القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

غرفة العمليات المشتركة في غزة تفرض معادلات وتشكل حالة وحدوية متقدمة في ظل تناغم سياسي وميداني


خاص – لاجئ نت|| الخميس، 11 أيار، 2023

ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة، منذ يوم الثلاثاء الماضي، إلى 25 شهيداً و76 إصابة بجروح مختلفة، غالبيتهم من النساء والأطفال، بعد مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بقصف شقة سكنية في مدينة حمد غرب مدينة خانيونس.

وكان العدو الصهيوني قد شن عدوانا مباغتاً على قطاع غزة فجر أول أمس الثلاثاء اطلق عليها اسم "السهم الواقي”، عبر سلسلة غارات جوية مركزة ومتزامنة على مناطق متفرقة بالقطاع استهدفت منازل آمنيين ومواقع للمقاومة ومركبات استشهد خلالها 15 مواطناً بينهم نساء وأطفال.

وبعد صمت استمر 36 ساعة أربك الاحتلال، شرعت فصائل المقاومة، بعد ظهر أمس الأربعاء، بالرد على العدوان، بإطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة تجاه مستوطنات غلاف غزة، ومدن ومستوطنات الاحتلال وصولاً إلى تل أبيب ويافا.

وأطلقت "الغرفة المشتركة” لفصائل المقاومة، على عملية الرد "ثأر الأحرار”، وقالت إنّ "استهداف المنازل المدنيّة والتغوّل على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غاليًا”.

وحذرت: "جاهزون لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيّته فإن أيامًا سوداءَ في انتظاره، وستبقى المقاومة في كل جبهات الوطن وحدةً واحدةً، سيفًا ودرعًا لشعبنا وأرضنا ومقدّساتنا”.

وفي السياق قال الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جهاد طه في اتصال هاتفي مع شبكة "لاجئ نت" بأن العدوان الاسرائيلي لا زال متواصلاً على قطاع غزة بعد عملية الاغتيال التي استهدفت المقاومين من أبناء المقاومة، وبالتالي هذه الجرائم وهذه المجازر يكشف السلوك الصهيوني الممنهج في سياسة الإجرام المتبعة من قبل الاحتلال الصهيوني والحكومة الصهيونية الفاشية.

وأضاف طه بأن المقاومة اليوم موحدة في الميدان بكافة مكوناتها السياسية، والتي تقود المعركة اليوم هي الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة والتي أبدعت في التكتيكات وفي الميدان من خلال خلق حالة الرعب والقلق على مدار ما يزيد 35 ساعة لدى الاحتلال الصهيوني، وهذه الابداعات في تطور دائم، واليوم المقاومة تقوم بصد هذا العدوان برباطة جأش ورؤية وخطة استراتيجية محكمة وقراءة واعية لسلوك الاحتلال وهذا الجهد الذي تبذله الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هو تطور وابداع دائم.

وأكد طه لـ"لاجئ نت" بأن العمل المقاوم المشترك في قطاع غزة وتطورها في الضفة اغضب الاحتلال الصهيوني واذنابه اليوم، في محاولة منهم لدق الاسافين والتفرقة بين قوى المقاومة، فالاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في بث الفرقة بين فصائل المقاومة واربك حساباته.

وشدد طه بأن جميع الفصائل والاطر المقاومة تعمل وفق منظومة واحدة في الميدان تحت امرة الغرفة المشتركة وبالتالي اليوم نحن نقول اليوم ارتقاء الشهداء من ابناء شعبنا لن يزيدنا الا اصرارا على المضي ومواصلة الطريق بالدفاع عن ابناء شعبنا وارضنا ومقدساتنا، وحدة شعبنا اليوم ابلغ رد من خلال صموده في مواجهة العدوان الصهيوني ورسالة واضحة للاحتلال باننا جميعاً موحدون خلف خندق المقاومة.

وبدوره اعتبر الناشط الناشط محمد حسون بأن استئناف العدو الصهوني لعمليات الاغتيال هو موضوع حساس وخطير جداً وخطوة جريئة من خلال انتقاء قادة من ابناء حركة الجهاد الاسلامي، وهي بمثابة الهروب للامام بسبب الازمة السياسية الداخلية التي يواجهها الاحتلال الصهيوني للحصول على مكاسب سياسية لرئيس وزرائها نتنياهو المأزوم سياسيا واجتماعياً.

وقال حسون بأن العدو الصهيوني يسعى لخلق الفتنية بين ابناء المقاومة من خلال استهدافه لقادة ابناء الجهاد الاسلامي والاستفراد بعمليات الاغتيال.

وبدروه أكد أمين سر العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان هيثم أبو الغزلان لـ"لاجئ نت" بأن هَدَف العدو الصهيوني هو ضرب حركة الجهاد الإسلامي من خلال عملية اغتيال الشهداء القادة: جهاد الغنام، وخليل البهتيني، وطارق عز الدين، فكان رد الجهاد الإسلامي وحدوياً ضمن الاطار الوطني وبغطاء كامل من غرفة العمليات المشتركة التي حمّلت العدو المسؤولية الكاملة عن المجزرة، ودعت للرد عليها.

وأشار أبو غزلان بأن الرد جاء ضمن التوافق الوطني، قادته ونفذته سرايا القدس، من خلال الحجم الكامل للرد وطبيعته والإدارة الناجحة والموفقة للمعركة سياسياً عسكرياً، ومن خلال امتلاكها لزمام الميدان بصمتها المرعب للاحتلال، ودكها بصواريخها النوعية ضمن التوافق الوطني المستوطنات والمدن الصهيونية التي شلتها الصواريخ، التي أفقدت الاحتلال القدرة على إعادة ترميم قوة الردع لديه.

وقال أبو غزلان بأننا اليوم بتنا نشهد تحولاً في الإعلام العبري من خلال حديثه عن فشل العملية العسكرية الإسرائيلية ضد الجهاد وغزة بتحقيق أهدافها. وبعض القادة والمحللين الإسرائيليين يطالبون نتنياهو بضرورة وقف إطلاق النار، بعدما ثبت سوء التقدير الإسرائيلي حول طبيعة رد حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية.

هذا وشهدت الساعات الماضية اتصالات متواصلة بين قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين بشأن تطورات الأوضاع المشتعلة في قطاع غزة وما شهده من هجمات إسرائيلية أسفرت عن خسائر في الأرواح.