعبنا الفلسطيني على الارض وستلمسها القوى السياسية في لبنان جميعها».
قاسم: خلافنا في لبنان سياسي
من جهته، رأى نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في الكلمة التي ألقاها خلال مؤتمر «الحج والصحوة الإسلامية» في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ان «المسلمين لا يعيشون حالة اختلاف مذهبي فالخلافات اليوم التي تبرز على الساحة هي خلافات سياسية بلبوس مذهبي».
وقال «إن أعوان أميركا في خندق، ومناصري المقاومة في خندق آخر، ومن دون هذا التصنيف لا يوجد فرق بين السنة والشيعة على امتداد كل العالم الإسلامي».
وقال: «من كان مع أميركا فهو مع إسرائيل والفتنة والقتل على الهوية ومنع الوحدة بين المسلمين، ومن كان مع المقاومة فهو مع تحرير فلسطين ومع الوحدة الإسلامية، ومع إيران والسعودية وسوريا ولبنان». وقال إن في لبنان «الخلاف السياسي يلبس اللبوس المذهبي بتمويل أجنبي عربي، وبتآمر أميركي إسرائيلي». داعيا «إلى أسرع معالجة للخلافات التي يحاول البعض أن يوجدها بين المخيمات أو أهلنا في الشمال وبين الجيش اللبناني».
مقبل: الحكومة باقية
واعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل بعد زيارته الرئيس امين الجميل في منزله في بكفيا أنه اذا بقيت الحالة التي نحن فيها الآن لا يمكن ان تجري انتخابات نيابية العام المقبل مضيفا «ان الحكومة باقية الآن، وسيكون هناك مشكل كبير ما لم يتم تأمين بديل عنها وطالما لم يؤمن البديل فهي باقية».
مواقف
وأعلن «الحزب العربي الديموقراطي» في بيان أنه «يتطلع بحذر بالغ الى الاحداث المؤسفة التي شهدها مخيم نهر البارد، ويتوجه بالعزاء الى أسر الشهداء الذين سقطوا وإخواننا أبناء الشعب الفلسطيني داعياً الى معالجة ذيول الاحداث المؤسفة لتلافي أي إشكالات في المستقبل، وتفويت الفرصة على كل من يحاول الاصطياد في الماء العكر».
وناشد الحزب رئيسي الجمهورية والحكومة وقادة المؤسسة العسكرية «أداء دورهم المطلوب في توفير الأمن والحماية لكل المواطنين دون تمييز، واتخاذ الاجراءات الضامنة لعدم تكرر حالات الفلتان الامني المتنقلة».
وتابع: «إن ثقتنا بقادة المؤسسة العسكرية وبدورها الوطني كبيرة جداً، وهي ملاذ كل المواطنين الطامحين الى العيش في وطن قوي تسوده الحرية الحقيقية والامن والعدالة والكرامة والمساواة».
واعتبر وزير المهجرين علاء الدين ترو ان انقطاع التيار الكهربائي بات يستدعي معالجة عاجلة وجذرية من الوزارة المعنية والحكومة مجتمعة».
ووصف النائب نديم الجميّل الحكومة بـ«الفاشلة اقتصادياً وإنمائياً واجتماعياً وأمنياً مؤكداً وجوب معالجة أزمة الكهرباء من خلال خصخصة كاملة لهذا القطاع والقطاعات الأخرى كالاتصالات.
ووضع الجميل بعد زيارته رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع التوتر في المخيمات الفلسطينية في «خانة المخطط السوري لزعزعة الوضع الأمني في لبنان ولا سيما بعدما فشل في طرابلس وبيروت وعكار».
ورأى رئيس «حركة الشعب» نجاح واكيم «أن الأحداث التي شهدتها مخيمات نهر البارد والبداوي وعين الحلوة وبرج البراجنة وغيرها، تطرح من جديد قضية المخيمات الفلسطينية وانعكاساتها على الأمن والسلم الأهلي في لبنان».
وقال: «صحيح أن ثمة جهات مشبوهة تقف وراء الأحداث الأخيرة وهدفها المباشر إنهاك الجيش وتعطيل دوره، خصوصا في الشمال، إلا أن أصل المشكلة هو كيفية تعاطي السلطات اللبنانية مع الفلسطينيين خصوصا في مخيمات اللاجئين». واعتبر واكيم «ان السلطات اللبنانية حولت هذه المخيمات إلى غيتوات محاصرة، ومارست ضدها أبشع أشكال القهر، ما جعل منها بؤرا متفجرة وصالحة للاستغلال من قبل جهات تتربص باللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء».
ودعا واكيم «السلطة اللبنانية الى ضرورة تغيير سياستها تجاه المخيمات ومعاملة الفلسطينيين بطريقة إنسانية لائقة وفك الحصار عن المخيمات».
واعتبر أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون» مصطفى حمدان بعد لقائه العلامة السيد علي فضل الله «أن الإدارة الأميركية تعمل وفق ما تتطلبه مصلحة إسرائيل في المنطقة وتحاول منع تمدد حالة المقاومة والممانعة في المنطقة».
من جهته، تمنى فضل الله «أن تتواصل جلسات الحوار، لتطلق في نهاية المطاف مبادرة لبنانية جامعة يلتقي عليها الأطراف اللبــنانيون كافة، لتجنيب البلد آثار الأوضاع الإقليمية».
وأسفت لجنة المتابعة للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية للاشكالات في مخيم نهر البارد مؤكدة «ضرورة معالجة الأسباب التي أدت لحصول هذه الأحداث، بما يحفظ كرامة إخوتنا الفلسطينيين، وهيبة دور الجيش اللبناني».
«حماس» توضح موقفها
[ جاءنا من حركة «حماس» الآتي: «ورد في مقالة الصحافي نبيل هيثم في عدد «السفير»، أمس (ص2) أن حركة «حماس» أصدرت بياناً وصفت فيه أحداث مخيم نهر البارد بـ«حراك جماهيري عنوانه الكرامة والدفاع عن النفس»، والصحيح أن «حماس» قالت في بيانها إن الحراك الجماهيري عنوانه «الكـرامة والدفاع عن الحقوق»، وهناك فرق كبير جداً في المعنيين».
المصدر: السفير