القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

عين الحلوة: أصبحنا اقرب الى فلسطين طالما موقفنا السياسي واحد وبندقيتنا موحدة

عين الحلوة: أصبحنا اقرب الى فلسطين طالما موقفنا السياسي واحد وبندقيتنا موحدة
 
الجمعة، 06 أيار 2011

"أصبحنا اقرب الى فلسطين طالما موقفنا السياسي واحد وبندقيتنا موحدة".. قال ابو عماد بليبل ملخصا فرح ابناء مخيم عين الحلوة ومعهم كل اللاجئين الفلسطينين في لبنان باتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة برعاية مصرية بعد سنوات من الشقاق والخلافات كادت تطيح بالقضية الفلسطينية برمتها.

يتنفس بليبل الصعداء، يتنهد بعمق، يقول كأن الاوكسجين قد انقطع عني منذ الخلاف، كنت "اتقطع" من الصراع بسكين يقطع الجسد الواحد، ينزف الدماء والدموع والالم معا، الان الحمد الله عادت البوصلة الى اتجاهها نحو العدو الصهيوني ويتنا اقرب الى فلسطين".

داخل مخيم عين الحلوة وفي شوارعها على شفاه الناس حديث واحد، تفاصيل المصالحة، تبادل التهاني وكأنه "عرس"، هي من المرات القليلة التي تشق البسمه وجوه ابناء المخيم بعدما سرق الخلاف الداخلي والبؤس والفقر فرحهم وحتى آمالهم، يؤكد الشاب محمد جبر "ان المصالحة خطوة اولى نحو العودة، لقد انتظرناها طويلا والان نستطيع ان نرفع رؤسنا مجددا لنعيد الاعتبار الى القضية الفلسطينية".

ويتفق الكثير من المسؤولين الفلسطينيين على ان توقيت المصالحة محطة مفصلية في ظل التحركات العربية والثورات الشبابية لتؤكد ان الشعب الفلسطيني يريد الانهاء الاحتلال والعيش بحرية وكرامة، وقبل ايام معدودة على ذكرى نكبة فلسطين حيث تتواصل التحضيرات للمسيرة الكبرى باتجاه الحدود الفلسطينية من كل الدول العربية المجاورة وقبل استحقاق ايلول وعزم السلطة الفلسطينة التوجه نحو الامم المتحدة للاعتراف رسميا بدولة فلسطين.

حماية المصالحة

ويؤكد عضو "المجلس الوطني الفلسطيني" صلاح اليوسف "ان مسؤوليتنا كبيرة في حماية المصالحة الفلسطينية وهي واجب وطني بعد الغيظ ولغة الابتزاز الذي اظهرته حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ومن يقف ورائها، ويجب تشكل حافزا قويا لدى كافة قوى العمل الوطني من اجل طي صفحة الانقسام واجهاض مخططات الاحتلال التي رسمت سياساتها على اساس انقسام الشعب الفلسطيني وفقدان مرجعياته الوطنية".

تشكيل مرجعية

ويأمل الفلسطينيون في لبنان ان تنعكس المصالحة الفلسطينية ايجابا على واقعهم في لبنان بحيث تساهم في تخفيف المعاناة وتضع حدا للفقر والبطالة والضائقة الاقتصادية والحيايتة، ويؤكد ممثل حركة حماس في منطقة صيدا ابو احمد فضل "ان اهمية المصالحة ليس فقط في انهاء الانقسام الذي لا فائدة منه لشعبنا بل ستكون عاملا مساعدا في تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة في لبنان تأخذ على عاتقها بالبدء بحوار جدي ومسؤول مع الدولة اللبنانية من اجل اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية والسياسية للشعب الفلسطيني وصولا الى تخفيف معاناته ريثما تتم العودة الى فلسطين".

حملة الشباب

ويعترف الكثير ان الشباب الفلسطيني لعب دورا بارزا في الضغط على طرفي الخلاف لانهائه، حيث نفذت "الحملة الشبابية لانهاء الانقسام والاحتلال" تحركات احتجاجية كثيرة لتحقيق هذا الهدف وفق ما قال الناشط فيها عاصف موسى، الذي رحب بالخطوة واعتبارها تأتي في سياقها الطبيعي، قبل ان يعود ويؤكد على "ضرورة ان تكون تحت سقف الاجماع الوطني بحيث تشارك كل القوى فيها على قاعدة الشراكة في القرار لا المحاصصة وبحيث يأخذ الشباب دوره في ضخ دماء وحياة جديدة.

وكالة الاونروا

ويؤكد عضو "اللجان الشعبية الفلسطينية" عدنان الرفاعي ان الشعب الفلسطيني أزال عن كاهله أعباء كبيرة من الخلافات الداخلية كانت تشغله عن الكثير من القضايا النضالية سيتفرغ بعد ذلك للنضال من اجل مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والعودة ومواصلة مواجهة سياسة وكالة "الاونروا" وتقليص خدماتها وهو يرفع شعار "الشعب الفلسطيني يريد العلاج والدواء والعيش بكرامة".

المصدر:البلد