القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

غسان كنفاني.. صوت الأدب المقاوم


متابعة – لاجئ نت|| السبت، 08 تموز، 2023

غسان كنفاني مناضل صلب العود أديب وفنان موهوب، يعد أحد أبرز أعلام الأدب والثورة الفلسطينية، وصحافي لامع، ومن أبرز الروائيين والمسرحيين المحدثين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين. عاش النكبة وهو في سن الطفولة، وعايش معاناتها بكل وقائعها السياسية والاجتماعية، رسخ فكرة المقاومة في أدبه، وواكب حياة الفلسطينيين وكتب عن مآسيهم من منطلق إخلاصه لقضيته الإنسانية الكبرى فلسطين وللقضايا الإنسانية الأخرى.

ولد غسان كنفاني في التاسع من نيسان عام 1936 في عكا لعائلة متوسطة الحال، والده كان محاميا، شهد وهو طفل نكبة 1948، ولجأ مع عائلته الى لبنان سيراً على الأقدام ومنها انتقل الى العاصمة السورية دمشق.

التحق بمدرسة الفرير في مدينة يافا حيث تعلم الإنجليزية وأتقنها، وخالف طموح والده لأن يصبح تاجرا فاتجه إلى عالم الأدب، ونال إجازة في الأدب-قسم اللغة العربية من جامعة دمشق، وكانت الرسالة التي قدمها بعنوان "العرق والدين في الأدب الصهيوني”.

بعد انتقال العائلة إلى دمشق اضطر كنفاني للعمل في عدة مجالات، منها موزع صحف وعامل في مطعم، واشتغل مدرسا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بدمشق لمادتي الرسم والرياضة، ثم سافر إلى الكويت عام 1955 وعمل في التدريس، وفي عام 1960 انتقل للعمل في بيروت بصحيفة الحرية التابعة لحركة القوميين العرب.

اهتم كنفاني بالأدب وهو في سن الشباب، وكتب القصة القصيرة في عمر الـ19، وبعد انتقاله إلى بيروت وجد لنفسه مكانا بين المثقفين والأدباء، وحصل على الجنسية اللبنانية ولمع اسمه في عالم الكتابة.

وخلال عمر أدبي قصير نسبيا ألف 18 كتابا بين قصة قصيرة ورواية وعمل مسرحي وبحث.

كرس كنفاني كتاباته لنقل معاناة الفلسطينيين في الشتات، وكان يؤكد فيها أن اللجوء في المخيمات ليس حلا للشعب الفلسطيني، كما عرف الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني أيضا باعتباره أديبا ساخرا وناقدا للقصة والشعر، وهذا ما يجهله الكثيرون، وظهر ذلك في مجموعة مقالات صحفية له خرجت بكتاب "فارس فارس”، وقال إن كتابة أدب المقاومة لا تعني أن يمتلئ الأدب بالسلاح والشعارات والخطب. وأوضح "أن تكتب قصة قصيرة ناجحة فهذا أدب مقاوم”.

لم يكن كنفاني أديبا فقط، بل كان مناضلا من أجل قضيته فلسطين، وظهر التوجه المقاوم لديه منذ طفولته، ورافقه في كل أعماله الأدبية وحياته الشخصية.

انضم إلى حركة القوميين العرب وكتب في المجلات التي كانت تصدرها في دمشق والكويت، وبعد عام 1969 ازداد نشاطه السياسي فأصبح عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد عرف عنه أنه لم يكن منضبطا في العمل الحزبي أو يشارك في الاجتماعات لكن دوره السياسي كان أساسيا، فقد ساهم في وضع الإستراتيجية السياسية والبيان التأسيسي للجبهة الذي أكد على أهمية العمل الفدائي والكفاح المسلح.

وفي أيلول 1970 أجبرت مجموعة من الجبهة الشعبية ثلاث طائرات على الهبوط في مطار دوسن فيلد العسكري بمنطقة صحراوية في الأردن كانت سابقا قاعدة جوية بريطانية وقامت باحتجاز 310 رهائن للمطالبة بإطلاق صراح ليلى خالد والمعتقلين الفلسطينيين في داخل الكيان الصهيوني، وقد كان كنفاني في واجهة الحدث كونه المتحدث باسم الجبهة الشعبية حينها.

ومع بداية السبعينيات كانت بيروت بؤرة للحركات التحررية العالمية، وكانت لكنفاني علاقات شخصية بالثوريين العالميين في تلك الفترة.

اغتيل كنفاني من قبل الموساد الإسرائيلي في 8 تموز 1972 بانفجار سيارة مفخخة في العاصمة اللبنانية بيروت، وبحسب نتائج لجنة التحقيق التي شكلتها الجبهة الشعبية فقد نتج الانفجار عن عبوة ناسفة قدرت زنتها بتسعة كيلوغرامات وضعت تحت مقعد السيارة وانفجرت عند تشغيلها.

يمتلك كنفاني في رصيده العديد من الأعمال الإبداعية التي ترجم بعضها إلى عدة لغات أجنبية.

مجموعات قصصية:

-"موت سرير رقم 12 وقصص أخرى”. بيروت: منشورات دار منيمنة، 1961.

-"أرض البرتقال الحزين”. بيروت: الاتحاد العام لطلبة فلسطين، 1963.

-"عالم ليس لنا”. بيروت: دار الطليعة، 1965.

روايات:

-"رجال في الشمس”. بيروت: دار الطليعة، 1963.

-"ما تبقى لكم”. بيروت: دار الطليعة، 1966.

-"أم سعد”. بيروت: دار العودة، 1969.

-"عائد إلى حيفا”. بيروت: دار العودة، 1969.

مسرحيات:

-"الباب”. بيروت: دار الطليعة، 1964.

-"القبعة والنبي”. "شؤون فلسطينية”، العدد 20، نيسان 1973، ص 45- 76.

-"جسر إلى الأبد”. بيروت: مؤسسة الأبحاث العربية، 1982.

دراسات:

-"في الأدب الصهيوني”. بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية- مركز الأبحاث، 1967.

-"الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال 1948- 1966”. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1968.

-"ثورة 1936- 1939: خلفيات وتفاصيل وتحليل”. "شؤون فلسطينية”، العدد 6، كانون الثاني 1972، ص 45- 77.