اجتماعات ومحاولات لاحتواء الأزمة
«عين الحلوة» يرنو للاستقرار والترقب
سيد الموقف
الخميس، 30 تموز،
2015
لا يزال الأهالي في مخيم عين الحلوة يشهدون حالة
من الترقب الحذر والقلق المتواصل جراء تصاعد الأحداث الأمنية، الأمر الذي أدى لنزوح
المئات من أهالي المخيم إلى خارجه؛ خوفاً من تطور الأحداث.
كل الجهود المحلية والسياسية لا تزال تصب في مصلحة
عودة الاستقرار والحياة الطبيعية إلى المخيم بعد تأثره بتلك الأحداث التي أعقبت اغتيال
العميد طلال البلاونة، وحتى ليلة أمس حيث شهد اغتيال اثنين من عناصر فتح.
تجاوب للجهود
أكّد أيمن شناعة، المسؤول السياسي لحركة "حماس"
في مدينة صيدا في لبنان، أن حركته سارعت إلى احتواء الأزمة في مخيم عين الحلوة بالتعاون
مع القوى الأخرى، مبيناً أنه جرى خلال الليل نزع فتيل التوتر وتسليم المركز المقدسي
للقوى الإسلامية.
وأشار شناعة، في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني
للإعلام" عبر الهاتف اليوم الأربعاء (29-7)، إلى أن لقاءً سيضم كافة القوى والفصائل
اليوم في مقر السفارة الفلسطينية من أجل عودة الاستقرار بالكامل إلى المخيم.
وأشار إلى أن هناك تجاوبًا في سحب المسلحين وعودة
الهدوء والاستقرار إلى المخيم، مبيناً أن الحياة عادت إلى طبيعتها في الشارع التحتي،
فيما تشهد حالة من الحذر في الشارع الفوقي للمخيم نتيجة للأحداث التي اندلعت ليلة أمس.
ونوّه المسؤول السياسي لحماس، إلى أن اللقاء الذي
سيعقد في السفارة سيحضره كافة القيادات السياسية للقوى الفلسطينية، وسيضم اللجنة الأمنية
العليا لمخيم عين الحلوة.
وقال: "بحمد الله الأمور تتجه نحو الإيجاب،
وقد خفّ الظهور المسلح بشكل ملحوظ أكثر"، محذراً وسائل الإعلام من الانجرار خلف
الشائعات والأكاذيب التي تستهدف المخيم وأهله.
وحول القلق من انعكاسات هذه الأزمة على مستقبل المخيم،
أكّد شناعة أن ما يحاك ضد المخيمات الفلسطينية من مؤامرات دولية لشطب حق العودة يزج
المخيمات في أتون الاقتتال، عادّاً أن مخيم عين الحلوة هو الشوكة الكبرى في حلق من
يعملون على شطب حق العودة.
وعبّر عن قلقه من هذه الأزمة بالتزامن مع قرارات
الأونروا الأخيرة، والتي تهدد بتقليص كبير لخدماتها للاجئين الفلسطينيين، "مما
ينذر بحالة كارثية بحق اللاجئين جميعاً".
اتهام جند الشام
في ذات السياق؛ اتهم اللواء صبحي أبو عرب المسؤول
الأمني الفلسطيني في لبنان، جماعة جند الشام باغتيال قائد كتيبة شاتيلا العميد طلال
البلاونة المعروف بـ"طلال الأردني"، مشدداً على أن حركة فتح لن تصمت أمام
هذه الجريمة.
ولكنه أكّد في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني
للإعلام" أن الأوضاع الأمنية بات مسيطراً عليها في مخيم عين الحلوة، مطمئناً الأهالي
بأن الأمن سيعود إلى حالة الاستقرار في المخيم.
يشار إلى أن المخيم شهد الليلة الماضية حالة نزوح
كبيرة للأهالي جراء الاشتباكات التي شهدها المخيم من عناصر من فتح وعناصر من جماعة
جند الشام.
وقال أبو عرب إن حركة فتح لا ولن تكون في يوم من
الأيام عنصر قلق وتوتر في المخيمات الفلسطينية"، مبيناً أن هناك جماعات مأجورة
تعمل على زعزعة الأمن في هذه المخيمات لمصالح وأجندات خارجية.
قلق وترقب
من جهة أخرى؛ أكد رئيس الحركة الإسلامية جمال خطاب،
أن حركته تعمل منذ ساعات الليل على عدم انتشار الاشتباك والاقتصار على احتوائه في مناطق
محدودة.
وقال في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"
"تم النزول كقوة فصل لاحتواء الاشتباكات، واجتمع الجميع مع السفير في بيروت، واتفقوا
على التهدئة وسحب المظاهر المسلحة على أساس إعادة الحياة إلى طبيعتها في المخيم".
وأشار خطاب إلى أنهم يعملون على أن تكون إجراءات
علاج الجرحى ودفن القتلى في المخيم بشكل يسير وسهل، دون أن تحدث هناك أي مناوشات، لافتاً
إلى أن الجميع بات على قناعة تامة أن المخيم كتلة من اللهب على وشك الانفجار.
المصدر: المركز
الفلسطيني للإعلام