فرقة "حنين للأغنية الفلسطينية" تجسد الحلم الفلسطيني بالعودة
الاثنين، 03 تشرينالأول، 2011
حنين إلى الوطن والأرض.. "حنين" فرقة فنية فلسطينية رسالتها الحفاظ على التراث الفلسطيني وربطه بالماضي والحاضر حيث ان الفلسطينيين أصحاب جذور ضاربة في هذه الأرض ولهم تاريخ مشرّف وحفاظاً على هذه الجذور وتأكيداً على الهوية الفلسطينية والتمسك بحق العودة.
وُلدت "حنين" من رحم معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في لبنان، حيث كانت البداية بمبادرة من الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان عام 1990 وبإشراف رئيس الاتحاد المخرج محمد الشولي وأمين سر الاتحاد محمد عيد رمضان لتضم هذه الفرقة مجموعة من الفنانين الفلسطينيين واللبنانيين يزيد عددهم عن 25 فناناً بين الغناء والعزف ولتكون الفرقة المركزية لاتحاد الفنانين الفلسطينيين في لبنان.
كانوا يعرفون فلسطين من خلال ما يروونه الكبار الذين تهجروا عام 1948 فجسدوا فلسطين من خلال الأغاني والمواويل حتى تحقق حلمهم بزيارة أرض فلسطين وإحياء عدة حفلات في ربوع الوطن من ضمن فعاليات "الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الرابع" فأمتزجت الابتسامات بالدموع وغنّوا في رام الله ونابلس وجنين والخليل للوطن والحرية والدولة المستقلة المنشودة.
الفنان الفلسطيني هيثم عثمان أحد أعضاء فرقة حنين يقول: زيارة فلسطين تعتبر أجمل وأعظم وأروع حدث في حياتي، لأني حرمت هذه النعمة منذ ولادتي، ولطالما تألمت وأنا أحمل رسالة الوطن فلسطين وأجسدها باغنياتي في الشتات، ولكن أبدا لم أتنازل عن حلمي في الغناء في بلدي ولشعبي، وقد تحقق هذا الحلم وغنيت في فلسطين.
واستدرك يقول: لا توجد كلمات تصف وتعبر عن مشاعري، لأن الشوق والأمل في الغناء في فلسطين، كان يسري في عروقي كالدم، لأن هناك كيمياء بين الأرض والإنسان الفلسطيني لا يمكن أن نشعر بها إلا في أرض الوطن.
الفنان محمد آغا، يحمل عوده ويغني للأرض والانسان، يغني لفلسطين الحلم، يقول: ظروفنا صعبة في المخيمات، لكن من رحم المأساة نصنع الأغنية، والأغنية الفلسطينية هي رسالة الأمل التي زرعتها في قلوب أبنائي وحملتها كأمانة لتبقى تتجدد لدى الأجيال في منافي الشتات خاصة في الأغنية التي كانت إحدى أدوات وأشكال المقاومة والتعبئة والصمود.
وعن تحقيق حلمه بزيارة فلسطين يقول: رغم فرحتي بتلك اللحظات التي تمنيت فيها أن تتوقف عقارب الساعة حتى لا تنتهي، أو تمضي سريعا لتقودنا لعودة لا تنتهي، فتلك اللحظات رسخت لديّ القناعة بأن العودة قادمة وستتحقق وفي "المرة القادمة سنعود بدون تصريح" ونضمد جرح الغربة والزمن.
الفنانة سحر سبلاني لبنانية الجنسية، فلسطينية الإنتماء تشدو بصوتها العذب غناءً لفلسطين، زارت فلسطين مع رفاقها في الفرقة وقالت: لا يوجد كلمات يمكن ان تعبر عن شعورك عندما تقف على أرض فلسطين وتردد هذه الأغاني عن الأرض والإنسان والأحلام، وعليك أن تبحث في اللغة عن كلمات خاصة حتى تصف مشاعري، فإحساسي لا يوجد له تعبير في القاموس.
كانت ولا زالت الأغنية الوطنية الفلسطينية سلاحاً في وجه المحتل الغاصب، فكما السلاح المقاوم كذلك الكلمة والأغنية، وهي رسالة وطنية للحفاظ على التراث والهوية التي يحاول الاحتلال الاسرائيلي تزويرها وطمسها ومحوها، وفرقة "حنين" أخذت على عاتقها بأن توصل تلك الرسالة إلى العالم وأحيت عدة حفلات في لبنان ومخيمات الشتات وفي البحرين وتركيا وأخيراً في الوطن "فلسطين" عبر أغنيات ومواويل وقصائد مغناة لكبار الشعراء الفلسطينيين حفرت في ذاكرة الشعب الفلسطيني.
المصدر: وكالة معاً الإخبارية