القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

فتح في صيدا تجدد بالثلثين أيضاً

فتح في صيدا تجدد بالثلثين أيضاً

الثلاثاء، 05 تموز، 2011

استمرت عجلة مؤتمرات "المناطق" في حركة "فتح إقليم لبنان" بالدوران، ومرت أول من أمس على صيدا، التي لم تخالف النتائج المحققة فيها، ما جرى في البقاع وبيروت وصور على التوالي، "فكان التجديد بنسبة الثلثين، لتضع المرحلة المقبلة من المؤتمرات، أي مؤتمر الإقليم، على سكة باتت معالمها واضحة، وستأتي بتغيير وتجديد لن يكونا مختلفين عن النتائج المحققة الى الآن في انتخابات المناطق"، وفق ما قاله أمين سر شعبة "عين الحلوة" ماهر شبايطة لـ"المستقبل". علماً أن خاتمة مؤتمرات المناطق ستكون الأحد المقبل في الشمال.

ووفق اكثر من مصدر "فتحاوي" في صيدا وخارجها، فإن نسبة التجديد هي 6 من أصل 9، مع الأخذ في الإعتبار أن واحداً من الستة الجدد لم يحسم وضعه بعد بسبب تساوي الأصوات بين 3 مرشحين، ولكن بغضّ النظر، فإن الفائز في انتخابات الإعادة الأحد المقبل سيحسب على الجديد وليس القديم. ورأى شبايطة في حديث الى "المستقبل" أن "المؤتمرات بادرة صحية في جسم الحركة الذي بات بحاجة ماسة الى التجديد كي يحقق انطلاقة جديدة، ويتماشى مع روح العصر، التي هي التغيير والتجديد في ظل الربيع العربي القائم". واشار: "ان التغيير هو منطق فتح منذ ان انطلقت في العام 1965، وبالتالي من غير المنطقي ان تسود روح التجديد في المنطقة كلها فيما فتح رائدة التجديد منطوية على نفسها".

ويشير شبايطة إلى أن "بعض المتضررين في فتح لبنان من التجديد، الذي كانت بادرته في عقد المؤتمر الوطني السادس للحركة في بيت لحم في آب (أغسطس) 2009، بعد عشرين عاما من غياب المؤتمرات، سعوا الى عرقلة عقد المؤتمرات، كي يُبقوا على سيطرتهم وسلطتهم، وقد تمكن هؤلاء من تأخير عقد المؤتمرات من أيلول (سبتمبر) 2010 الى حزيران (يونيو) 2011، اي بتأخر 9 أشهر، لكن اصرار معظم اعضاء فتح على عقدها، فوت على هؤلاء الفرصة".

وأكد شبايطة ان "النتائج التي تحققت في صيدا وقبلها في البقاع وبيروت وصور هي طبيعية، لأن الضغوط التي كانت تمارس سابقا على الحركة قد تلاشت تقريبا، وبات بإمكان معظم الأعضاء الإختيار بحرية تامة وبعيدا عن الترتيبات المسبقة والضغوط والتهديد، وقد تحقق التجديد الكبير هذا في جسم فتح في صيدا وغيرها من المناطق، على الرغم من بقاء بعض الضغوط، التي ستنتهي في المحصلة، لأنها لم تثبت جدواها، ولن يكون لها أي مستقبل".

ولفت شبايطة الى ان "صورة قيادة فتح في إقليم لبنان باتت واضحة، على الرغم من أن مؤتمرات المناطق لم تختتم بعد، وسيكون اخرها الأحد المقبل في الشمال، وستكون النتائج ايضا صورة عمّا سبقها، وستؤسس لتغيير على مستوى قيادة الإقليم".

وشرح الأمر على النحو التالي: "يتألف مؤتمر الإقليم من أعضاء قيادة الإقليم الحالية وقيادة المناطق المنتخبة ومسؤولي المكاتب الحركية يضاف اليهم 10% من عدد اعضاء المؤتمر يعينون من الكفاءات، فحتى لو كان التعيين غير موفق، فإن التجديد في قيادة الإقليم مؤكد، لكن يبقى السؤال عن نسبة التجديد".

وعمّا يمكن للقيادات المنتخبة الجديدة، في المناطق وفي الإقليم لاحقا، أن تقدمه للحركة، اكد شبايطة أن "الديموقراطية ستكون هي الفيصل، وستعقد المؤتمرات في مواعيدها ولن تكون هناك بعد اليوم أي عراقيل ولن يسمح بعد الآن بوضع العصي في الدواليب، وسوف يكون النظام الداخلي الذي اقرّه المؤتمر السادس اساس العمل التنظيمي، وخصوصا دورية المؤتمرات، وبذلك لن تتكلّس الحركة، وسوف تخلق ديناميكية داخلية تسمح بخلق ديناميات اخرى، بانت مظاهرها في المؤتمرات الحالية حيث ناقش المؤتمرون اوضاع الحركة التنظيمية والملفات السياسية من دون اي مواربة".

جريدة المستقبل، صيدا سيتي، صيدا نت